بعد تسمية المحكمة الدولية لمتهمين من حزب الله.. الحريري: المطلوب ممن يحمي القتلة تسليمهم!

سعد الحريري

فيما تصدر المحكمة الدولية الخاصة بلبنان حكمها اليوم بجريمة اغتيال الحريري، اشارت في الجلسة عن ثبوت تورط 4 عناصر من حزب الله بعملية الاغتيال، لكن لا دليل على علاقة قيادة الحزب والنظام السوري مدينةً بشكل قاطع فقط سليم عياش.

اقرأ أيضاً: «خيبة أمل».. علوش: لا يمكن لـ4 متهمين من «حزب الله» تنفيذ الجريمة دون تنسيق مع قيادتهم

في هذا السياق، أعلن رئيس ​الحكومة​ الأسبق ​سعد الحريري​ عن أن “المطلوب ممن يحمي القتلة تسليمهم للمحكمة التي أثبتت أنها غير مسيسة”.

وتوجه الحريري، بعد انتهاء جلسة النطق بالحكم ومغادرته قاعة المحكمة الدولية، الى الصحافيين قائلا: “لا مساومة على دماء رفيق الحريري، ولا على دماء الشهداء والضحايا. لأن هدف الجريمة الإرهابية في السياسة، واليوم سمعنا الكثير في السياسة عن سبب اغتيال رفيق الحريري، وأصبح واضحا للجميع ان هدف الجريمة الارهابية، وهو تغيير وجه لبنان ونظامه وهويته الحضارية، ونقول للجميع: لا يتوقع احد منا أي تضحية بعد اليوم. نحن ضحينا بأغلى ما عندنا، ولن نتخلى عن لبنان الذي دفع كل الشهداء حياتهم من اجله”.

وقال: “المطلوب منه ان يضحي اليوم، هو حزب الله، الذي صار واضحا ان شبكة التنفيذ من صفوفه، وهم يعتقدون انه لهذا السبب لن تمسكهم العدالة ولن ينفذ بهم القصاص”.

أضاف: “لن نستكين حتى ينفذ القصاص”، ملمحاً الى “حزب الله” قال الحريري: “من يقول ان لا ثقة لديه بالمحكمة الدولية اظن ان اليوم اصبحت له ثقة كبيرة بهذه المحكمة، كما ان ليس لغيره ثقة بالقضاء اللبناني، نذكر بأنه ولا جريمة سياسية قبل هذه الجريمة وصل فيها لبنان، لا الى الحقيقة ولا الى العدالة. لا بل ان الكل كان يعرف من الفاعل، ما عدا القضاء اللبناني. اليوم، الجميع أمام مسؤولياتهم، ولا أحد باستطاعته القول انه غير معني”.

وتابع: “هذه المحكمة، كانت مطلب الشعب اللبناني الذي دفع ثمنها شهداء وتضحيات ودموعا وأموالا. وهذا الحكم، هو استجابة من الشرعية الدولية لإرادة اللبنانيين. والحكم أصبح ملك الشعب اللبناني، واصبح حقا كحق الدم، واصبح حق جميع اللبنانيين بالحياة والحرية والعدالة والأمان. الحكم الصادر اليوم، استغرق وقتا طويلا، بأعلى معايير العدالة الدولية والادلة القاطعة، واللبنانيون لن يقبلوا بعد اليوم ان يكون وطنهم مرتعا للقتلة أو ملجأ للهروب من العقاب”.

وقال: “بوضوح، لا تنازل عن حق الدم. اما مطلب اللبنانيين، الذين نزلوا بمئات الآلاف بعد جريمة الاغتيال الارهابية، فكان: الحقيقة والعدالة. الحقيقة عرفناها جميعا اليوم. وتبقى العدالة، التي ستنفذ، مهما طال الزمن. لكني اليوم، أحمل مطلبا جديدا، بعد الكارثة المهولة التي حلت بمدينتي وبلدي، منذ اسبوعين بالتمام، يوم 4 آب. مطلبي هو ان تؤسس الحقيقة والعدالة لرفيق الحريري ورفاقه، لمعرفة الحقيقة وتحقيق العدالة لكل الأبرياء الذين سقطوا في انفجار المرفأ في بيروت، ولكل الجرحى وعائلاتهم، ولكل الذين دمرت منازلهم ومصالحهم من دون أي سبب أو أي مبرر. وهنا أيضا أقول: لا تنازل عن حق بيروت، وحق الضحايا البريئة. بكل وضوح: الحقيقة والعدالة في تفجير مرفأ بيروت، مطلب جميع اللبنانيين، فلا تدفعوهم الى المواجهة”.

السابق
مايا دياب تثير الجدل مجدداً بعد تشجيعها على عودة الاغتيالات!
التالي
مذكرة توقيف وجاهية بحق مدير عام المرفأ حسن قريطم.. ما جديد التحقيقات؟