عندما تفرح ٨ آذار بـ«معاقبة» الوزيرين!

علي حسن خليل ويوسف فنيانوس

لأننا لا نحب الكذب ولأننا نكره الدجل، لم نشأ الا والتعليق على العقوبات الاميركية على الوزيرين علي حسن خليل وفنيانوس لأن ردّة فعل شريحة واسعة من الناس جاءت مؤيدة للعقوبات غير مستنكرة لها. صديقك من صدقك. ونحن نحاول قراءة المشهد، قراءة نفسية-سياسية-اجتماعية-وطنية وجدنا ان في ذلك اشارات وتأويلات خطيرة، على قيادة حركة امل اولا وقيادة المردة ثانيا التقاطها وفهم دلالاتها جيدا ومن خلفهما حزب الله الذي ييدو هذه الفترة خارج النص السياسي-العسكري بعد سلسلة الصفعات المباشرة الاسرائيلية-الاميركية للجمهورية الاسلامية من اغتيال القائدين الى نطنز الى بوشهر الى الطائرة المدنية الى القصف الجوي الاسبوعي  للقوات في سوريا.

اقرأ أيضاً: العقوبات ضد خليل وفنيانوس تفرق حلفاء «حزب الله».. هل باسيل على الجرار؟!

لا، قليلون هم من تعاطفوا مع الوزيرين بل جاءت اقل التعليقات وردات الفعل شامتة ومطالبة ان تتوسع مروحة العقوبات لتطال عائلة الرئيس بري وبعض الاسماء المتكررة والمعروفة لحزب الله، نحن لا نبالغ.نحن لا نصف مشاعر جماهير الرابع عشر من آذار، لا، لسنا سذجا، من الطبيعي جدا ان يفرحوا وان يشمتوا، نحن نتحدث عن مشاعر جماعات الثامن من آذار وهذا خطير .حتى بيان حركة امل جاء ركيكا…

مزعج ان لا اسمع اي كلام تضامني مع الوزيرين ومزعج  ومؤلم اكثر إن لم يفهم منظرو قيادة امل وفلاسفة وعلماء اجتماع قيادة حزب الله و فحول المردة ماذا يعني ذلك

لمن يهمه الامر،

كثيرون من جماهير ال8 من آذار مستاءة من الأداء السياسي-الاقتصادي-المالي بشكل عام وبشكل خاص متذمرة من ثروات قيادات في امل وفي التيار الوطني الحر وفي المردة وفي حزب الله في وقت تعلن مؤسسات الرئيس الحريري الافلاس!!ليس أمرا عابرا ان يقبض متعاقدو ومتفرغو الحزب بالدولار وان يبدو على عائلاتهم الرضى والسرور وشراء “الرانجات”في ظل الفارق لانهيار الليرة بينما الجماهير الاخرى تنظر بعيونها وتبيع ذهبها وتتحمل تبعات مواقفها السياسية من الحلفاء.لا ليست الجماهير بخير، انها مستاءة من الاداء ومن الاسماء ومن تحسن مشبوه بأحوال كثيرين من الصف الاول والثاني…اكثر من ذلك،  كثيرون يفرّقون بين المقاومة الاسلامية وبين حزب الله وبين حزب الله وبين القائد السيّد ولهذا دلالات غير صحية وغير سليمة لا بل سنقولها بوضوح، لها دلالات مرضية تبشر بتوسع الهوة بين الناس وقياداتها اضافة لحالة ازدياد القرف من الوضع عموما اذ شبّه كثيرون الوضع النفسي-الاجتماعي-الاقتصادي الحالي المزري بالحالة التي سبقت اجتياح العام 1982… واللبيب من الاشارة يفهم كي لا نوضح اكثر فيتهمنا بعض المنافقين بالخيانات المتكررة كالعادة…

اقرأ أيضاً: العقوبات الأميركية.. «زكزكة» بلا فعالية؟!

صديقك من صدقك…

مزعج ان لا اسمع اي كلام تضامني مع الوزيرين ومزعج  ومؤلم اكثر إن لم يفهم منظرو قيادة امل وفلاسفة وعلماء اجتماع قيادة حزب الله و فحول المردة ماذا يعني ذلك…. مؤسف ان تصفق الناس لمخلص فرنسي انّب الفاسدين وتوعد ناهبي الاموال ومؤلم بقوة ان تصفق الناس سرّا لعقوبات الاميركي لانها تفضح من تكبّر وضربة قاضية ان يكون اول المعترضين على التدقيق المالي-الجنائي والمدافعين عن أصحاب مقولة الليرة بخير من الحاكم بامر المال و وزير المالية ومستشاريه…. كلام لا يقال ولا يكتب انما تهمس به الناس في السرفيس وفي جلسات السمر انما بحسرة لن تصمد كثيرا لتتحول لتمرد.مولخا مولخا انهم عند حافة السقوط ويتجبرون بأنهم الاقوى وكل ما حولنا ينذر بأن المأساة واقعة لأنهم لا يسمعون الا انفسهم ولا يصدقون الا افكارهم ونحن ما زلنا نحذر وما زالوا هم يتهموننا بالتواطؤ.نتمنى ان نكون مخطئين…

السابق
فيديو من داخل العنبر المحترق.. نيران تلتهم كل المواد الموجودة!
التالي
المرفأ.. حريق وراء حريق يُشعل آخر أوراق الطبقة السياسية!