تمييع التحقيقات يُدمي قلوب ذوي شهداء المرفأ..وفلتان «كوروني» وأمني!

الفلتان الامني مستمر في البقاع
تمييع التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت والتعتيم على المتورطين الحقيقيين من قبل الاكثرية ولا سيما الرئيس ميشال عون والسيد حسن نصرالله يكسر قلوب ذوي الشهداء. في المقابل مع تفشي الكورونا بشكل مرعب في كل لبنان، يعاني البقاع مجدداً من فلتان امني على انواعه. (بالتعاون بين "جنوبية" مناشير" "تيروس").

بين أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله والرئيس ميشال عون وصهر العهد جبران باسيل، يبدو ان التحقيقات تتجه الى التمييع مع تجهيل الفاعل الداخلي وتجريم اسرائيل.

وعلى قاعدة ان رمي التهم والسباب والاتهامات على إسرائيل يشد العصب ويخفف من التوتر الطائفي في البلد، تؤكد مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان اليد الداخلية واضحة لجهة الفساد وسوء التخزين والاهمال والتقصير وصولاً الى التواطؤ مع جهة او جهات نافذة لابقاء الامونيوم مخزناً 7 سنوات ولغاية يعرفها هؤلاء.

وتقول ان هذه التهم كافية لوحدها لشنق كل ازلام السلطة الفاسدين ورعاتهم بتهمة تدمير نصف بيروت ونصف لبنان اقتصادياً ونفسياً ومالياً وصحياً، ناهيك عن اكثر من 200 شهيد و7 الاف جريح و300 الف مهجر و80 الف منزل ومسكن مدمر.

التعتيم على الفاعلين الحقيقيين والاكتفاء بموظف او اثنين كبيرين وبعض الضباط الصغار يكسر ويدمي قلوب امهات وبنات واطفال شهداء انفجار المرفأ مرتين

وهذا التعتيم والتمييع على الفاعلين الحقيقيين والاكتفاء بموظف او اثنين كبيرين وبعض الضباط الصغار، يكسر ويدمي قلوب امهات وبنات واطفال شهداء انفجار المرفأ مرتين، ويضع الجميع امام محكمة التاريخ التي لن ترحم.

وفي موازاة انفلات الكورونا في كل لبنان وتسجيل رقم قياسي هائل جديد فاق الـ439 اصابة والـ4 وفيات، يسير البلد واهله الى فاجعة فيروسية ستكون كلفتها عالية جداً مع استمرار الاهمال الرسمي والشعبي.

وفي حين لا تأتي المصائب فرادى، لا يكفي اهل البقاع انقطاع المازوت والمواد الغذائية واحتكارهما وبينهما دولار يتأرجح، حتى عادت مظاهر الانحلال والتفلت الامني تعود الى مناطق بقاعية عدة من سرقة وقتل وتشليح وخطف وسط تساؤلات عن غياب الدولة الحقيقي في هذه المحافظة والتسليم بأمر سيطرة “حزب الله” الواقع.   

البقاع

في وقت يلملم اللبنانيين غبار انفجار النكبة، تتصاعد اعداد الاصابات بفيروس كورونا بشكل ملحوظ متخطية كل الارقام.

وكان لافتاً ان عداد الاصابات بكورونا ارتفع بشكل ملحوظ في البقاع وفي كافة الاقضية. ففي زحلة بلغ عدد الاصابات اليوم 14 اصابة، و البقاع الغربي 5 اصابة، وبعلبك 4 اصابات، والهرمل  1 وراشيا 5 اصابات، وهذه الارقام رفعت من نسبة التخوف لدى البقاعيين من توسع دائرة الاصابات.

تحذيرات بلدية

وأعلنت بلديات البقاع وتحديدا التي ثبت فيها اصابات كورونا أن “بعد الإصابات على المخالطين الالتزام التقيد بالاجراءات الوقائية، والا نحن مقبلون على الازدياد في حال عدم التزامنا بشروط الوقاية”.

إقرأ أيضاً: «كورونا» يتفشى بين اللبنانيين والنازحين واللاجئين و«اليونيفيل»..والمازوت سيد التهريب!

وناشدت الاهالي، “وبما أننا أصبحنا بمرحلة دقيقة، التقيد بالتباعد الإجتماعي، وعدم الاختلاط أو الحضور في أماكن التجمعات، والإلتزام بالمنازل وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، على قاعدة إما ان نتحمل جميعا المسؤولية الشرعية والإنسانية والوطنية بشكل حاسم، أو خروج الأمر عن السيطرة، وحينها ستتعرض تلك البلديات اى العزل.

فلتان امني

ومع غياب فرص العمل وارتفاع نسبة البطالة وحالة العوز، ارتفعت نسبة الجريمة في البقاع، حيث حصلت عدة حوادث سرقة وتشليح بقوة السلاح في اماكن متعددة ومتفرقة. في شتورا وعلى طريق البقاع الغربي، وكذلك على الاوتستراد العربي، وفي بعلبك الهرمل.

مطلوب بـ63 مذكرة

وضمن إطار التنسيق بين مكتب مكافحة جرائم السرقات الدولية والمجموعة الخاصة في وحدة الشرطة القضائية، وبنتيجة المتابعة الميدانية وأعمال الرصد والتعقّب، قامت قوّة من المجموعة المذكورة بتنفيذ عملية أمنية خاطفة على طريق عام بريتال، أدّت إلى توقيف أحد أخطر المطلوبين في منطقة البقاع، ويدعى:

 ع. أ. (مواليد عام ١٩٨٠، لبناني) وهو مطلوب للقضاء بموجب /63/ مذكرة عدلية بجرائم: محاولة قتل عسكريين، تجارة مخدّرات، إطلاق نار، محاولة قتل، سرقة وتزوير.

كارثة صيدا الكورونية تتفاقم

وبعد أن طمأن مدير مستشفى الشهيد محمود الهمشري في صيدا رياض أبو العينين، في بيان اليوم أن الوضع داخل المستشفى ما زال تحت السيطرة وليس سيئا بعد ثبوت 5 إصابات مؤكدة في أفراد الطاقم وبعض الإصابات غير المؤكدة.

عاد بعد الظهر و اتخذ قراراً بإقفال كافة الأقسام الإستشفائية في المستشفى لمدة 72 ساعة، حتى صباح الأربعاء 19/8.

وما زال مخيم عين الحلوة يقبع تحت التعبئة العامة المشددة، وممنوع الدخول و الخروج حتى ضمن الزواريب الداخلية في المخيم، و هناك تعتيم مقصود على العدد الحقيقي لمصابي الكورونا.

كما أنَّ قضية الشاب بلال عيسى الذي توفي أمس، تفاقمت وترددت أخبار متداولة عن انَّ سبب وفاته كان تعرُّضه للضرب و ارتطام رأسه بالأرض من قبل شبَّأن من المخيم و ليس بسبب فيروس الكورونا.

وأعلنت الأونروا اليوم عن وفاة اربع فلسطينيين في مخيمات النزوح جراء مضاعفات الفيروس.

في بلدة عدلون تمَّ ثبوت إصابة جديدة و طلبت البلدية من المخالطين إجراء الفحوصات بأسرع وقت وعدم الإختلاط الأهالي.

وفي الصرفند تمَّ ثبوت 4 حالات كورونية و أصدرت البلدية بياناً عاجلاً طلبت فيه إلتزام المنازل و الحجر الذاتي لحين صدور الفحوصات للمخالطين و أن زاد عدد المصابين ستعمل على إقفال البلدة.

إجراءات مشددة في مجدل زون

وتابعت القوى الأمنية مع عناصر من حزب الله و أمل تنفيذ الإجراءات المشددة على مداخل مجدلزون بحيث منعت الدخول و الخروج من و إلى البلدة نهائياً و سيبقى الوضع على ما هو عليه لبعد غدٍ الثلاثاء.

عدشيت

وبعد ثبوت  3 حالات كورونية جديدة  في بلدة عدشيت و ارتفاع عدد المصابين إلى 15 حالة .

قررت البلدية بالتعاون مع المعنيين من وزارة الصحة والقوى الأمنية إقفال البلدة لمدة يومين و بعدها يُبنى على الشيء مقتضاه.

تضامن جنوبي مع منكوبي المرفأ

ولم تتوقف الحملات التضامنية مع منكوبي تفجير مرفأ بيروت، وقامت اليوم مجموعة من شباب صور بحملة تبرعات على الكورنيش الجنوبي.

والملفت كان في تضامن الأهالي مع الشباب بحيث لم يمر أحد الاَّ و تبرَّع للحملة، حتى الأطفال و المحتاجين تبرعوا لهم.

تشييع شهداء جدد

وشيَّع اهالي بلدة كفرتبنيت الجنوبية ابنهم الشهيد حسين عبد الرحيم بشر الذي قضى بانفجار المرفأ حيث كان يعمل في غرفة عمليات اهراءات القمح وعثر على جثته منذ يومين .

كما شيع اهالي بلدة كفروة الجنوبية زميله الشهيد خليل بشارة عيسى حيث كانا يعملان سوياً في إهراءات القمح.

السابق
عقوبات جديدة ضد سوريا.. وتحذيرات أميركية سرّية لمسؤولين لبنانيين بينهم سلامة!
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 17 آب 2020