كنت أراقب في الامتحانات في كلية الحقوق زحلة أيام السطوة السورية. لفت نظري أحد الطلاب وهو لا يكتب شيئاً.. سلم مسابقته فأشرت عليها بفعل الوضع الملتبس. بعد ربع ساعة أتت سيارة المخابرات السورية وطلبت مني الذهاب الى مركز المخابرات في زحلة.
اقرأ أيضاً: الأمين «الأمين» على وطنه.. الله معه فمن عليه؟!
ما في اليد حيلة مع المخابرات فذهبت. فإذا بالضابط الذي استقبلني لإجراء تحقيق أمني معي هو نفسه الطالب الكسول الذي لم يكتب شيئاً. بعد حديث بسيط قال لي أنه سمع أنني أتعامل مع إسرائيل ولكنه دافع عني. ثم طلب مني أن أتساهل وأن لا أكترث لمسابقته لأنه لن ينافس اللبنانيين في مراكزهم. تذكرت هذه الحادثة بعد الادعاء على المرجع الشيعي علي الأمين. النهج ذاته. معروف وشائع جداً خاصة في سوريا، وغدا مملاً جداً..
