لقمان سليم لـ«جنوبية»: يا حبّذا لو ترتكب الثورة المزيد من الخطايا!

لقمان سليم

مع مرور سنة على ثورة 17 تشرين، وفي السؤال عن “اين أخطأت الثورة وأين أصابت؟”، يقول الناشط السياسي لقمان سليم لـ”جنوبية”:”من أسهل الأمور أن نضفي صفةً بشرية على حَراكٍ اجتماعيٍ متعدد الأسباب ومعقد البنية، البشر، أنا وأنت وهو، ينطلي عليهم الصواب والخطأ وحتى…أما الحراكات الاجتماعية فلا يجوزُ على أي نحوٍ أن تُزانَ بميزان البشر وأفعالهم”.

يضيف:”على هذا، اذا سلمنا ان ثورة “17 تشرين” قد ارتكبت أخطاءً، فلا أملكُ إلا أن أُعلق: ونعم الأخطاء، بل يا حبذا أن ترتكب المزيدَ من الأخطاءِ لا بل من الخطايا”، معتبرا أن “ما يسميه بعضُ الناس “أخطاء ثورة 17 تشرين” إنما هي الدليل القاطع والبرهان القطعي على أن هذه الهمّة المجتمعية العابرة للطوائفِ والمذاهبِ والمناطقِ هي همةٌ عفويةٌ نبضها ما توجعهُ اللبنانيون عشياتِ اندلاعها وما يتوجعونهُ اليوم”.

ويرى أن “هذه العفوية لا تكذبُ فقط أولئك الذين نسبوا “ثورة 17 تشرين” إلى مؤامرةٍ تدبرُ وراء أبوابٍ مغلقة في ظلماتٍ داجية وإنما تبشرُ أيضًا بأنه لا حلَّ سياسيًا إلا من خلال تغييرٍ جذريٍ عميقٍ يشعرُ اللبنانيين واللبنانيات بأنهم وبأنهن مرحبٌ بهم وبهن في بلدهم، وأسوأ الأسوأ أن تُعاملَ هذه الهمّة المجتمعية معاملة القاصر الذي يحتاجُ إلى وصايةِ وصيٍ وإلى أن تسدى له النصائح”.

 ويختم:”لا أعرفُ ولا أريدُ أن أعرف إلى من سوفَ تؤول هذه الهمة المجتمعية ولكن كلي ثقة بأن العودة إلى ما قبل 17 تشرين الأول 2019 بات في حكمِ المستحيل، وأن كل محاولات ترميم السلطة باتت في خبر كانَ وهذا وذاك خبرانِ سارانِ يستحقانِ أن يحتفل بهما عاليًا”!

السابق
مصادر عون لـ«جنوبية»: لا فيتو على الحريري.. وتأجيل الاستشارات لحشد الأصوات!
التالي
سامي نادر لـ«جنوبية»: الثورة طوَت مرحلة الحرب وشكّلت قدرة على التعطيل والرفض!