هل اعتذر هنية لنصرالله عن جرائم القصير؟!

نصرالله هنية

انشغل الإعلام المحلي والإقليمي في اليومين الماضيين بزيارة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الجهادية الفلسطينية والوفد المرافق له لقيادات لبنانية ومنها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري وأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله ، كما زار الوفد المخيمات الفلسطينية في لبنان واطلع على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية والصحية والتربوية والسكنية لللاجئين الفلسطينيين في لبنان..    

 والزيارة في إيجابياتها تؤكد حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم في فلسطين المحتلة ، هؤلاء اللاجئون الذين قد يقارب عددهم الفعلي النصف مليون نسمة فيما لو ضممنا إليهم الذين تم تجنيسهم بالجنسية اللبنانية على مراحل في العقود السبعة الماضية وحتى الآن ، وهم يقتطعون في كل يوم قطعة من الاقتصاد اللبناني المتهالك ! ولا يحظون بالدعم الدولي المطلوب لتمكين لبنان من معالجة مشكلاتهم الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية والصحية والتربوية والسكنية ..  وقد ناقش هنية والوفد المرافق له مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مشكلات صفقة القرن والتطبيع وأكد الطرفان متانة العلاقة التي تربطهما على أساس وحدة المصير ..  

اقرأ أيضا: بين الفصائل و«حماس» والسلطة.. فلسطين تُنكب مرتين !

   والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة بعد هذا اللقاء هو : هل اعتذر هنية لنصر الله عن ما كان قد ذاع وانتشر في وسائل تواصل جيش حزب الله الإلكتروني يومها من جريمة توريد حركة حماس لصواريخها الإيرانية الصنع لتكفيريي منطقة القصير والتي استخدمها التكفيريون ضد مقاتلي حزب الله على الحدود اللبنانية السورية في منطقة القصير ؟ علماً أن هذه الصواريخ حصدت العدد الأكبر من مقاتلي الحزب الله يومها ، فهل اعتذر هنية عن هذه الجريمة ووعد بأن لا تتكرر ؟ وهل كشف لنصر الله كيف وصلت صواريخ حماس للجماعات التكفيرية يومها ؟ وهل اعتذر هنية عن فتح حركة حماس مكتبها في دولة قطر إبَّان ذروة دعم دولة قطر للجماعات المعارضة للنظام السوري ؟ وهل قَبِل نصر الله عذر هنية ؟ وكيف يقبل نصر الله عذر هنية بالتسبب بقتل عشرات المقاتلين من الحزب دفعة واحدة كما ذاع يومها في وسائل تواصل الحزب ولا يقبل نصر الله عذر بعض المعارضين له في لبنان وخصوصاً في الدائرة الشيعية والذين ليست مواقفهم بخطورة ما حصل في منطقة القصير ؟ فنصر الله ما زال مُصرَّاً على محاصرة وقمع هؤلاء المعارضين مهما كلف الثمن ، وهو وحزبه على هذا النهج منذ أربعة عقود ، فهل يحظى يوماً هؤلاء المعارضون بما يحظى وحظي به إسماعيل هنية اليوم من عطف الأمين العام وحنانه ؟                          

السابق
بعد فرض عقوبات على حسن خليل وفنيانوس.. هكذا علق بومبيو!
التالي
بالفيديو: حريق كبير في احراج دوحة عرمون.. والسكان يناشدون