بعد نكبة بيروت..السعودية تَهُبّ للمساعدة

الجرح اللبناني النازف في 4 آب الماضي على إثر إنفجار مرفأ بيروت، دفع العديد من الدول في العالم الغربي والعربي الى تقديم مساعدات عاجلة طبية وانسانية للبنانيين.  

وأمام هول الفاجعة، وبعد توجيهات من الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان تحرك مركز الملك سلمان للإغائة والأعمال الإنسانية ، وتم تسيير طلائع الجسر الجوي السعودي إلى لبنان بهدف مساعدة منكوبي الانفجار للتخفيف من مصابهم عبر تقديم الدعم الإنساني والإغاثي لهم، عبر الجمعيات وفرق الإسعاف الطبية التي يمولها في مجمل الأراضي اللبنانية.

290 طناً من المساعدات

وقد وصلت إلى مطار رفيق الحريري الدولي حتى الآن أربع طائرات تحمل أكثر من 290 طنا من المساعدات الطبية والإسعافية  والمواد الغذائية، يرافقها فريق مختص من المركز لمتابعة عمليات التوزيع والإشراف عليها على رأسه فهد القناص الذي يقوم بجولات ميدانية على الأحياء المتضررة ومعاينة المتضررين للاطمئنان عليهم والاستماع إلى مطالبهم.

بدورها تحركت السفارة السعودية في لبنان  والسفير وليد البخاري لإعداد التقارير اليومية وارسالها الى الخارجية السعودية عن مدى حاجة لبنان الى المساعدة الانسانية العاجلة.

تغطية اعلامية سعودية

كما تحرك الاعلام السعودي المتمثل بمجموعة قنوات سعودي 24 من خلال مراسلها في لبنان طارق أبو زينب، عبر اعداد التقارير الاعلامية اليومية التي تبرز الدور الانساني والاغاثي الذي يقوم به مركز الملك سلمان، واظهار كارثة إنفجار المرفأ وحجم الضرر، إضافة إلى وجع اللبنانيين وما ألم بهم نتيجة الإنفجار المدمر.

إقرأ أيضاً: «عياش هود» يفر من العدالة إلى الضاحية!

الدعم السعودي الإقتصادي والانساني للبنان ليس بطارئ ، فمنذ اتفاق الطائف عام 1989 وبحسب التقارير الدولية فإن السعودية قدمت للبنان مساعدات وهبات بحوالي 70 مليار دولار، خلال الفترة الممتددة ما بين عامي 1990 و 2015، إضافة إلى الوديعة المالية التي قدمتها سابقا خلال حرب تموز 2006 والتي تبلغ قيمتها مليار دولار، فضلاً عن المشاركة في حصة كبيرة من إعادة إعمار ما هدمته الاعتداءات الإسرائيلية.

دعم سياسي

فإن دعم المملكة لم يقتصر على الدعم الاقتصادي والإنساني، بل تخطاه إلى الدعم السياسي حيث كانت دائما السباقة إلى الوقوف سياسيا مع لبنان في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلة والمخاطر الخارجية حتى تحرير جميع أراضيه واستعادة كامل حقوقه، والتصدي لها في المحافل الدولية والمنتديات العالمية.

وأكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان على أهمية إجراء تحقيق دولي شفاف ومحايد لمعرفة أسباب هذا الانفجار المريع، وما خلفه من ضحايا ودمار،مشيرا إلى ان الشعب اللبناني له حق العيش في بلاده بأمان واحترام، مشددا على أن لبنان بحاجة ماسة إلى إصلاح سياسي واقتصادي شامل وعاجل بما يضمن عدم تكرار هذه الكارثة المروعة.

السابق
رقم صادم.. «كورونا» يتخطى الـ600 اصابة و4 حالات وفاة!
التالي
محكمة قالت كلمتها.. عياش «يفتدي» حزب الله!