حكومة أقطاب لإدارة الأزمة حتى إنتهاء ولاية عون..البحث عن «كاظمي لبنان»!

المخابرات العراقية مصطفى الكاظمي

الاتصالات الحكومية لا تهدأ والبحث جار عن حلول مع دفع دولي لإنجاز حكومة خلال اسبوعين اي قبل عودة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مطلع ايلو المقبل الى لبنان.

ونقلت “اللواء”، عن مصادر سياسية مطلعة، ان الإتصالات حول الملف الحكومي لم تتضح معالمها بعد. واشارت الى ان ‏المشاورات تجرى بعيدا عن الأضواء وفي العلن لافتة الى ان من يرصد اللقاءات التي تعقد يتيقن ان الملف فيه اخذ ‏وعطاء، وان هذه الحركة تأتي تمهيدا للاستشارات النيابية الملزمة التي يجريها رئيس الجمهورية لتسمية رئيس ‏للحكومة يكلف تشكيل الحكومة‎.‎

وقالت المصادر ان المشاورات ضرورية قبل الأستشارات تفاديا لأي مشكلة تصيب التأليف فضلا عن ضمان تشكيل ‏سريع للحكومة في هذه الفترة موضحة انه سيصار الى بلورة المواقف بعد مشاورات الكتل النيابية لاسيما في ما خص ‏هوية الرئيس المكلف وشكل الحكومة وكل ما يتصل بها‎. ‎

وقالت ان المؤكد هو ان لا استشارات نيابية هذا الأسبوع ولكن ليس معروفا ما اذا الموعد يحدد الأسبوع المقبل‎.‎

حركة لعباس ابراهيم

ولفتت المصادر الى ان هناك موفدين يعملون على خط الملف الحكومي وليس خافيا ان المدير العام للأمن العام اللواء ‏عباس ابراهيم من بينهم مؤكدة انه حتى الآن الجو ميال الى حكومة وحدة وطنية بمعنى انه الخيار الأكثر تداولا حتى ‏وان كانت كل الإحتمالات الأخرى مفتوحة‎.‎

ويتضح المشهد بالنسبة للمحور الحاكم، مع حلول مساء أمس، مع كلمة الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، ‏الذي وإن كانت كلمته لمناسبة انتهاء حرب تموز 2006، فإنه سيتطرق إلى ما حدث، والشأن الحكومي والموقف من ‏التحركات الدولية لمساعدة لبنان‎.‎

وفي حين تؤكد المعلومات ان هناك اصراراً دولياً على تشكيل الحكومة الجديدة في مهلة اقصاها اسبوعين على ابعد ‏تقدير، تلفت في المقابل الى ان مهمتها ستقتصر على ادارة الازمة الاقتصادية فقط واجراء الاصلاحات واعادة الاعمار ‏ومواجهة كورونا اضافة الى تحضير قانون انتخابي جديد.

“حكومة ظل”!

وهذه المعلومات تتطابق مع ما تروج له جهات داخلية ‏وازنة في البلد من ان ادارة الازمة السياسية لن تتولاها هذه الحكومة انما “حكومة ظل” اذا صح التعبير سوف تكون ‏مؤلفة من اقطاب اساسيين في الداخل وجهات دولية برعاية فرنسية مباشرة لتحضير تسوية سياسية شاملة لمرحلة ما ‏بعد انتهاء ولاية الرئيس عون واجراء انتخابات نيابية جديدة على اساس قانون انتخابي غير طائفي‎.‎

وإذا كان “الثنائي الشيعي” يعطي الأولوية لإعادة تسمية الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة، فإن مصادر دولية، ‏تؤكد أن الشخصية المستقلة المطروحة لترؤس حكومة جديدة، تتقاطع فيها رؤية المجتمع الدولي، والمطالب الوطنية ‏بعد كارثة دمار بيروت، هي القاضي في محكمة العدل الدولية، وسفير لبنان السابق في الأمم المتحدة نواف سلام‎..‎

وأفاد مسؤول سياسي رافضاً الكشف عن اسمه، “فرانس برس” عن توجّه عام “لتشكيل حكومة جامعة”، لافتاً الى ‏‏”توافق بين الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط على تسمية سعد الحريري”. وقال إن حزب الله “لا يمانع في ‏عودة الحريري‎”.‎

لكن مصدراً مطلعاً، يرجح بقوة ان يكون سلام “كاظمي لبنان” (في إشارة إلى رئيس وزراء العراق مصطفى ‏الكاظمي) الذي تدعمه الولايات المتحدة الأميركية وقبلته طهران‎.‎

لا حكومة بلا “حزب الله”!

وإذا كان رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل خارج التركيبة الجديدة، يجزم قيادي بارز في الثنائي الشيعي ان “لا ‏حكومة من دون حزب الله”، مؤكدا ان كل التسويات الدولية التي تتولاها فرنسا والتي تقول بتمثيل الحزب بشكل غير ‏مباشر في الحكومة الجديدة مرفوضة ولا يمكن السير بها‎.‎

ولكن بحسب معلومات مصادر دبلوماسية، فان الفرنسيين طرحوا مؤخرا حلا وسطا بين المطلب “الاميركي- العربي” ‏بعدم تمثيل الحزب في الحكومة الجديدة وبين رفض الثنائي اية حكومة من هذا النوع، فحواه تمثيل الحزب بوزراء ‏مقربين منه ولكن غير محسوبين عليه بشكل مباشر كوزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال حمد حسن، وتقول ‏المعلومات ان هذا الطرح لم يلق تجاوبا بعد‎.‎

السابق
خلاف وزيرة العدل و«مجلس القضاء»..تعطيل المجلس العدلي وعرقلة التحقيقات!
التالي
حزب الله يمشي بسلام ولا يتخلى عن باسيل