لقمان سليم لـ«جنوبية»: الثورة أدخلت جيلاً جديداً على الساحة

لقمان سليم
مؤسس "أمم للتوثيق" و"هيا بنا"، و"هنغار" في دارته في الغبيري بالضاحية الجنوبية. إنه إبن كل من المحامي محسن سليم والروائية المصرية سلمى مرشاق. منتفض على بيئته الشيعية الحزبية، ناقد لاذع على وسائل التواصل الإجتماعي، سياسي رؤيوي، مهتم باللاجئين السوريين كثيرا، ومنتج افلام توثيقية،.. إنه لقمان سليم المثير للجدل.

إذ يعتبر سليم أن الحراك أو الثورة أو الإنتفاضة كلها تسميات لمسمى واحد هو ارادة التغيير لدى الشعب، يؤكد  ان الفكرة إنه كيف نشخّص ما بدأ في 17 تشرين الأول، هل ما كان هو نتيجة أزمة إقتصادية، أو أزمة إدارية تسببت بخروج الناس فيما نختلف على توصيفه الثورة أو الحراك. فهل ما جرى هو نتيجة أزمة إقتصادية؟

أم أنه عمليّا يذهب إلى أبعد من ذلك بكثير، وهو ليس فقط نتيجة تراكمات من الأخطاء، إنه دخول جيل جديد إلى الساحة واكتشافهم للشأن العام، فضلا عن الشيء الذي يتصوره عن العالم”.

لا شيء ينتهي بل إن تبعثر الساحة سواء بسبب التعب أو التضييق الأمني أو لحدث إقتصادي ممكن لكن ليس إلى لا نهاية

 وأضاف “يكون أحمق وغبي من يقول إن لبنان لم يأخذ من الربيع العربي شيئا، دوما نحن نصف الثورة بثورة الهاتف الذكي، وبتتمة الثورة النسوّية، وما صار يوصف أنه تم تحت خانة الإقتصاد والسياسة”.

وبرأي سليم “إنها نوع من ثورة جيليّة، وبهذا المعنى إننا نظلم ما جرى في 17 تشرين الأول، أنه من انجازاتها أنها فقط أسقطت حكومة سعد الحريري، أو كشفت الفساد في القضاء والإدارة بدون قفازات، ونظلمها إذا اعتبرنا أنها تنتهي من خلال العمل الأمني بهذا المعنى. بتقديري من المبكر جدا التحدّث عن انجازات، لأننا نراها مباشرة عبر الشاشات. فمتى كنا نرى الشاشات تُعطي كل هذا الوقت للمظاهرات!”. 

مسارات بطيئة

ولاحظ أنه “إذا راقبنا الثورات الإجتماعية فهي عبارة عن مسارات بطيئة، صحيح أنها بطيئة لكنها تتصاعد حينا وتتسارع أحيانا أخرى. فالثورة الفرنسية أخذت 100 عام من الزمن لتنتصر، ولكن هناك في لبنان من يرى أن ما جرى مؤامرة سياسية، وأنها مجرد صراع سياسي.

وأنا سعيد بهؤلاء الحمقى وما يرونه من أنه مجرد صراع، وأنا سعيد أنهم يصفون لهذا الداء بغير ما هو دواؤه”.ورأى أن “السياسي وضع يده على الثورة، وهو مثل شخص يده على شيئ لا يملكه. كلنا نحب الحكي وكلنا ثرثارين”. 

وعن رأيه بحيوية الحراك الشيعي والجنوبي بشكل خاص؟ رأى سليم أن “كل منطقة تحبّ أن يكون لها خصوصيتها، فما جرى في كل لبنان من الجنوب إلى الشمال هو ما يكذّب كل من دعم ذات يوم أو صدق سواء عن حسن نيّة او سوء نية ان الجماعة النسوية أو حزب أو حزبين”.

وأضاف” وبكل بساطة كل ما جرى مهما اشتد التكسير والتضييق على الجماعات الخاضعة لقانون الكون والعدم، وما هناك من هو دوما مسلطن.

“الثورة الجيلية”

وما يؤكد نظريتي “الثورة الجيلية” هو مشاركة عدد كبير من أولاد المسؤولين في الحراك”. فهل ستعمد السلطة إلى تمييع مطالب المنتفضين بالرهان على الزمن، أكد سليم أن “لا شيء ينتهي، بل إن تبعثر الساحة سواء بسبب التعب أو التضييق الأمني أو لحدث إقتصادي ممكن، لكن ليس إلى لانهاية، ولنرَ ما يجري بقربنا.

فالنظام السياسي يأخذ وقتا، مثال موضوع التحرّش الجنسي، كم أستنفذ من الوقت حتى تقبّل المجتمع الحديث عنه؟ هل كان بإمكاننا سابقا أن نتحدث به بالقوة نفسها، ولولا الثورة هل كنا تمكنّا من الكلام عن الإرتكابات داخل السجون السورية؟”.

السابق
«الكورونا» يصيب أولاً الجهاز الهضمي والبِراز «ينشره».. مفاجأة صادمة للصينين!
التالي
التوقيفات سلاح السلطة القمعي.. إعتقال 906 ناشطين خلال 3 اشهر!