اذا كان اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية بدأ بتنفيذ تهديده، بمنع أي نفايات باستثناء نفايات الضاحية والشويفات بدخول مطمر المطار (الكوستابرافا)، فإن أزمة النفايات انطلقت فعلا اليوم في العديد من مناطق بيروت وبعبدا وعاليه والشوف.
ويُضاف إلى ذلك جبلا النفايات في برج حمود والبوشرية اللذان ارتفعا بفعل القرار الحكومي الأخير، وقدرتهما المحدودة لأشهر ثلاثة مقبلة.
ويكون طمر البحر هو المخرج الوحيد أمام الحكومات والطبقة السياسية، بعدما ساهمت الأزمة المالية بالتخلص من خيار المحارق! الامر، الذي جعل ويجعل من بحر لبنان مكباً عملاقاً.
ولهذا كنت قد اقترحت خارطة طريق وحلاً متكاملاً منذ أيام لتفادي أزمة نفايات جديدة في بيروت وجبل لبنان، بعد الحلول التي طرحتها مراراً وتكراراً في السنوات الماضية. وهنا أوجز المبادئ الأساسية الضرورية للحل:
- ١ – السير بمفهوم معالجة النفايات، وليس إخفاءها.
- ٢ – الحاجة إلى استراتجيتين ريفية ومدنية، لأن ما يصلح في الريف لا يصلح في المدن الساحلية.
- ٣ – وقف شلال النفايات النازل من الجبال باتجاه بيروت ومدن الساحل… حتى يتمكن في بيروت وجبل لبنان معملا الكرنتينا والعمروسية من الفرز الصحيح. وبالتالي معمل الكورال من تنفيذ كومبوستينغ فعال ونظيف. وهذه النقطة محورية في كل الحلول.
- ٤ – إطلاق عملية الفرز من المصدر (نشرت فيديوهات تعليمية عديدة في الموضوع) التي تسهل عملية الفرز الثاني في المعامل، وتسهل عملية إعادة التدوير، وتسهل خاصة امكانية كومبوستينغ النفايات العضوية.
- ٥ – إجراء عملية الكومبوستينغ الريفي الطبيعي، بالتزامن مع الكومبوستينغ في بعض المعامل.
- ٦ – إنشاء وتفعيل معامل للمعالجة، بينها معامل هضم لا هوائي، واسترداد الطاقة منها.
- ٧ – تأمين معالجة مخصصة للنفايات الأخيرة، حيث أمكن، وللنفايات الخطيرة، ولكل نوع من أنواع النفايات.
- ٨ – تطبيق اللامركزية بالتوازي مع التضامن الوطني والمناطقي، وطمر الباقي من النفايات في مطمر مخصص في كل قضاء.
- ٩ – تحرير أموال البلديات، مع ضرورة اعفائها من ديونها، واستردادها لكثير من أموالها المنهوبة من قبل شركات أخذت أموالها لمعالجة نفاياتها ولم تفعل.
- بالتوازي:
- ١٠ – إنشاء الهيئة الوطنية لادارة النفايات، وتطوير قانون النفايات.
- ١١ – إطلاق عملية توعية وتثقيف وطنية.
- ١٢ – إطلاق عملية تخفيض النفايات بتغيير العادات، ومنع استيراد بعض السلع، وتأمين استرداد سلع أخرى عند نهاية خدمتها.
- ١٣ – تشجيع صناعة التدوير، التي يمكنها أن تقدم حلولا على أكثر من صعيد.
- ملاحظة: ضرورة وقف معمل الكومبوستينغ الجديد إلى جانب المطار.
رئيس جمعية غرين غلوب العضو المراقب في الأمم المتحدة في البيئة
