«إنفجار 4 آب سياسي»..بعد إعتذار أديب الى الهاوية در!

الحكومة اللبنانية

طيرت طهران ومعها حارة حريك المبادرة الفرنسية او على الاقل “هركلتها” وتصاعدت منها روائح الحريق وبدل ان تنضخ “شاطت”.

وبعد تكليفه في 31 الماضي بأكثرية 90 صوتاً وبدفع فرنسي ومن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون  شخصياً، أفشلت مهمة الرئيس مصطفى اديب عبر وضع العراقيل في طريقه الواحدة تلو الاخرى ولا سيما من “حزب الله” والذي لم يكن يريد الا حكومة على شاكلة حكومة حسان دياب، لتكون “العوبة” في يديه يحركها كيفما شاء.

ولكن مع إضافة بسيطة وهي ان تكون حكومة أديب مغطاة فرنسياً بما يمكن ان يؤمن بعض المليارات من “سيدر” او غيره، وكفيلة بضخ دم جديد و”مال طازج” الإنعاش البلد ولو موقتاً في انتظار نضوج التسوية الايرانية- الاميركية.

إفشال ايراني لمهمة أديب!

وتنطلق مصادر متابعة لملف الحكومة من هذه المعطيات، لتقول لـ”جنوبية” ان ايران ومن موسكو وعبر وزير خارجيتها محمد جواد ظريف اطلقت الرصاصة الاخيرة على رأس ماكرون ومبادرته. وبالتالي اعتذار أديب يؤكد ان الامور وصلت الى حائط مسدود، مما يعني ان مبادرة ماكرون سقطت عملياً ولو لم يعلن ذلك رسمياً حتى الساعة .

وتقول المصادر ان ربط ايران مصير الحكومة بملفها النووي وبازار التفاوض مع الاميركيين بعد إنجلاء غبار الانتخابات الرئاسية الاميركية، وكذلك بالكباش مع واشنطن حول ملفات المنطقة، سيؤدي حكماً الى عدم تشكيل حكومة برئاسة أديب وبالتالي رهن البلد الى ما بعد الانتخابات الاميركية.

بعد اعتذار اديب هناك احتمال بإعلان السقوط الكامل للمبادرة الفرنسية او الجزئي وفي الحالتين سيدفع ماكرون من”كيسه” ورصيده السياسي

وتشير الى البلد بات مفتوحاً على كل الاحتمالات وكلها صعبة اذا لم تكن مستحيلة وتؤدي الى الفوضى والانهيار، وتشبه ما جرى بإنفجار 4 آب سياسي وشظاياه لن تقتصر على الجانب السياسي وسيكون لها تداعيات مالية واقتصادية.

وتقول ان بعد اعتذار اديب هناك احتمال بإعلان السقوط الكامل للمبادرة الفرنسية او الجزئي وفي الحالتين سيدفع ماكرون من”كيسه” ورصيده السياسي.

وسيعيد ماكرون حساباته الف مرة قبل معاودة السعي لتكليف بديل لأديب او تجميد مبادرته حتى الانتخابات الاميركية، ولن يخوض في ضخ دم جديد لها من دون توافق الحد الادني الاميركي-الايراني- السعودي وعندما يتوفر هذا الغطاء لا تعد وزارة المالية هامة لـ”الثنائي الشيعي” ولا تعد الحكومة الحيادية والمستقلة تثير “حساسيته”.

بعد إعتذار أديب سيعيد “حزب الله” تعويم حكومة حسان دياب لتقطيع الشهرين المقبلين غير عابىء بالانفجار الاجتماعي والمالي

وبإعتذار أديب، يعيد “حزب الله” وفق المصادر تعويم حكومة حسان دياب لتقطيع الشهرين المقبلين، ومع توقع بتحليق سعر صرف الدولار، وتوقف الدعم من مصرف لبنان للدواء والطحين والمحروقات وبالتالي تزايد الضغط على لقمة الناس ومعيشتهم والتي ستكون مأساوية!

السابق
«فاراناسي» المدينة الهندية المقدسة: تحتفل بالموت رقصاً وغناءً فوق الجثث!
التالي
إعتذار أديب والسيناريو الأسود في ظل الاصلاح المستحيل!