بيروت و العراق وإيران.. إنفجارات غامضة وتواطؤات «تحت الطاولة»!

صورة للدمار الذي خلفه الانفجار في المرفأ
قبل عام بدأت سلسلة من التفجيرات الغامضة تستهدف مواقع في العراق تابعة للحشد الشعبي، لتنتقل تلك التفجيرات وتستهدف ايران موقعة خسائر جسيمة في مواقع استراتيجية نووية، فما علاقة هذه التفجيرات بانفجار بيروت الكارثي الذي حصل في مخزن نيترات الأمونيوم بمرفأ المدينة.

أسئلة مربكة ومتشعبة رافقت كارثة انفجار مرفأ بيروت الذي حدث في عنبر رقم 12 وكشف انه عبارة عن مخزن نيترات الأمونيوم ما زال غرض تخزينه غامضا والجهة المستفيدة منه مجهولة. 

هذا الانفجار الذي أودى بحياة المئات وجرح الآلاف من المواطنين اللبنانيين ومن المقيمين الأبرياء، والذي يشير بوضح الى منظومة الفساد التي تقتل لبنان كل يوم وتنهبه، ربطه كثيرون بالتفجيرات الغامضة التي طالت العراق وايران واستهدفت مخازن اسلحة ومواقع حساسة نووية، مستندين الى استنتاجات ان شحنة الأمونيوم المخزنة تخص حزب الله الذي يهيمن أمنيا وعسكريا على لبنان.  

تفجيرات غامضة في ايران 

 فقد قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن التفجير الذي استهدف منشأة ناتنز النووية الإيرانية قبل شهرين تم التخطيط له لأكثر من عام، مشيرة إلى احتمال تفجيرها من خلال زرع عبوة ناسفة أو عبر هجوم إلكتروني، في حين ان موقع “ستراتفور” الأميركي قال إن إسرائيل مسؤولة على الأرجح عن الانفجار والحريق الذي نشب في منشأة ناتنز لتخصيب اليورانيوم في الثاني من الشهر الجاري، ومنها تفجير مجمع خوجير الصاروخي في 26 يونيو/حزيران الماضي. 

الانفجار في منشأة ناتنز يعود إلى الاختراق الأمني وتخطي الحواجز الأمنية

واعترف عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني جواد كريمي قدوسي أن الانفجار في منشأة ناتنز يعود إلى الاختراق الأمني وتخطي الحواجز الأمنية. 

وفي هذا السياق، وتحت عنوان “أصابع الكيان الصهيوني الخفية في كارثة بيروت”، كتبت وكالة أنباء “فارس” الرسمية: “الشكوك تحوم حول تورط الكيان الصهيوني في انفجار مرفأ بيروت، الذين أبدوا سرورهم بعد الانفجار، حتى أن بعضهم وصف هذا الانفجار بأنه تحية من نتنياهو إلى نصر الله أو رسالة مختارة من إسرائيل إلى لبنان”. 

تفجيرات مواقع الحشد الشعبي في العراق 

قبل عام في آب 2019، بدأت سلسلة من تفجيرات في العراق استهدفت مواقع تضم مخازن سلاح وصواريخ ايرانية تابعة للحشد الشعبي وسط تساؤلات وتكهنات حول الجهة الفاعلة.  

وطرح عراقيون تساؤلاتهم وتكهناتهم وسط وسط صمت الحكومة وميليشيات الحشد الشعبي الموالية لإيران. 

معلومات دقيقة ومؤكدة أن الأميركيين أدخلوا هذا العام أربع طائرات مسيرة إسرائيلية عن طريق أذربيجان

ولاحقا اصدر الحشد الشعبي بيانا قال فيه إن لديه “معلومات دقيقة ومؤكدة أن الأميركيين أدخلوا هذا العام أربع طائرات مسيرة إسرائيلية عن طريق أذربيجان، لتعمل ضمن أسطول القوات الأميركية على تنفيذ طلعات جوية تستهدف مقرات عسكرية عراقية”. 

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أعلن مباشرة منذ عام ومن على منبر الأمم المتحدة أن بلاده ستواصل فعل كل ما يجب عليها فعله لتدافع عن نفسها ضد ما وصفه بـ”العدوان الإيراني”، سواء في سوريا أو لبنان أو العراق. 

واخيرا، واذا كان اتهام اسرائيل بتفجير مرفأ بيروت يقتضي حتما اتهام حزب الله بتخزين النيترات المتفجر في هذا المرفق المدني الحيوي، فان هذا يعني تقاسم مسؤولية الحدث الكارثي مع العدو، لذلك لا مصلحة للطرفين بظهور أدلة حول هذا التخزين حال صحته من جهة، ولا أدلة حول ضربة العدوّ الوحشية من جهة ثانية، اذا كانت قد حصلت فعلا. 

السابق
اللبنانيون يحولون «محنة» دمار بيروت الى «منحة» لإسقاط «سلطة الإذلال»!
التالي
بعد فاجعة المرفأ.. أبواب مجمعّي بئر حسن والدكوانة تُفتح للأسر المتضرّرة!