تسارعت التطورات في الملف الحكومي لتصبح ملتهبة ودراماتيكية قبل 72 ساعة على إنتهاء المهلة التي حددها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وهي مهلة الـ15 يوماً لتأليف الحكومة الجديدة والتزمت بها الاطراف الاساسية لتسهيل تشكيل حكومة اختصاصيين غير حزبيين.
وتقول مصادر متابعة لـ”جنوببة” ان المعلومات تؤكد ان الرئيس المكلف مصطفى أديب سيزور بعبدا صباح غد لتقديم تشكيلة من 14 وزيراً على ان يختار هو الاسماء كلها، من دون التشاور مع اي من الافرقاء، كما يعتمد المداورة الطائفية في الحقائب السيادية، ويدمج حقائباً خدماتية مع بعضها.
ترجح المعلومات ان يكون “الثنائي” متكلاً على تطمينات من عون انه لن يوقع مراسيم هذه الحكومة وانها لن تصل الى مجلس النواب!
وبعد اطلاع رئيس مجلس النواب نبيه بري على مضمون تشكيلة اديب، أصدر بيانه اليوم واكد فيه عدم المشاركة في الحكومة ومن دون معرفة رأي “حزب الله” والذي يؤكد بدوره انه لن يشارك بلا بري.
إقرأ أيضاً: بري يحفظ «حق الرجعة» مع الأميركيين..الكرة في ملعب ماكرون وعون!
وتفيد المعلومات ان الاتصال بين بري والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لم يكن ايجابياً امس، وان الاخير طلب من بري عدم التمسك بمطلبه لكن الاخير رفض.
وتشير المعلومات الى وجود فيتو اميركي- فرنسي على تولي الشيعة لحقيبة المال، لما لها من اهمية ولكون المجتمع الدولي لا يريد لـ”حزب الله” ان يستفيد من اي مساعدات مالية قد تصل الى لبنان بعد تشكيل حكومة أديب.
المجتمع الدولي لا يريد لـ”حزب الله” ان يستفيد من اي مساعدات مالية قد تصل الى لبنان بعد تشكيل حكومة أديب
وتقول المعلومات ان بري و”حزب الله” لن يشاركا في الحكومة لكونهما لم يسميا الوزراء ولم يؤخذ رأيهما بهم، كما لن يمنح بري وزارة المال، والصحة لن تمنح لـ”حزب الله”، ولن يكون هناك من مقرب من الحزب لتولي اي حقيبة.
وترجح المعلومات ان يكون “الثنائي” متكلاً على تطمينات من عون انه لن يوقع مراسيم هذه الحكومة وان لا تأخذ اي فرصة بالذهاب الى مجلس النواب للمثول امامه لنيل الثقة!
