إيران «راعية» الفساد من لبنان إلى أذربيجان!

ارمينيا واذربيجان

بعد الصراعات المذهبية التي عانت منها منطقتنا العربية، خاصة في العراق وسوريا واليمن، ظهرت ايران بصورة الأم الحنون التي تغار على الشيعة و تسعى بشكل مستمر لرعايتهم ودعمهم للوصول الى السلطة باعتبارهم الورثة الحقيقية لأهل البيت عليهم سلام الله، ومن خلال الدعم الأيراني للشيعة في العالم العربي حصلت معارك وحروب دمرت العديد من المناطق والمدن وتم قتل وتهجير وجرح ملايين الناس، حتى صار الشيعة يعتقدون أن الامام الخامنئي هو الممهد للامام المهدي والممثل  الشرعي والوحيد له، لكن تجدد الصراع  بين اذبيجان المسلمة الشيعة  وارميجان الأرثودكسية غير النظرة التي ارتسمت في  أذهان الناس، فأيران وبشكل علني مع أرمينيا ضد اذبيجان، لاعتبارات لها علاقة لانتهماءات الاثنية والمصالح الدنيوية.

اقرأ أيضاً: ترسيم الحدود اعتراف بلا حدود!

العلاقة الارمينية الايرانية

فايران حريصة على عدم تنامي قوة اذربيجان في جنوب القوقاز، لأن مثل الأمر قد يؤدي الى تقارب الأقلية الأذرية الموجودة في ايران والمجاورة لجمهورية اذربيجان والتي يبلغ عددها عشرون مليون نسمة، ومن ثم من الممكن أن تتصاعد دعوات انفصالية في ذلك الاقليم الغني والبالغ الأهمية بالنسبة لايران. أما عن العلاقة بارمينيا فهي تستورد الغاز الايراني وتستورد منها ايران الكهرباء…

ايران حريصة على عدم تنامي قوة اذربيجان في جنوب القوقاز، لأن مثل الأمر قد يؤدي الى تقارب الأقلية الأذرية الموجودة في ايران والمجاورة لجمهورية اذربيجان

وفي الختام لابد من كلمة نختصر بها المقال و المآل: ان كلام ايراني عن ان تحالف اذربيجان مع الشيطان وتحالفها مع اسرائيل وعن دور الجالية اليهودية في الاقتصادي الأذربيجان هو سبب عدم دعمها للشيعة المسلمين على حدودها، ليست الا لتبرير مواقفها فهي التي ترعى القوى الفاسدة والتي تحمي مشاريع اليهود في العراق وهي التي وافقت على ترسيم الحدود مع اسرائيل في جنوب لبنان.

السابق
«لاءات حزب الله».. نعيم قاسم: الوقت ليس مواتيا لتعديل أو تغيير موازين القوى
التالي
الطلاب الى المدارس في 12 تشرين أول.. اليكم التفاصيل!