لا عجب أن يعتذر مصطفى أديب عن التأليف، بعدما كنا قد أشرنا في مناسبات عدة أن الحدود المعطاة له هي حكومة حسان دياب 2! فكأن أديب كان مدركاً في داخله للحقيقة لدى تسليمه للرئيس عون البارحة “الظرف الأسود”!
الظرف الأسود، يتضمن في الحقيقة السيناريو الأسود للبنان! فالطبقة السياسية التي تكشف عن أنيابها في كل مناسبة أثبتت من جديد أن الصراع المذهبي الإقليمي، عبر محاصصتها المذهبية هو أساس إدارة الحكم في لبنان.
على الشعب اللبناني أن يدرك أن الخيارات الآن لم تعد إقتصادية ولا سياسية ولكن أمنية
هذه الادارة المذهبية المعطوفة على المحميات المالية التي لا ينوي أهل الحكم التخلي عنها تظهر أن الاصلاح مستحيل في ظل وجودهم القوي، الذي تسعى قوى الشعب في الثورة لتغييره! لن يذهب اللبنانيون الى المجهول الان بل الى جهنم الفوضى والافلاس والمآسي الاجتماعية.
إقرأ أيضا: «إنفجار 4 آب سياسي»..بعد إعتذار أديب الى الهاوية در!
وهذا ما نحذر منه منذ أشهر طويلة! فمن هو القادر اليوم على الحصول على المساعدات المالية الخارجية؟ ومن هو القادر على وقف ارتفاع جنوني متوقع لسعر الدولار؟ ووقف جنون أسعار السلع بعد رفع دعم محتم عن الطحين والدواء والبنزين؟
فالطبقة السياسية أثبتت ان محاصصتها المذهبية هي أساس إدارة الحكم في لبنان
لن تنفع حكومات الوفاق – النفاق الوطني. ولن يأتي الدعم الخليجي “الكاش”. ويجب على الشعب اللبناني أن يدرك أن الخيارات الآن لم تعد إقتصادية، ولا حتى سياسية، ولكن أمنية! لذلك، فهو مدعو الى التضامن في قطار النزول الى جهنم!
