الجيش الأميركي سيدخل الحرب مباشرة… دمار كبير في الضاحية والجنوب!

الجيش الاميركي

لا مبالغة إذا قُلنا إن الجنوب اللّبناني سيكون مُختبَر نجاح أو فشل التسويات الدولية، في المرحلة القليلة القادمة.

فالمسار اللّبناني الحالي، تقوده تسويات فرنسية – أميركية – دولية – إيرانية، تبدأ من استحقاقات بيروت السياسية، وتصل الى الملف النووي الإيراني، وبرنامج طهران للصّواريخ الباليستية.

جنوب لبنان هو الذي يُمسِك بكلّ تلك الخيوط، وهذا يُكسِب شكل التجديد لمهام قوات “يونيفيل” قيمة بحدّ ذاته.

الحدثان الأمنيان الغامضان في الجنوب، خلال شهر واحد، يطرحان أسئلة كبيرة وكثيرة حول جدوى تجديد مهام تلك القوات، طالما أن إسرائيل تروي ما تريده، وتقصف كما تشاء، فيما “حزب الله” يكتفي بنفيه أو صمته، دون أن تكون الحقيقة واضحة بالكامل. وهو ما يعني أن لا مانع مستقبلاً من أن تقوم تل أبيب بشنّ هجمات على مواقع في الداخل الجنوبي، وربما في العُمق اللّبناني، بحجّة أنها تشكّل تهديداً لأمنها، لتؤكّد بذلك أنها تأخذ هي على عاتقها التعامُل مع كل تلك الأمور، وذلك دون انتظار أي دور للقوات الدولية، التي تفشل بحسب إسرائيل في القيام بمهامها.

أسلحة متطوّرة

أشار مصدر مُطَّلِع الى أن “حزب الله” يحاول عدم التحدُّث عن تفاصيل تتعلّق بالملف الجنوبي، لأنه غير قادر على التورُّط بمواجهة مع إسرائيل ستكون مُكلِفَة كثيراً له هذه المرّة”.

وأكد في حديث الى وكالة “أخبار اليوم” أن “معلومات دولية تُفيد بأن أي حرب في الجنوب اللّبناني هذه المرّة، ومهما كان موعدها، سيدخلها الجيش الأميركي مباشرة، باستخدام أكثر الأسلحة والطائرات الحربية تطوُّراً، لإحداث دمار كبير جدّاً في الجنوب والضاحية الجنوبية. وفي تلك الحالة، لا قيمة لأي نوع من الأسلحة قد يستعملها “الحزب”، بما فيها الصواريخ الدّقيقة. وهذا ما يدفع “حزب الله” الى القبول بأمر واقع تراكُم الهجمات الإسرائيلية دون أي ردّ من قِبَله، وذلك بدَفْع إيراني”.

وأضاف:”أكثر ما تتمنّاه إسرائيل حالياً هو أن يقوم “حزب الله” بالردّ عليها. فهي في تلك الحالة ستُظهّر مسألة أن هدف “الحزب” الأساسي هو تدميرها، لاستجلاب دعم دولي، ومن ثم تدخّل عسكري أميركي مباشر في الحرب. ولهذا السبب، يكتفي “حزب الله” بالحديث عن بثّ الهلع و”الهستيريا” في صفوف الجيش الإسرائيلي، وعن جعله يقف على “إجر ونصّ”، رغم أنه (حزب الله) يُدرِك جيّداً أن هذه كلّها لا تصلح لتسميتها معادلات، لا بالمعنى السياسي ولا حتى العسكري”.

فترة ضعف

ولفت المصدر الى أن “حزب الله” في فترة ضعف حالياً، لأن الشعب اللّبناني بمعظمه ضدّه، ولا سيّما المكوّن المسيحي، وهو ما يُفقِده أي غطاء داخلي لشنّ حرب”.

وأوضح:”المسيحيون باتوا ضدّ “الحزب” بأكثرية ساحقة تقريباً، بموازاة بعض الشيعة المحايدين، وبعض الشيعة المُكتَوِين من نيران التشنُّج بين “الحزب” وحركة “أمل”، بالإضافة الى معظم السُنَّة والدّروز، وهو ما يُفقِد “حزب الله” دعم جبهته الداخلية في أي حرب”.

وشرح:”الشارع المسيحي يحمّل مسؤولية انفجار مرفأ بيروت لـ “حزب الله”، وذلك سواء كان سبب الإنفجار مجرّد إهمال داخلي، أو هجوم إسرائيلي بسبب أسلحة. فالشارع المسيحي لا يهتمّ بالسبب، ويحمّل “حزب الله” المسؤولية، وهو ما جعل شعبيّة “الوطني الحرّ” أقلّ من 10 في المئة بين المسيحيين حالياً، وذلك دون أن يُجيَّر الباقي الى “القوات” و”الكتائب”، بل الى المجتمع المدني والمستقلّين”.

وتابع:”يُلاحَظ الغضب المسيحي الشعبي على الأطراف المسيحية المتحالفة مع “حزب الله”، انطلاقاً من أن لا أحد من نواب تكتّل “لبنان القوي” يجرؤ على التجوُّل بين الناس في الشارع، لِكَوْنه سيُعامَل على أنه حليف لمن دمّر بيروت، أي “حزب الله”.

التجديد؟

وردّاً على سؤال حول جدوى التجديد لمهام قوات “يونيفيل”، طالما أنه يُمكن لإسرائيل مستقبلاً أن تقصف المواقع التي تريدها، بحجّة حماية أمنها، وتبرير خطوتها بأن القوات الدولية لا تقوم بمهامها كما يجب، أجاب المصدر:”دور القوات الدولية أكثر من أساسي ومهمّ من أجل إرساء التهدئة، وتأمين سُبُل التواصُل لوقف أي توتّر يفلت من الضوابط”.

وختم:”يُمكن لأي تصعيد لا علاقة له بقرار حرب، أن يؤول الى حرب. ومن هنا أهميّة دور قوات “يونيفيل”، رغم كل شي. فوجودها يمنع الإحتكاك المباشر دائماً، حتى ولو لم تَكُن مخاطره يوميّة”.

السابق
ماكرون في تصريح خطير عن لبنان: إذا تخلينا عنه ستندلع حرب أهلية!
التالي
لبنان على موعدين: رئيس مكلف الإثنين ورئيس فرنسا الثلاثاء!