العقوبات الأميركية.. «زكزكة» بلا فعالية؟!

لا تبدو العقوبات الاميركية التي تفرض على بعض الشخصيات اللبنانية جدية، بل تحذيرية وبدرجة “زكزكة”، ليس أكثر! والمؤشر الأساسي هو حجمها المتواضع في عدد الأسماء، واستثناء الزعماء الأساسيين والشخصيات الأكثر تأثيراً في صنع القرار! ولو أراد الأميركيون الضغط فعلاً لكانوا أعلنوا بكل بساطة عن حجم أموال الزعماء وأموال عائلاتهم ورجالهم في الخارج، وفي أي مصارف تتواجد. وعندها، الشعب اللبناني يتصرف!

اقرأ أيضاً: العقوبات ضد خليل وفنيانوس تفرق حلفاء «حزب الله».. هل باسيل على الجرار؟!

داعم للسلطة

ما يظهر حتى الآن أن “الخارج” داعم للسلطة وليس لمصالح الشعب اللبناني ولمطالبه ولتطلعاته! والواقعية السياسية جعلت من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يسهم بتعويم أهل السلطة في وجه تضحيات أهل الثورة ومطالبها. ولا تخرج السياسة الأميركية عن هذا الخط إلا بما يخدم مصالحها! ان تشكيل الحكومة اللبنانية المقبلة ما يزال يخضع للأسلوب نفسه من تجاذبات ومحاصصة من الطبقة السياسية نفسها. ما يبشر بحكومة دياب 2. وواهم من يتأمل من الحكومة اللبنانية المقبلة شيئاً سوى تقطيع الوقت! وواهم من ينتظر دعم “الخارج” للتغيير في هذه الظروف! أو حتى لمنع غرق أو تفتت الدولة على الأقل! 

لا يسع الشعب اللبناني في مآسيه اليوم الا الاعتماد على نفسه، وخاصة في الثورة، لبلوغ موحد موقف يفرضه على الداخل والخارج معاً!

السابق
من السمك إلى الشاي فالمازوت: أين طارت المساعدات؟
التالي
بري «يحتضن» خليل بعد العقوبات: الرسالة وصلت.. وفرنجية: متمسك بقناعاتي!