بعد جريمة تفجير مرفأ بيروت في الرابع من آب، تسود حالة من الهلع صفوف اللبنانيين بسبب إمكانية حدوث انفجارات شبيهة بتلك الكارثة، لا سيما بعد تداول معلومات لم يجرِ التأكد من صحتها عن وجود مخازن “صواريخ دقيقة” لـ “حزب الله” في مرفأ بيروت أدّت لتفجير آلاف الأطنان من نترات الأمونيوم المخزنة منذ 2013 في عنبر رقم “12”، ناهيك عن معلومات أخرى تفيد عن وجود أنفاق لـ “حزب الله” ومستودعات ذخيرة بين المناطق السكنية في العاصمة وضواحيها.
هذا السناريو يتقاطع مع تصريحات خطيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل يومين والتي حذر فيها من ضرورة إبعاد المتفجرات والصواريخ التي قام حزب الله بتخزينها عن جميع المناطق المأهولة في لبنان، من أجل تفادي وقوع مآس مماثلة لانفجار مرفأ بيروت، وهو ما حمل في طياته اتهامات لـ “حزب الله” بتسببه بكارثة بيروت.
وسط هذه الأجواء، حذر أهالي منطقة بعبدا في جبل لبنان من انفجار صواريخ لحزب الله موجودة في نطاق منطقتهم، مناشدين الجيش اللبناني والقوى الأمنية بالتصرف إزاء تلك الصواريخ خشية انفجارها في أي لحظة ما قد يؤدي إلى كارثة إنسانية في هذه المنطقة السكنية على غرار انفجار مرفأ بيروت.
إقرأ أيضاً: نصر الله يرفع عصا 7 أيار.. هل يضرب بها؟!
وطلب أعضاء المجلس البلدي في بعبدا، من رئيس بلدية بعبدا – اللويزة أنطوان الياس الحلو، توجيه كتاب خطي إلى وزير الداخلية والبلديات محمد فهمي يتضمن مخاوف المجلس البلدي وأهالي بلدتي بعبدا واللويزة من أي إنفجار يقع في منطقة بعبدا.
وجاء في البيان،”يتشرف موقعو هذا الكتاب، وهم أعضاء المجلس البلدي، بأن يطلبوا منكم توجيه كتاب خطي إلى وزير الداخلية والبلديات محمد فهمي، بصفته سلطة الوصاية على البلديات، وإلى قيادة الجيش، بصفتها متواجدة ضمن نطاق بلدية بعبدا – اللويزة ، يتضمن مخاوف المجلس البلدي وأهالي بلدتي بعبدا واللويزة من أي إنفجار يقع في منطقة بعبدا، ولا سيما قرب مستشفى السان شارل، كما أشار إليه منذ حوالي الشهرين رئيس وزارة العدو الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في مؤتمر صحافي علني”، مشيرين إلى أن “المراجعة الشفوية لا تجدي نفعا وليس لها أي أثر في حال وقوع أي إنفجار لا سمح الله”.
وقال البيان إن “توجيه هذا الكتاب هو ضرورة لرفع المسؤولية عن البلدية رنينا وأعضاء، وتجليا للضرر، وحفاظا على الأرواح والممتلكات في منطقتي بعيدا واللويزة”.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية تحدثت عن خرائط لمواقع صواريخ حزب الله القريبة من العاصمة، وتحديداً بالقرب من مستشفى سان شارل في بعبدا على مسافة غير بعيدة من القصر الجمهوري ووزارة الدفاع، مشيرة إلى أن الحزب يستغلّ المجمّعات السكانية من أجل تخزين ترسانة الصواريخ التي يملكها.
وقبل ذلك أيضا، كانت إسرائيل قد قالت إن حزب الله يقوم ببناء مواقع لإنتاج الصواريخ في حي الأوزاعي في ضاحية بيروت الجنوبية ونشرت أيضا صورا ومقاطع فيديو لمواقع في بيروت والجنوب لمصانع للصواريخ وتخزين الأسلحة وسط مناطق سكنية.
