بعد المازوت والطحين والدولار السلع الغذائية إلى التهريب..والسُكّر بـ«الشوالات» إلى سوريا!

مواد غذائية

التهريب من الآفات التي ضربت البلاد في الاشهر الماضية ولا سيما مع استمرار دعم المحروقات والطحين والادوية، ومع انضمام “السلة الغذائية” الى فئة الدعم ، نشط هذا التهريب الى سوريا مما ادى الى استنزاف الاحتياط بالعملة الصعبة في مصرف لبنان.

وبعد المازوت والطحين والدولار، انضمت المواد الغذائية إلى السلع ‏المهرّبة من لبنان الذي يرزح تحت أزمة اقتصادية خانقة، إلى سوريا لتزيد من أعباء اللبنانيين المكويين بنيران ‏الأسعار المُلتهبة أصلاً وتعزز فرص تحكم التجار واحتكارهم للأصناف الأساسية‎.‎

رياض سلامة يؤكد التهريب

وكان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، أثار هذا الموضوع منذ يومين من خلال إشارته إلى “أن هناك جهداً ‏لترشيد موضوع السلّة الغذائية المدعومة وفق سعر الصرف الرسمي للدولار”..

وقال “لا يخفى أن استغلالاً ‏وتهريباً يحصلان، ونعمل على أن تكون هناك بطاقة لكل لبناني للشراء بقيمة 1515 للدولار بهدف دعم ‏المواطن‎”.‎
‎ ‎
ويتقاطع كلام الحاكم مع معلومات حول تهريب المواد الغذائية من منطقة البقاع إلى سوريا، حيث يعمد تجار ‏سوريون إلى شراء كميات كبيرة من مادتي الأرز والسكر بالليرة اللبنانية بزيادة عن أسعار السوق، لتهرّب هذه ‏المواد بشاحنات إلى سوريا عبر طرق غير شرعية مستحدثة عند الحدود الجبلية في البقاع الشمالي‎.‎

تهريب “بالشوالات‎”‎

‎ ‎إلا أن مدير عام وزارة الاقتصاد محمد أبو حيدر الذي أقر بوجود عمليات تهريب، أوضح “أن التهريب للمواد ‏الغذائية، لاسيما السكر يتم عبر “الشوالات” أي ليس من خلال الشاحنات‎”.‎
‎ ‎
بدوره، أكد مختار منطقة الهرمل الحدودية مع سوريا ناصر الهئ: “أن عمليات التهريب للمواد الغذائية إلى سوريا ‏تتم بطرق فردية وليس عبر الشاحنات، بحيث يتم تهريبها “بالشوالات” عبر درّاجات هوائية وأحياناً سيراً على ‏الأقدام، لأن الجيش اللبناني أقفل معظم المعابر غير الشرعية على الحدود ويُقيم حواجز ثابتة على المعابر ‏الشرعية‎”.‎

الدعم غير عادل

وأشار نقيب مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي إلى “أن أي سلعة غذائية في السوق يكون سعرها أقل من ‏السعر العالمي ستُهرّب حتماً إلى الخارج، وهذا ما يحصل في لبنان‎”.‎

إقرأ أيضاً: الإستدعاءات في ملف إنفجار المرفأ تابع..نجار وأمنيين أمام «العدلي» غداً!

وأوضح “إننا نبّهنا من استنزاف الاحتياطي بالدولار عبر دعم السلة الغذائية، ويجب أن يكون الدعم عادلاً بحيث ‏يطال الشرائح المحتاجة، وأن يوزّع على أصناف محددة من المواد الأساسية كالطحين المخصص لصناعة الخبز ‏وليس لصناعة الكعك أو الحلويات، وبذلك نحدّ من عمليات التهريب خارج لبنان‎”.‎
‎ ‎
ولا يقتصر التهريب على المواد الغذائية مثل السكر والأرز، وإنما وصل إلى العلف الحيواني المُستخدم في تربية ‏الدواجن والأبقار المدعوم من مصرف لبنان‎.‎
‎ ‎
وفي السياق، قال نقيب أصحاب السوبر ماركت في لبنان نبيل فهد: “إن وزير الاقتصاد يدرس خيارات عدة في ‏هذا المجال من أجل وقف عمليات التهريب التي تستنزف الاحتياطي بالدولار في مصرف لبنان‎”.‎

السابق
الإستدعاءات في ملف إنفجار المرفأ تابع..نجار وأمنيين أمام «العدلي» غداً!
التالي
إصابات جديدة بـ«كورونا»..20 محلية و10 إغترابية!