هذا ما جاء في مقدمات نشرات الاخبار المسائية لليوم18/09/2020

مقدمات نشرات الاخبار

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون لبنان”

هل يمكن القول إن الساسة في لبنان نجحوا في لبننة المبادرة الفرنسية؟ وماذا يعني التمديد للمبادرة بوقت إضافي ثان ينتهي مع نهاية الاسبوع، وقد نشهد المزيد من التمديد لكن دونما جدوى طالما أن المواقف هي هي لدى الاطراف اللبنانيين، وطالما أن الوضع الاقليمي تقوده حملة ترامب الانتخابية وتعويذة صهره كوشنير التلمودية.

السؤال الأخطر ماذا لو أعلن الرئيس ماكرون فشل مبادرته وبقينا في لبنان كالأيتام، لأن ماكرون قد يكون آخر الآباء الروحيين الدوليين للبنان الكبير المتعافي، وإن كانت حركته في سياق لعبة الأمم على ضفاف المتوسط والأخطر الأخطر في المشهد، ما قاله وليد جنبلاط قبل قليل: أخشى أن أقول رحمة الله على لبنان الكبير.

وفي هذه النشرة مسلسل الحزن يلف مختلف المناطق والقرى وطرابلس التي أبحر أبناؤها تحت شعار ميت ميت طلبا لحياة أفضل في أوروبا فصار الشعار حقيقة وبعضهم عاد ليخبر عن المأساة.

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ان بي ان”

تفضلوا إلى الدولة المدنية. الإصلاح يبدأ من بابها والتغيير يحصل في محرابها.

في عهدها تسقط كل المتاريس الطائفية فتكون عهدا قويا ينطلق منه لبنان مع بدء مئويته الثانية.

الأقوال وحدها لا تكفي إلا إذا إقترنت بالأفعال ولكي لا تصبح وفق قاعدة (أسمع كلامك أصدقك أشوف طاقاتك أستعجب) تفضلوا إلى الدولة المدنية.

كل ما في لبنان ثابت لا يتحرك منذ عشرات السنين، واليوم اما ان يتحرك الجميع عبر الدولة المدنية، وإما أن يبقى كل شيء على وضعه وفق ما رشح من أجواء عين التينة التي لا تتمنى بقاء هذا الوضع ولذلك تفضلوا إلى الدولة المدنية.

أما لمن يقول هذه مثالثة نقول إذا كانت هذه مثالثة فما هي المرابعة؟ الطاقة؟.

وقبل الوصول إلى الدولة المدنية، لا بد من الدعاء: ربنا لا تحمل لبنان ما لا طاقة له به واكفه شر الدوران والمداورة.

على سكتي الذهاب والإياب بين بيروت وباريس لا يزال قطار التفاوض والمساعي لتشكيل الحكومة ينتظر الوصول إلى محطة التشكيل المنتظرة.

في آخر المستجدات إتصال من الرئيس الفرنسي بنظيره اللبناني أكد خلاله ايمانويل ماكرون على ضرورة الإستمرار في المساعي لتأمين ولادة الحكومة في أقرب وقت ممكن.

بعيدا عن السياسة تسللت رصاصة طائشة إلى الجسم الرياضي فأصابته بمقتل.

خسر لبنان والرياضة لاعب كرة القدم محمد عطوي الذي استسلم اليوم لرصاصة استقرت في رأسه بعد نضاله لمدة شهر.

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون أم تي في”

حكومة المهمة عالقة في عنق الزجاجة، ولبنان في قلب ازمة حكومية من جديد. السبب واضح لا يحتمل التأويل. فالثنائي الشيعي يرفض بشدة تغيير قواعد اللعبة، ولن يقبل التخلي عن مكتسبات سلطوية اكتسبها على مر السنين.

هنا سؤالان يطرحان, على الرئيس نبيه بري اولا وعلى حزب الله ثانيا.

فبري وحركة امل في الحكم منذ اقرار الطائف، اي منذ تسعينات القرن الفائت. فهل يعتبران انهما نجحا في قيادة البلد؟، وألا يريان ايضا انهما يتحملان جزءا كبيرا من مسؤولية تدهور الاوضاع في لبنان طوال الثلاثين سنة المنصرمة، وانهما جزء لا يتجزأ من منظومة الفساد المعشعشة في معظم ادارات الدولة؟

اما حزب الله الذي يرفع شعار المقاومة فكيف تحول حزبا يريد السلطة ولو على حساب الناس؟

لقد كان يقول في الماضي انه لا يريد لا النيابة ولا الوزارة، وشيئا فشيئا تخلى عن شعاره، فدخل مجلس النواب، ومن ثم شارك في الحكومات المتعاقبة. فأصبح حزبا مقاوما في السلطة وهو امر مستغرب، اذ كيف تجتمع المقاومة والسلطة تحت سقف واحد؟.

والمستغرب اكثر ان يضحي حزب الله بالمصلحة اللبنانية، في سبيل وزارة المال، او ربما في سبيل الثلث الضامن. فأيهما أبدى: مصلحة الوطن والناس، ام مصلحة الطائفة انطلاقا من محاولة تمرير مبدأ المثالثة في الحكم؟.

في الوقائع: رئيس الحكومة المكلف علق اعتذاره حتى اشعار آخر، والمبادرة الفرنسية مستمرة حتى اشعار آخر.

الرئيس الفرنسي تخطى اليوم همومه المحلية ليجري سلسلة اتصالات بعدد من المسؤولين والزعماء اللبنانيين المعنيين بعملية التأليف. ووفق المعلومات فان ماكرون حاول ان يحقق خرقا للجمود الحاصل عبر تغيير الموقف الرافض اعطاء الثنائي الشيعي حقيبة المال.

ووفق المعلومات ايضا، فان ماكرون تحدث مع المعنيين في الموضوع بلهجة لم تخل من الحدة والقسوة، لكنه جوبه بموقف جذري فحواه: لا يمكن اعطاء الثنائي الشيعي وزارة المال لأنه يثبت مبدأ المثالثة محليا، كما يحول المبدأ عرفا مغطى بضمانة دولية، وتحديدا فرنسية.

اذا مقابل الاصرار الشيعي على وزارة المال، الرفض السني مستمر ايضا. توازيا الموقف المسيحي السياسي الاساسي معروف.

فمن خلال ما اعلنه ويعلنه رئيس الجمهورية ورئيس التيار الوطني الحر ورئيس القوات اللبنانية، يتبين ان القوى المسيحية الاساسية مع المداورة في الوزارات بلا استثناءات.

وهو موقف يتلاقى مع موقف البطريرك الماروني الذي اجريت معه اليوم اتصالات داخلية وخارجية، شدد خلالها، كما علمت ال “ام تي في”، على ضرورة احترام الدستور في تشكيل الحكومة وعلى انه لا اجتهادات في تطبيق الطائف.

فكيف سينتهي الكباش الحكومي – الدستوري – السياسي والمحلي – الاقليمي – الدولي، وهل يكون الثمن بقاء حكومة حسان دياب لتصريف الاعمال حتى اشعار آخر؟.

وايضا: هل اصبح ماكرون يعتبر ان انقاذ مبادرته أهم من انقاذ لبنان؟.

صحيا، الوضع ليس افضل حالا. فعداد كورنا سجل رقمين قياسيين مخيفين: 750 اصابة و18 حالة وفاة. فهل تخطينا الخط الاحمر ودخلنا مرحلة الخطر؟.

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون المنار”

إما الواقعية، وإما تفضلوا الى الدولة المدنية.

هي غمزة عين التينة للواقفين عند عناوين كالمثالثة وربما بعد المرابعة، فالتسهيل الحكومي لا يكون بهذه الطريقة.

فكل ما في لبنان ثابت لا يتحرك منذ عشرات السنين قالت عين التينة، فإما ان يتحرك الجميع عبر الدولة المدنية، وإما يبقى كل شيء على وضعه.

هي خلاصة الوضعية التي تقف عليها مسارات التشكيل، وبلا اي جديد، فلا اختراقات حتى الآن على رغم مساعي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الذي دخل على خط التأليف مباشرة متصلا بالرئيس العماد ميشال عون، للتأكيد على ضرورة الاستمرار في المساعي لتأمين ولادة الحكومة في اقرب وقت ممكن، لكن تقريب الحل لا يكون بالاماني، بل باقتناع المعطلين من رؤساء الحكومات السابقين بضرورة العودة الى الواقعية والتعاطي مع ملف التشكيل وفق الثوابت الوطنية.

الرئيس ماكرون وعد الرئيس عون باجراء سلسلة اتصالات مع المعنيين في محاولة للتسهيل، كفرصة أخيرة لانقاذ مهمة مصطفى أديب ومبادرة باريس. وعند هذا البصيص تقف بعبدا لتنتظر أمرا إيجابيا يؤدي الى ولادة الحكومة خلال المرحلة المقبلة، لكنه ليس انتظارا الى ما شاء الله كما تؤكد مصادرها، التي فضلت عدم حصر المواقع الوزارية بفئة دون أخرى، مع التشجيع على التوافق حول هذا الخيار.

خيار ممكن بحسب المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان ان كانت المداورة في كل المناصب والمواقع في إطار دولة مدنية، دولة المواطنة.

اما دولة اليوم فكانت واقفة بين مشهدين حزينين، مشهد تشييع لاعب كرة القدم محمد عطوي الذي استشهد مظلوما متأثرا بجراح اصيب بها قبل عدة اسابيع برصاص طائش، ومشهد تشييع طرابلس لمحمد الحصني الذي غادر مدينته هاربا من الحرمان واعاده البحر اليها جثة هامدة، فيما رفاقه الذين سلكوا معه طريق الهجرة غير الشرعية غير معروفي المصير بعد.

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون او تي في”

على قاعدة “المبادرة الفرنسية من أمامكم، والأزمة الاقتصادية والمالية والمعيشية من ورائكم”، لا يزال اللبنانيون ينظرون بعين الأمل إلى الجهود المبذولة لتشكيل الحكومة، معولين على إدراك القوى السياسية بأن ما يمكن أن يحل باللبنانيين في حال فشل المحاولة، لا تحمد عقباه.

ففي حال كانت العقدة داخلية، كما هو مرجح، لا يفترض أن يكون التوصل إلى تسوية تحفظ ماء وجه الجميع، على جري العادة، أمرا صعب المنال.

أما إذا كانت التعقيدات خارجية، فلا مفر من ترقب تحول دولي ما، ولاسيما على المستوى الأميركي، حيث استحقاق الانتخابات الرئاسية في الثالث من تشرين الثاني المقبل، على ما تؤكد مصادر متابعة للملف الحكومي للـ OTV.

واليوم، تلقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اتصالا من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، تناول الوضع الحكومي وضرورة الاستمرار في المساعي لتأمين ولادة الحكومة في اقرب وقت ممكن.

رئيس الجمهورية كان شدد خلال المؤتمر الدولي الثامن للتنمية المستدامة الذي دعا اليه الأمين العام للأمم المتحدة، على ان لبنان يقف اليوم على مفترق طرق مصيري بين طموحه لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وبين ما يعانيه من أزمات اقتصادية ومالية ونقدية واجتماعية، وهو يحتاج بشكل كبير للمزيد من دعم المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة لمساعدته على تخطي هذه الظروف الطارئة، من خلال عمل موجه وتعاون وثيق في ما بينها ومع الجهات الحكومية، وبرمجة المساعدات الانسانية لتأمين الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، والدفع باتجاه تحقيق التنمية المستدامة المرجوة لمعالجة مشاكل الحاضر والاستعداد لمتطلبات المستقبل.

وفي غضون ذلك، وعلى رغم دقة الاوضاع واهمية الاسئلة المطروحة على اللبنانيين، وتأثيرها في مستقبلهم ومصير الوطن، يواصل البعض إضاعة الوقت بالهوامش، كمثل التعرض لنائب رئيس التيار الوطني الحر منصور فاضل في مقهى، ومحاولة التنصل من تحريض المناصرين على التجمع في ميرنا الشالوحي، عبر اطلاق التصريحات المتشحة بالبراءة، واصدار المذكرات التي قد تعلن عكس ما تضمر، على ما يؤكد بعض المتابعين.

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ال بي سي”

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يشكل حكومة بلاده في أقل من اربع وعشرين ساعة، إستعصى عليه الوضع اللبناني، فاكتشف، ولو متأخرا، ان فرنسا في إمكانها معالجة حرب ليبيا والتوتر في المتوسط مع تركيا، والصراع بين تركيا واليونان، لكن تشكيل الحكومة في لبنان أصعب من الحرب الليبية والتوتر في المتوسط.

الرئيس سعد الحريري، ومعه رؤساء الحكومات السابقون، لن يتراجع عن رفض إعطاء حقيبة المال للحزب او للحركة، فلا مثالثة تحت اي عنوان. وتقول مصادره: “الأصح ان حصرية حقيبة المالية او غيرها لطوائف معينة لم يكن جزءا من اتفاق الطائف ولا اثر له في الدستور”. وهذا جواب نهائي.

حزب الله وحركة امل لا كلام معهما خارج سقف أن حقيبة المال لهما وهذا جواب نهائي.

فبين هذين الإصرارين، لا موطئ قدم للرئيس ماكرون الذي قام اليوم بمسعى جديد فاتصل برئيس الجمهورية العماد ميشال عون وبرئيس مجلس النواب نبيه بري وبرئيس تيار المستقبل سعد الحريري، لكن العقدة التي تحولت إلى معضلة ما زالت على حالها وهذا جواب نهائي.

ولم يكن ينقص هذا الجو السوداوي سوى التغريدة التشاؤمية لرئيس الإشتراكي وليد جنبلاط الذي قال فيها: “غدا وعند صياح الديك، سيكتشف أهل الميثاق القديم وأهل العرف الجديد ان لا مال في بيت المال، وان مرفأ بيروت مات، وانتقل إلى أشدود وعسقلان، وأن انابيب الخليج ستستبدل الـIPC والـ TAPLINE، وأن كل صواريخ وراجمات المذهبية من أي جهة لن تحمي لبنان.اخشى ان أقول رحمة الله على لبنان الكبير”.

يبقى السؤال الكبير: هل تسقط المبادرة الفرنسية؟ ماذا بعد سقوطها؟ من يتحمل كلفة سقوطها؟ هل يسقط معها المؤتمر الدولي الموعود في منتصف الشهر المقبل في باريس؟.

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون الجديد”

محمد عطوي تسديدة بالرأس، زينب طفلة الاربعة عشر ربيعا تحرق. فيكون مصرعها مرتين: في الحرق وفي دفن الأسباب، عبر بيان الجيش عطوي على سن ورمح لبنان، البطل الدولي ابن الأنصار. يصرع برصاصة أرادوها طائشة وهي ليست كذلك أولاد طرابلس. عائمون على متوسط ومياه إقليمية، وقد فقدوا حتى حلم الهجرة دفنوا اليوم بعضهم وما زال البحث جاريا بين مياه وملح عن المفقودين.

هي حال يوم واحد من أيام سود، ونحن ما زلنا ننقب عن جنس المالية عن ميثاقية عن حكومة يحكمها شياطين البلية، ولا يضاهي خطر الرصاص الطائش إلا الطيش السياسي، وكلاهما مجرم عن سبق الإصرار والترصد وتسديد الضربات القاتلة.

في السياسة كثر اللاعبون واللعبة واحدة: تأليف حكومة استثنائية من أصحاب الاختصاص، وبسير ذاتية لا حكم عليها، ولا بطاقات حزبية لها، قطعت الشوط الأول في التكليف، وقبل أن تدخل شباك التأليف، بدأت عمليات التسلل.

وبضربة جزاء افتعل الثنائي مشكلة مع رباعي الوسط والمثالثة صارت مرابعة، بعدما انضمت الطاقة إلى المالية واستلحاقا الأشغال والداخلية وسواها من الوزارات الأساسية.

لكن الحكم الفرنسي منح اللبنانيين وقتا إضافيا وبدل ضائع، واستمر بموجبه الرئيس مكلفا.

لم يبلغ خط الاعتذار بعد، فهو أعاد بالأمس رسم صورة حكومته التقريبية وهدفها لا التفرد بالرأي ولا استهداف أحد من المكونات السياسية اللبنانية، بل اختيار تشكيلة حكومة من اختصاصيين، وأي طرح آخر سيفترض تاليا مقاربة مختلفة للحكومة الجديدة وهذا لا يتوافق والمهمة التي كلفت من أجلها.

قال أديب كلمته وترك أمر حلحلة العقد لمزيد من المشاورات التي تواصلت اليوم لاسلكيا، فكانت مدار بحث بين الرئيسين ميشال عون وإيمانويل ماكرون الذي تمسك بحكومة المهمة، وتمنى على عون استكمال المشاورات لحل العقد الحكومية ضمن أجل محدود.

مصادر بعبدا أكدت أن العقدة ليست لديها بل في مكان آخر، وأشارت إلى عقدتين شيعية تتمثل في تمسك ثنائي أمل حزب الله بتسمية الوزراء الشيعة وتحديدا حقيبة المال، وسنية مصرة على المداورة الشاملة.

عين التينة نأت بنفسها اليوم تربويا واستقبلت “أبلة بهية”، لكنها طرحت في سوق المعلومات والأجواء موقفا قالت فيه: كل ما في لبنان ثابت لا يتحرك منذ عشرات السنين، فإما أن يتحرك الجميع عبر الدولة المدنية، وإما يبقى كل شيء على وضعه، وهذا ما لا نتمناه فتفضلوا إلى الدولة المدنية، ولمن يقولون في التمسك بالمالية مثالثة، نقول إذا كانت هذه مثالثة فما هي المرابعة؟ الطاقة ؟

رمت عين التينة ورقتها قبل أن تخرج عن صمتها وتطلق مواقف خلبية بسلاح من عيار النائب علي بزي، فأوكلت إليه مهمة “اللف والدوران” حول أساس افتعال المشكلة ومن صغارهم تعرف أسرارهم.

فسمع الدرس وقال إن مشكلة عقدة المالية تكمن في رؤساء الظل، وهي مسرحية أعطت رؤساء الحكومات السابقين دورا أكبر من حجمهم وإذا كان مطلب الدولة المدنية واجبا ومشروعا وملحوظا في اتفاق الطائف، فما الذي دفع رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى تقديمه كأولوية؟ وأين كان هذا المطلب طوال ثلاثين عاما؟ مما لا يقبل الشك في أن بري أخرج الدولة المدنية إلى سوق التداول، ليبقي كل شيء على وضعه، ويبقى القديم على قديمه، فلا ثورة قامت ذات تشرين، ولا انفجار حصل في آب وربما يقنعنا غدا أن نصف بيروت قضى بجدار صوت.

لعب الثنائي على حبل المثالثة، وتراجع خطوة إلى الوراء على طريق التعهد في تنفيذ المبادرة الفرنسية بلا عرقلة، ولا تعطيل ربما، ليتقدم التأليف خطوتين إلى الأمام، وتحل المشكلة على خط ساخن بين الرئيس الفرنسي ونظيره الإيراني.

السابق
300$ شهرياً لـ10 آلاف عائلة.. هذا ما أعلن عنه «الصليب الأحمر»!
التالي
ماكينة التهريب «تُصدّر» الأرز و السكر المدعومين إلى سوريا..و«كورونا» يُزهق أرواح اللبنانيين!