الرواية الكاملة لإتصال وفيق صفا بجنبلاط لحل إشكال خلدة!

اشكال خلدة الرمال
لا تزال تداعيات الاشتباك بين مناصرين لـ"حزب الله" بقيادة علي شبلي ومجموعة من العشائر العربية في خلدة صاعقاً متفجراً وناراً ملتهبة. حيث لم تهدأ النفوس بعد وسط مطالبة من والد الضحية الطفل حسن غصن بتسليم القاتل الى القضاء ونفي آل شبلي من المنطقة وفق المنطق العشائري السائد.

استكمالاً لاشتباك خلدة، تؤكد مصادر واسعة الاطلاع على القضية لـ”جنوبية” ان بعد إنكار “حزب الله” لعلاقته به او رعايته الحزبية والسياسية لعلي شبلي بعد اتصالات امنية وحزبية وسياسية جرت مع الحزب للتهدئة، عاد لتبرير ما جرى، حيث نشرت العلاقات الاعلامية لـ”حزب الله” منذ يومين فيديو وصور تظهر ان اليافطة التي رفعها علي شبلي على واجهة احد مكاتبه المواجه لموقف التاكسي في المنطقة كانت عاشورائية وذلك للتخفيف من هول الاشتباك وخطورة ما جرى.

إقرأ أيضاً: «المظلومية الإعلامية»..ما يحق لنصر الله لا يحق لمعارضيه!

ومنذ الحادثة وحتى اليوم، تؤكد المصادر ان الاجواء ليست مريحة بين الاهالي اذ يعمد بعض الموتورين من الطرفين الى جر المنطقة المختلطة من سنة وشيعة ودروزاً الى اقتتال مذهبي وطائفي والى التهديد بحرق المحلات التجارية لكل طائفة ومذهب والى تهديدات بالطرد من المنازل والمحال التجارية، كما وصلت التهديدات الى طرد السُنّة من المنطقة الذين يناصرون “حزب الله” وينضوون في “سرايا المقاومة” الناشطة في المنطقة.

العشائر في خلدة متعددة التوجهات السياسية وغير مُحزّبة وتحتفظ بعلاقات ودية مع “الثنائي الشيعي” و”الاشتراكي” و”المستقبل” وارسلان

وتكشف المصادر ان العشائر في خلدة متعددة التوجهات السياسية، فهي ليست مُحزّبة ولكنها تحتفظ بعلاقات ودية مع “الثنائي الشيعي” و”الاشتراكي” و”المستقبل” والنائب طلال ارسلان، واحد مشايخها البارزين حليف لـ”سرايا المقاومة” ولديه شراكة في مولدات كهربائية في المنطقة، في حين يعيش ابرز وجهائها في لندن بالاضافة الى وجود مشايخ كبار لها في خلدة.

تخوف من فتنة سنية- شيعية

ومع شعور “الثنائي الشيعي” ان الامور بدأت تنزلق الى فتنة سنية –شيعية وللحفاظ على السكان من كل الطوائف وبعد ورود معلومات ليلية يومية عن استنفار مسلح لكل الاطراف في المنطقة، تكشف المصادر ان مسؤول التنسيق والارتباط في “حزب الله” وفيق صفا اتصل بالنائب السابق وليد جنبلاط وطلب منه التوسط لحل الاشكال في خلدة.

في المقابل تقول المصادر ان والد الضحية غصن وخلال استقباله النائب طلال ارسلان طلب منه ايضاً، رعاية الحل من ضمن تسليم القاتل الى القضاء ورعاية صلحة واسعة.

معلومات خاصة لـ”جنوبية”: ابي فرج سيعود مساء اليوم الى منزل الضحية لاستكمال النقاش بطرح قيد التنضيج

وفي حين ترفض المصادر القول ان هناك انقساماً بين العشائر نفسها، تؤكد ان  وكيل داخلية الشويفات – خلدة في الحزب التقدمي الاشتراكي مروان أبي فرج، خلال تقديمه واجب العزاء على رأس وفد من الوكالة بالشاب غصن موفداً من جنبلاط عرض تصوراً للحل.

وتؤكد معلومات خاصة لـ”جنوبية” ان ابي فرج سيعود مساء اليوم الى منزل الضحية لاستكمال النقاش ومع اخد ورد بالطرح قيد التنضيج.

ارسلان والاشتراكي عند العشائر

وكان  رئيس الحزب الديمقراطي النائب طلال ارسلان واجب العزاء الى عشائر العرب بوفاة الشاب حسن غصن .

وخلال اللقاء فوض والد الضحية ارسلان بحلّ الإشكال وتسليم مطلق النار الى السلطات الرسميّة.

اما الاشتراكي فأبلغ وكيل داخلية الشويفات – خلدة فيه  مروان أبي فرج مشايخ وفاعليات العشائر العربية في خلدة، أن “حزب الله” تواصل مع جنبلاط، وتمنى عليه المبادرة لايجاد حل لاشكال خلدة.

السابق
كاميرات المُراقبة ترصد إجرام «حزب الله».. من دوحة الحص الى خلدة وقنص غصن!
التالي
بالفيديو: برايات عاشورائية.. أنصار «الثُنائي» يُحطّمون تجهيزات الثوّار بساحة الشهداء ويعتدون على المواطنين!