واشنطن انتقلت الى إستراتيجية «القوة الخفية الذكية».. حطيط لـ«جنوبية»: إيران سترد مباشرة!

امين حطيط

أشعلت حادثة الطائرة ماهان الايرانية والتي اعترضت من قبل مقاتلة أميركية فوق الأجواء السورية الجبهة مجددا بين البلدين، وأطلقت الحادثة سيلا من التحليلات، عما إذا كانت شكلا جديدا من أشكال الحرب الدائرة بين الولايات المتحدة وإيران.

في هذا السياق، ينظر الخبير العسكري والاستراتيجي أمين حطيط الى الحدث من زاوية أن إعتراض الطائرة الاميركية لطائرة مدنية إيرانية على أنه منتهى الاجرام بحسب ما ينص عليه القانون الدولي وسلامة الطيران، وفي حديث لـ “جنوبية” يؤكد حطيط انه “ليس من المقبول أن تعترض طائرة عسكرية لطائرة مدنية وتسبب لها إقلاق أو إزعاج وهذا يرتب على الجانب اللبناني مسؤوليات سواء أخلاقية أو مدنية أو قانونية تجاه الحادثة”. 

ويضيف حطيط: “الحدث هو خطوة في مسار تنفيذ سياسة أميركا ضد إيران بما يسمى إستراتيجية الضغوط القصوى،لأن بهذا العمل تتوخى منه أميركا شل حركة الطيران الايراني ومحاصرتها في بعض خطوط الانتقال الجوي”، معتبرا أنه “بما أنها طائرة آتية على لبنان فإنها طلق ذو هدفين الاول أنها طائرة إيرانية والهدف الثاني محاصرة لبنان في إتصاله الجوي بالعالم الخارجي، وهذه نقطة تدخل في مسار التدابير الكيدية الاميركية ضد الدول التي تعتبرها خصما لها”.

إقرأ أيضاً: «جنوبية» يقرأ مع خبراء عسكريين من «المعسكرين» «التحرش» الأميركي بطائرة إيرانية.. عرض عضلات جوي سياسي

يشير حطيط إلى أن الحادثة تأتي من” ضمن تصعيد الحصار والولايات المتحدة إنتقلت في المرحلة الراهنة منذ 2018 الى الاستراتيجية الرابعة التي تسمى “إستراتيجية القوة الخفية الذكية”، وهذه الاستراتيجية تتضمن أربع أنواع من السلوكيات منها ما هو معلن ومنها ما هو خفي”، مشيرا إلى أنه “في الخفي هناك حركة الاغتيالات وثانيا حركة التفجيرات والاعمال التخريبية و معظمها يجري في إيران وثالثها الحصار الاقتصادي ورابعها تقييد خطوط النقل الخارجي سواء البري اوالبحري اوالجوي”، لافتا إلى”التحديات التي تطال عمليات النقل البحرية الايرانية والآن أتى جاء دور التحدي الجوي وجميعهم مرتبط بإستراتيجية واحدة وهي أميركا تمارس الاجرام ضمن إستراتيجية معلنة”.

يشرح حطيط أن “الرد الايراني يبنى على ثلاث أركان هو الرد حتمي دائما، والتوقيت ُيترك لأصحاب الشأن والامتناع عن ردات الفعل الانفعالية في ملعب العدو وفي التوقيت الذي يختاره العدو، وإلى حد الان ووفقا لهذه الاستراتيجية  تلقت إيران خمس ضربات وردت بأربع  ضربات والحساب مفتوح”، مستبعدا أن يتم إيكال هذه المهمة لـ”حزب الله”، ويقول:”إيران في المسائل التي تعنيها مباشرة تعتمد الرد ذاتي لأن هذا الامر يخدمها إستراتيجيا ومعنويا، وإيكال عملية الرد لفصائل حليفة يخفف من وهج الرد، ولذلك ردت مباشرة حين تم إغتيال اللواء قاسم سليماني بالرغم من الاصوات التي تصاعدت بأنها ستوكل الرد لحزب الله، لذلك أعتقد أن إيران سترد في المكان والزمان المناسبين”. 

السابق
هكذا علّق الحزب «إشتراكي» على وفاة سامو غصن
التالي
برقية «تهنئة» إلى «جلاد البلاد»!