«الإستهتار الكوروني» يُهدد حياة الجنوبيين..وفلتان الأسعار يُفجّر «ثورة جياع»!

حسبة صيدا
الفلتان باشكاله كافة، بات الشغل اليومي الشاغل للبنانيين يضاف اليه الكورونا والجوع بسبب الغلاء والاحتكار وتفلت التجار من اي منطق انساني واخلاقي وتغليب الهم التجاري فقط في ظل دولة مقصرة ومتواطئة. (بالتعاون بين "جنوبية" "مناشير" "تيروس").

الاستهتار “الكوروني” يتنّقل بين منطقة وأخرى ليحط هذه المرة في الجنوب، مسبباً كارثة في فرن وفي مستشفى من دون ان يرف جفن للقيمين عليهما لحجر المصابين والمختلطين ومكوثهم في بيوتهم الى حين الشفاء، لكن ما حصل ان المصابين تُركوا في مكان عملهم  ليسببوا كارثة كورونية كبيرة.

في المقابل يتجلى الفلتان بأشكاله كافة. حيث يتفلت السارقون والمجرمون من اي قانون ويتمادون في جرائمهم غير عابئين بالدولة ومؤسساتها الامنية، التي باتت عاجزة عن كسر المحرمات التي وضعتها الاحزاب ولا سيما “الثنائي الشيعي”، الذي يضع فيتوات على مناطق واشخاص ويمنع ملاحقتهم ولو كانوا مرتكبين او مجرمين او سارقين .

والفلتان الامني ليس وحيداً في يوميات اللبنانيين والجنوبيين، بل يقابله مأزق معيشي كبير تسببه الاسعار الخرافية للمواد الغذائية واللحوم والدواجن والاسماك، وصولاً الى الخضار والفواكه والتي كانت تعد من السلع والاصناف الرخيصة.

معلومات لـ”جنوبية”: ارتفاع اسعار الحمضيات والموز والحامض يعود الى تصديره الى سوريا والعراق ودول الخليج

وفي معلومات لـ”جنوبية” ان ارتفاع اسعار الحمضيات والموز والحامض يعود الى تصديره الى سوريا والعراق ودول الخليج، حيث ان جائحة “كورونا” ومكوث الناس معزولة في منازلهم زاد الطلب على كل الاصناف الغذائية والخضار والفواكه.

وحتى المواشي من ابقار واغنام فهي تهرب الى سوريا والباقي يباع الى الخليج بالدولار. ويجني التجار الكبار اموالاً طائلة بينما تكون حصة المزارع او مربي المواشي قليلة من الارباح، بسبب الكلفة العالية لتربية الحيوانات التي تتطلب علفاً وانواع خاصة من الحبوب وكلها مرتفعة اليوم لانها مستوردة بالدولار.

اما لغلاء الخضار من بندورة وخيار وخس وحشائش من بصل اخضر وفجل و”بقية العائلة” قصة اخرى ترويها مصادر زراعية لـ”جنوبية”.

وتقول :”ان الدولة السورية تمنع تهريب الخضار الى لبنان منذ حوالي الشهرين وذلك بعد تدني المساحات المزروعة وانخفاض الجهد الزراعي في بلاد حوران وخصوصاً درعا.

إقرأ ايضاً: الحكومة «تفضح» نفسها في التهريب النفطي..وسلاح الفوضى يفتك جنوباً وبقاعاً!

حيث كانت الخضار  السورية على انواعها تسد النقص في الانتاج الزراعي اللبناني، ولكن مع اشتداد الخناق على النظام السوري بسبب قانون “قيصر” تعيش سوريا ازمة حادة. وبات الانتاج السوري الزراعي لا يكفي نصف حاجة المناطق التي تخضع لسيطرة النظام.

ونتيجة هذا الوضع المتردي، كان لافتاً اليوم تحركان للثوار امام مديرية النفط وفي “حسبة صيدا” احتجاجاً على ازمة البنزين وارتفاع اسعار الخضار بشكل هستيري خلال ايام ومن دون معرفة السبب المنطقي والفعلي لذلك.

البقاع

ويعيش البقاع بدوره حلقة من حلقات “الجنون الدولاري” ايضاً وما يتبعه من غلاء في الاسعار والسلع الساسية والخضار والفواكه، حيث تجاوز سعر صرف الدولار مساء 8850 بعد ان كان تفاوت نهاراً بين 8600 و8750 .

 وكان لافتاً ارتفاع اسعار الخضار بشكل جنوني، حيث وصل سعر كيلو البندورة الى 7 الاف ليرة، والخيارة الى ٦ الاف، وكذلك باقي الخضار والفواكه، وكذلك لحوم ومشتقات الدواجن التي تخطت اسعار كل المعقول في بلد ارهقت المواطن فيه سياسات حكوماته المتعاقبة.

وبلغ سعر كرتونة البيض ٢٠ الفاً وكيلو “سفاين الدجاج” ال35 الف ليرة في حين تنخفض القدرة الشرائية للمواطن وفي ظل بطالة وفقر غير مسبوقين.

تلاعب بسعر البنزين

وكأن البقاعيين لا يكفيهم ما يعانونه من ازمات صحية واجتماعية وارتفاع سعر الصرف، وانقطاع البنزين والمازوت ليصبح للبنزين كما المازوت سوقاً سوداء وتلاعب بالاسعار على عينك يا دولة.

وأكد مواطنون لـ “مناشير” أن محطات وقود في بعلبك والهرمل محسوبة على احزاب الثنائي لا تلتزم  بالسعر الرسمي الصادر عن وزارة الطاقة، فتعمد على بيع  صفيحة المازوت ب25 الف ليرة، وبيع  صفيحة البنزين ب35ـ الف ليرة بحجة ان لا محروقات تسلم للمحطات وانهم يشترونها من السوق السوق السوداء.

امنياً

ويعكس الوضع المعيشي السيء بظلاله على الواقع الامني، واشارت مصادر ان رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ رئيس بلدية راشيا الشيخ صالح أبو منصور قد تعرّض ليل أمس الاثنين الى عملية سَطو مُسلّح أثناء عودته من بلدة كفرقوق الى راشيا. وفي التفاصيل، أن أبو منصور وأثناء عودته من كفرقوق، اعترضته سيارة في منطقة خالية من السكن، حيث ترجّل منها مسلّحان طلبا من أبو منصور اعطائهما هاتفه ولابتوب كان بحوزته فأعطاهم أبو منصور هاتف قديم وأخذ مسلّح آخر اللابتوب من المقعد الخلفي. وتمكّن أبو منصور من الفرار من المسلحَين من دون إصابته بأي أذى..

انتفاضة في “حسبة صيدا”

واحتجاجاً على غلاء اسعار الخضار والفواكه، أقفل محتجون صباح اليوم، سوق “حسبة صيدا”، احتجاجا على غلاء أسعار الخضر والفاكهة. ترافق ذلك مع انتشار لعناصر القوى الأمنية أمام مدخل السوق ومحيطه.

محضر ضبط  في المنصوري

وبناءً على شكاوي من عدد من  المواطنين، بأنّ صاحب محل فروج في بلدة المنصوري قضاء صور لا يلتزم بتسعيرة وزارة الاقتصاد، تحرّكت الوزارة الى البلدة، وسطّرت محضر مخالفة التسعيرة الرسمية بعد التأكد من التلاعب بالأسعار.

البنزين “بالاسود” جنوباً

وفي ملف المحروقات رفعت أكثرية محطات البنزين في الجنوب، خراطيمها بحجة عدم تسلمها مادة البنزين من الشركات، ونفاد مخزونها.

ليتبيَّن بعد الأقفال أنَّ بعض المحطات تبيع لزبائنها تنكة البنزين بـ 30 الف ليرة.

تفلت “كوروني”

وانتشر مساء أمس على مواقع التواصل رسائل مكتوبة و صوتية تؤكد اصابة موظفة في احد افران صور بـ”الكورونا” و بأنَّ الفرن ما زال يفتح ابوابه بشكل طبيعي.

وتفيد المعلومات ان المصابة تعمل على الصندوق و تبين أمس أن نتيجة فحصها ايجابية بعدما كانت تعاني من بعض العوارض وانها مصابة بالفيروس. لكن الإدارة لم تبلغ الموظفين بأن الموظفة  مصابة ولم تغلق ابواب الفرن من اجل اخذ الاحتياطات والأبشع ان الفرع يستقبل الزبائن و ما زال يعمل بشكل طبيعي.

و بعد انتشار الخبر سارعت بلدية العباسية حيث يقع الفرن ضمن عقارها إلى متابعة الأمر و أصدرت بيان أكدت فيه مباشرة عزل وحجر المخالطين للمصابة وطلبت عمل فحص عشوائي لكل من كان في المناوبة .وقامت بتعقيم الأسطح في صالة العرض وطلبت من الإدارة التشدد بلبس الكمامات للموظفين والزبائن.

و يبقى الأهم… ماذا عن الزبائن الذين دخلوا الفرن و اختلطوا مع المصابة؟

كارثة مستشفى جبل عامل

وبعد أن فقدت المديرة الإدارية في غرفة عمليات مستشفى جبل عامل وعيها نتيجة ارتفاع حرارتها ليظهر أنها مصابة بالفيروس وعلى الفور أغلقت إدارة المستشفى القسم و أجرت فحوصات للجميع تبيَّن أنّ ستة موظفين قد التقطوا العدوى و العدد قابل الإرتفاع.

وتمَّ تسجيل الوفاة الرابعة في حارة صيدا والمتوفي كان يعالج في مستشفى صيدا الحكومي لكنه فارق الحياة متأثرا بإصابته بالفيروس.

السابق
السيد لأهالي بعلبك – الهرمل: خافوا الله!
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 7 تشرين الأول 2020