«الثنائي النفطي» يُقامر ببنزين الجنوبيين.. وتفلت «الكورونا» يُنهك الجسم الطبي!

مصفاة الزهراني
الجنوب ليس فقط تحت سطوة السلاح فقط، بل هو أمام منظومة متكاملة من الاحتكارات لكل القطاعات التجارية والصناعية والزراعية والخدماتية والطبية بكل انواعها. وهذه المنظومة والتي تعمل بطريقة "المافيا" مدعومة بالكامل من "الثنائي الشيعي" وتستقوي بدولته وسلاحه. (بالتعاون بين "جنوبية" مناشير" تيروس").

وتكشف مصادر متابعة لموقع “جنوبية”، جديد هذه “المافيا” وهو “مخطط جهنمي” يقوم على تخزين البنزين والمازوت في معظم المحطات الجنوبية وهي مقفلة. حيث تعمد الى العمل مداورة اي ان اغلاق المحطات في وقت واحد يتم بالتنسيق مع هذه المافيا واصحاب المحطات.

فتفتح محطة من اصل 6 او 7 محطات في منطقة محددة، وتقنن في الكميات التي تباع لمدّ اكبر عدد ممكن من الاهالي في القرى بـ10 ليتر يومياً كحد اقصى. بينما يذهب المخزون الى خزانات المحطات التي لا تعمل فتمتلىء خزاناتها كلما توفرت كميات مدعومة ويعاد تهريبها ليلاً للبيع في السوق السوداء، وهكذا دواليك تُفتعل الازمات كي تُشترى الكميات الكبيرة بسعر مدعوم لتباع بسعر مضاعف في السوق السوداء.

مصادر متابعة كشفت لموقع “جنوبية” المخطط الجهنمي لهذه المافيا الذي يقوم على تخزين البنزين والمازوت في المحطات وهي مقفلة

في حين تؤكد المصادر ان كمية لا بأس بها تهرب الى سوريا، بينما يخزن المازوت تحسباً للشتاء في المرتفعات والجبال وعلى السعر المدعوم الحالي.       

إقرأ أيضاً: سماسرة «حزب الله» يُتاجرون بمياه الجنوبيين..و«الكورونا» يُسابق السلاح الى الفوضى!

في المقابل يفلت فيروس “كورونا” من تحت السيطرة، اذ يتحول لبنان تدريجياً الى النموذج الايطالي حيث خرج الجسم الطبي والمستشفيات من الخدمة وتفشى الوباء بقرى ومدن ايطالية بشراسة وقضى على آلاف من الضحايا.

ومع اقتراب فصل الخريف، تتمدد الجائحة لتضرب بدورها الجسم الطبي، وتنهك المستشفيات والتي تقارب على رفع “العشرة” والراية البيضاء امام هولها.

 البقاع

وفي البقاع يتضاعف يوما بعد يوم عدد المصابين بالفيروس، وتتوسع دائرة المخالطين وبالتالي يزدحم مختبر كورونا في زحلة الحكومي، ما يتسبب بتأخير صدور النتائج.

عراجي

وكشف رئيس ​لجنة الصحة النيابية​ النائب ​عاصم عراجي​ لـ”مناشير” بكل صراحة وجرأة، ان لبنان فقد السيطرة على ​فيروس كورونا​ و”ذاهبون الى ما يعرف بـ”مناعة القطيع”.

وحذر عراجي من أن اعتماد سياسة مناعة القطيع يرتب علينا انهياراً في القطاع الصحي كونه غير مؤهل لاستيعاب هذا الكم الكبير من المرضى، داقاً ناقوس الخطر في الوضع الاستشفائي محذراً من حاجة لبنان للمساعدة الصحية والطبية ليتسنى له مواكبة تداهيات انتشار الفيروس”.

واعنبر ان الاشكالية في غياب التنسيق بين الوزارات المعنية فيما يتعلق بالارشادات الوقائية بشأن فيروس “كورونا” ونحن على تواصل دائم مع ​وزير الصحة​ في ​حكومة​ تصريف الاعمال ​حمد حسن.

اصابة تقفل الشؤون في زحلة

وبعد ثبوت اصابة موظفة في دائرة الشؤون الاجتماعية في البقاع، اصدر محافظ البقاع القاضي كمال ابو جوده قرارا، قضى بـ”اقفال دائرة الشؤون الاجتماعية في البقاع ومركزها في زحلة، بدءاً من اليوم حتى صباح الاثنين المقبل في 28 ايلول بعد ثبوت إصابة ايجابية لموظفة من الدائرة بفيروس كورونا”.

واوعز المحافظ ابو جوده الى رئيس مصلحة الصحة في البقاع الدكتور غسان زلاقط “متابعة موضوع اجراء فحوص الـ”PCR” لجميع موظفي الدائرة وجميع المخالطين، وفق توصيات منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة العامة، على ان يتم لاحقا اتخاذ الإجراءات المناسبة في ضوء نتائج الفحوص”.

امنياً

ففي قضاء بعلبك تجدد الإشتباك المسلح في بلدة الطيبة بين أفراد من عائلة “إ” على خلفية الاشكال الفردي الذي حصل ليل أمس في البلدة.

السرقة تتمدد جنوباً

ولا يزال مسلسل التفلت الامني جنوباً اذ تتعدد اساليب السرقة والمتضرر هو المواطن وامنه، حتى علف الحيوانات لم يسلم من السطو!  حيث اوقفت دورية من مفرزة استقصاء الجنوب “المدعو م.ع” الذي سرق عشرة اكياس علف من مزرعة خراج بلدة الماري يعمل فيها، والمدعو ا.ا الذي سرق كيسي علف من مزرعة يعمل فيها خراج البلدة أيضا، وقد عمدا إلى بيعها للسوري ف.ا.

وقد أحيلوا جميعا الى مخفر راشيا الفخار لمتابعة التحقيق معهم، بناء على إشارة القضاء المختص.

مافيا الزهراني

ومتابعة لازمة البنزين جنوباً، قال أحد المطَّلعين على قضية أزمة البنزين في الجنوب:

“وصل 40 مليون ليتر إلى منشآت الزهراني، ليل الأحد 20 أيلول، على أن يتم توزيع الكمية صباح الإثنين. لكن لم يتم توزيعها على المحطات حتى اللحظة، بسبب خلافات نشبت بين المعنيين بملف توزيع المحروقات.

لذلك انعقد أكثر من اجتماع بين وزارة الطاقة ومنشأت الزهراني وممثلين عن الأمن العام ومخابرات الجيش ، و لم يتم خلالها التوافق على الآلية المعتمدة لمواكبة مسار البنزين من المنشآت إلى المحطات. و حصل تباين في وجهات النظر بين مؤيد لمواكبة شحنات البنزين من المنشآت وصولاً إلى خزانات المحطات، وبين رافض لها.

وكانت النتيجة عدم توزيع البنزين حتى اللحظة، وتعميق الأزمة أكثر فأكثر، خصوصاً أن الغالبية الساحقة من محطات الجنوب لا تزال مغلقة لنفاذ المادة فيها”.

اصابات جديدة بالفيروس

وسجلت امس مزيد من الحالات الكورونية   في بلدية الناعمة – حارة الناعمة، وبلغ عددها 4 حالات، و أصبح العدد التراكمي للاصابات 37.

وفي بلدة برجا تمَّ تسجيل 10 حالات جديدة ، و اصبح العدد التراكمي للحالات الايجابية 54 حالة.

وفي بلدة شحيم، تمَّ تسجيل حالتين جديدتين و ازداد العدد التراكمي إلى 20 حالة.

وسجلت 5 حالات في بلدة مشغرة و 5 حالات في حارة صيدا و 7 حالات في بلدة البابلية و 3 حالات في بلدة باريش.

وفي بلدة جبشيت تمَّ تسجيل حالة وفاة الحاجة زهرة حسين فحص، كما ثبت تسجيل حالة واحدة إيجابية من أبناء البلدة.

السابق
إعتداء على طبيب الطوارىء في مستشفى ميس الجبل.. ضُرب بشكل مبرّح على يد شابين
التالي
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الأخبار المسائية لليوم23/09/2020