هذا ما جاء في مقدمات نشرات الاخبار المسائية لليوم24/7/2020

مقدمات نشرات الاخبار في التلفزيونات اللبناني

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون لبنان”

في زمن كبوته تلقى لبنان شحنة أمل تكاد تكون وحيدة من خلال مد اليد الفرنسية للمساعدة على النهوض قبل فوات الأوان.

فصحيح أن الوزير جان إيف لو دريان كرر اشتراط بلاده بدء لبنان بإجراء الاصلاحات لبدء وصول المساعدات الخارجية لكن السؤال: هل عنوان “حياد لبنان” الذي أشار اليه بوضوح رئيس الدبلوماسية الفرنسية أحد تلك الشروط الاصلاحية؟ مع ما يعني ذلك من توسع مروحة الاصلاحات من الاقتصادي والاداري الى السياسي!

مع الاشارة الى أن الجدية الفرنسية بمد يد العون ترجمها لودريان DEJA إلى أفعال عبر تقديم 15 مليون يورو للمدارس اللبنانية الفرنكوفونية.

وإذا كانت الرسائل على الارض فرنسية إيجابية فتلك الهابطة من أجواء المنطقة زادت سلبية الليلة الفائتة مع اعتراض مقاتلتين أميركيتين طائرة ركاب تابعة لشركة ماهان الايرانية الخاضعة للعقوبات الاميركية ما اضطر الطائرة للهبوط في مطار رفيق الحريري الدولي وهنا يطرح سؤال ملح هل سيشهد تطبيق قانون قيصر ضد سوريا أحداثا مماثلة في أجواء وأقاليم لبنان وسوريا والمنطقة في المرحلة المقبلة؟.

إقرأ أيضاً: «جنوبية» يقرأ مع خبراء عسكريين من «المعسكرين» «التحرش» الأميركي بطائرة إيرانية.. عرض عضلات جوي سياسي

على صعيد كورونا ومع انتشار الوباء في كل المناطق اللبنانية على حد قول وزير الصحة يزداد منسوب الخوف لدى المواطنين لا سيما مع انتشار مظاهر النشاطات الصيفية في بعض المناطق وكأن لا كورونا ولا إجراءات وقاية ولا من يحذرون. وما يزيد من القلق توارد الاخبار عن حالات وفيات لأطفال وفتيان كما حصل في بلجيكا.

وفي ضوء ذلك، أصدرت لجنة متابعة التدابير الوقائية لكورونا قبل قليل، قرارا قضى بإعادة إقفال بعض القطاعات لمدة أسبوع سنفصلها في سياق النشرة..

ماذا أولا في تفاصيل حادثة الطائرة الايرانية والردود السياسية عليها.

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ان بي ان”

من الأرض إلى الجو انتقل التصعيد الأميركي باتجاه إيران.

تطور خطير رُصد على الرادارات خلال الساعات الماضية بعد اعتراض مقاتلات أميركية طائرة ركاب إيرانية في الأجواء السورية خلال رحلة إلى مطار بيروت.

واشنطن اعتبرت أن ما حصل هو مهمة روتينية لضمان سلامة قواتها في سوريا وطهران أعلنت اتخاذ الخطوات السياسية والقانونية اللازمة ومنها مقاضاة الولايات المتحدة في المحافل الدولية بسبب تهديد طائرة ركاب مدنيين كاد أن يتسبب بكارثة وعرض حركة الملاحة الجوية المدنية للخطر.

وفي هذا الإطار لفت وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى أن التصرفات الأميركية يجب أن تتوقف قبل وقوع الكارثة.

وفي الأجواء السورية أيضا طائرة استطلاع إسرائيلية حاولت الدخول فوق ريف القنيطرة فتصدت لها مضادات الجيش السوري وأجبرتها على التراجع إلى داخل الجولان المحتل حيث سقطت عدة قذائف وتضرر منزل وسيارة.

وعلى أرض واقع الأمن الغذائي الشمع الأحمر هو عنوان المرحلة.

المدير العام لوزارة الاقتصاد محمد أبو حيدر تابع سلسلة مداهماته لمستودعات الأغذية الفاسدة لليوم الثالث على التوالي حيث تم ضبط دجاج ولحوم وخضار مجلدة ومنتهية الصلاحية في مستودع في الزلقا.

من الزلقا إلى الخشية من إنزلاق كل لبنان نحو أزمة صحية بفعل الانتشار المجتمعي لوباء كورونا الذي تخطت أعداد إصابته خلال الأيام الماضية فوق المئة إصابة يوميا في منحى تصاعدي خطير يفرض الانتقال من التحذيرات إلى الإجراءات للحد من الانتشار بالتوازي مع تعزيز النظام الصحي.

وفي هذا المجال أوصت لجنة متابعة التدابير الوقائية لفيروس كورونا بجملة إجراءات منها التشديد على إلتزام كبار السن فوق الستين من العمر لأماكن إقامتهم وتجنب المخالطة والعودة إلى المرحلة الرابعة من خطة إعادة فتح القطاعات مع بعض التعديلات حيث سيتم إقفال بعضها لمدة أسبوع إعتبارا من مطلع الأسبوع المقبل في ظل عدم إلتزام هذه القطاعات بالتدابير الوقائية.

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون أم تي في”

زيارة وزير خارجية فرنسا انتهت، لكن المشاكل اللبنانية مستمرة. لودريان غادر شبه يائس من مسؤولين غير مسؤولين، لكن المسؤولين الفاشلين لم يغادروا ولم يتزحزحوا. جولة الوزير الفرنسي تضمنت رسالتين: سلبية وايجابية.

الاولى برسم السلطة اللبنانية مجتمعة، فحواها انها سلطة عاجزة وفاسدة، وهو ما عبر عنه لودريان حين قال في مجلس : لقد جئت لممارسة ديبلوماسية الصدمة وليس الديبلوماسية التقليدية، فالصدمة ضرورية مع مثل هذه السلطة. وضمن الرسالة السلبية العامة خيبة امل خاصة من الحكومة اللبنانية. ففرنسا كانت من الدول القليلة التي راهنت على نجاح الحكومة لكنها اكتشفت ان رهانها كان في غير محله، وان حكومة دياب اعجز من ان تحقق المطلوب منها.

مقابل الرسالتين السلبيتين رسالة بالغة الايجابية الى الشعب اللبناني، تجلت في المساعدات التي قدمتها فرنسا للمدارس الكاثوليكية والفرنكوفونية بمعزل عن موقفها من المسؤولين، والاهم موقف لودريان المؤيد دعوة البطريرك الراعي الى الحياد.

فالموقف الفرنسي الواضح والصريح ليس تفصيلا، ويمكن ان يؤسس لنقل القضية اللبنانية الى مستوى أخر، بل ان يفتح امام لبنان أبواب الخلاص.

امنيا، ما حصل ليلا للطائرة الايرانية اقلق اللبنانيين وطرح اكثر من سؤال، الملابسات مقلقة، والتفاصيل تستدعي اكثر من اشكالية. فهل ما حصل للطائرة سيعرف، ام انه سيبقى لغزا يضاف الى الالغاز اللبنانية؟

صحيا، فضائح الاغذية غير المطابقة للمواصفات مستمرة. اليوم مداهمتان جديدتان اثبتتا ان سلامة الغذاء وسلامة اللبنانيين في خطر، وان السلطات اللبنانية لا تستفيق الا موسميا على الموضوع، علما انه من أدق المواضيع واهمه،ا لأنه يتعلق بصحة الناس.

توازيا، المفاوضات بين لبنان وصندوق النقد الدولي مهددة، والسبب كالعادة: انقسام اللبنانيين. ذاك ان الخلافات تقوى بين اطراف الوفد اللبناني. فلازارد تصر على الهيركات، فيما المصارف تهدد بالانسحاب.

على صعيد كورونا، الوضع غير مريح. ارقام الاصابات مقلقة، كذلك نوعيتها، ما يعني اننا امام مرحلة صعبة، حتى قبل ان تبدأ الموجة الثانية من انتشار الوباء. فهل نلتزم التدابير المطلوبة فنحمي انفسنا ومن حولنا ، ام نستمر في لامبالاتنا و”استلشاقنا” فندفع الثمن صحيا، كما ندفع الاثمان الغالية ماليا واقتصاديا واجتماعيا؟

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون المنار”

إنها البلطجة الاميركية التي لم تكتف بعمل قطاع الطرق السياسية او البرية او البحرية، بل تعدتها الى تلك الجوية، وكادت أن تحدث كارثة بطائرة مدنية .

ووفق خارطة الحادث الذي وقع مساء امس، فإن طائرة مدنية ايرانية في المجال الجوي السوري، ركابها لبنانيون وايرانيون متوجهون الى بيروت، اعترضتهم طائرة عسكرية اميركية في مهمة قالت ادارتها إنها روتينية . فوفق اي قوانين دولية او اعراف؟ وماذا عن قوانين الملاحة الجوية وسلامة الطيران المدني وسيادة الدول؟ خاصة وان الطائرة ملتزمة بكافة شروط الملاحة الجوية ووفق خط مدني معروف.

فهل ما جرى اقل من ارهاب دولي تمتهنه واشنطن؟ وهل من صوت يعترض على هذا الحادث الخطير؟ او يواسي الجرحى الذين كانوا على متن الطائرة وجلهم لبنانيون، وبعضهم يخضع لعمليات جراحية حساسة؟ وان كانت قد نجت الطائرة بحرفية قبطانها، فماذا لو تكرر الحادث وكانت النتيجة كارثية؟

اسئلة ليست للبنانيين السياديين ولا المحايدين، إنما للتذكير بأن الارهاب الاميركي وربيبه الاسرائيلي لم يحيدوا عن سلوكهم، وهم يلعبون في الوقت السياسي الاميركي القاتل، بفتائل قد تنزلق عن حدود الاستعراض الانتخابي؟

متخطيا حدود النصح والتأنيب أنهى وزير الخارجية الفرنسي زيارته الى لبنان مبشرا ان البلد على شفير الانهيار وان الحلول معروفة كما قال. وهل احد من اللبنانيين كان ينتظر رأس الدبلوماسية الفرنسية ليخبره بهذه الحقيقة؟

أما حقيقة الزيارة فقد انتهت بخمسة عشر مليون دولار للمدارس الفرنكفونية، والكثير من الاسئلة عن طبيعة الدور الفرنسي في لبنان والهامش المعطى له اميركيا..

أما محليا فلا هوامش للتفلت امام اللبنانيين، لأن كورونا استحكم انتشارا في مختلف المناطق، ولا من يتصرف على مستوى الخطورة، والامل بألا ننتظر لكي يرتفع عداد الوفيات حتى نشعر بخطورة المرحلة.

اما الذين لا يملكون شعورا ولا احاسيسا فنذكرهم بأوبئتهم المستمرة: مزيد من اللحوم والمواد الغذائية المنتهية الصلاحية، واستمرار قرصنة البنزين والمازوت، والتسبب بعتمة مظللة لطقس حار وعوز اقتصادي..

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون او تي في”

أكثر من أي يوم مضى، كرة الإصلاح في ملعب اللبنانيين.لعلها الرسالة الأوضح التي نقلها وزير الخارجية الفرنسية إلى المسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم على مدى يومين، حيث شدد ردا على سؤال للـ OTV قبيل مغادرته لبنان، على أنه سمع من الرئيس ميشال عون تصريحات قوية جدا حول رغبته في مكافحة الفساد بلا هوادة، آملا في أن يلبي جميع الأفرقاء هذا النداء.

وكان رئيس الجمهورية أكد اليوم ان عملية مكافحة الفساد لن تتوقف عند مؤسسة واحدة بل ستشمل كل المؤسسات، لافتا الى ان التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان سيساعد على معرفة واقع المال العام، تمهيدا لوضع المعالجة المناسبة، ومؤكدا على وقع النقاش المحتدم حول التعديلات المقترحة على خطة الحكومة، ان المفاوضات ستتواصل مع صندوق النقد الدولي بعد تحديد الخسائر المالية وحجم الدين العام بشكل دقيق.

وفي انتظار تلقف القوى السياسية المعرقلة للإصلاح الكلام الفرنسي الصريح، وبغض النظر عن أي اعتبار سياسي خارجي، قد تتباين الآراء حوله، يواصل المتضررون المعروفون من التدقيق الجنائي حملاتهم ذات الشعارات المتعددة، وهو ما يتطلب تضافر جهود القوى السياسية الصادقة في طرحها الإصلاحي من جهة، واللبنانيين المؤمنين بإمكان تحقيقه من جهة أخرى، لمنع مساعي الإجهاض الحثيثة، التي لن توفر وسيلة لبلوغ غايتها.

وفي سياق مساعي التعطيل المكشوفة، التي تقفز من موضوع إلى موضوع، لا يزال سد بسري الشغل الشاغل لقوى أبدت في غالبيتها موافقتها عليه في السابق، قبل أن يقلب موقفها سحر ساحر اليوم، على غرار التقلبات التي رافقت تنفيذ خطة الكهرباء التي أقرت في صيغتها الأول بشبه إجماع عام 2010.فمشروع السد يتعرض لحملة تشويه للحقائق، مع نشر للأخبار الكاذبة لإخفاء الأسباب الحقيقية لعرقلته، علما أن اللبنانيون أن هناك حاجة كبيرة لمياه السد، وأن المناطق الممتدة بين بيروت وصيدا ستحتاج إلى المياه، ولن تكون هناك إمكانية لتلبيتها في السنوات المقبلة، مع الاشارة الى ان معظم الأموال والاستملاكات قد دفعت.

وفي هذا السياق، طرح الوزير السابق وئام وهاب اليوم سؤالا عبر تويتر على المعنيين، إذ قال: إذا سد بسري مضر بالبيئة انا ضدو، بس هيدا الأمر بدن الخبرا يقررو فيه، ولكن السؤال يللي محيرني هوي: إذا التزمت التنفيذ “المباني” والنائب نعمه طعمه، هل بيصير السد مناسب للبيئة؟

إلى ذلك، تبقى نقطتان: الأولى، فضيحة الغذاء الفاسد المتوالدة، التي تتطلب التوسع في التحقيق وانزال أشد العقوبات بالمتورطين… والثانية، التفشي الخطير لفيروس كورونا، الذي يتطلب قبل كل شيء عودة المواطنين إلى التزام اجراءات الوقاية حتى لا نبلغ نقطة اللاعودة.

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ال بي سي”

كأن الجمهورية أصبحت مستودعات بمواد كثيرة يجمعها الفساد: مستودعات لدجاج فاسد… مستودعات للحوم فاسدة… مستودعات لأجبان وخضر وفواكه فاسدة.

جبل جليد الفساد بدأ يظهر شيئا فشيئا، ولكن ما كان لهذا الفساد أن يتمادى لو لم تكن هناك إدارة فاسدة في جزء كبير منها، وسلطة فاسدة في جزء كبير منها.

هذا يحمي ذاك، وهذا يغطي ذاك… المواد الغذائية الفاسدة مكانها المستودعات والتركيبة الإدارية الفاسدة مكانها وزارات وإدارات. ومجموع المستودعات والإدارات يؤدي إلى منظومة فساد، من العبث التعاطي معها بالمفرق لأنها لا تنتهي:
يوم، دجاج فاسد، ويوم لحوم فاسدة، ويوم خضر وفواكه فاسدة، ويوم فيول مغشوش،
يوم تهريب مازوت، ويوم تهريب فيول، ويوم تهريب دولارات. وفي المحصلة “يعثر على الضحية ويفر الفاعل”.

يأتي رئيس الدبلوماسية الفرنسية جان إيف لودريان، يدق ناقوس الخطر، لا أحد يسمع. يطالب بإصلاحات، لا أحد يستجيب، يتحدث عن بطء في إصلاح الكهرباء وغيرها من القطاعات. على من تقرأ مزاميرك يا سيد لودريان؟ يقول للبنانيين: إن لبنان بات “على حافة الهاوية”، وإن الإصلاحات ضرورية لحصول لبنان على دعم مالي خارجي. لا يسمع المسؤولون إلا آخر الجملة: أي الدعم، ولا يسمعون أول الجملة: أي الإصلاحات.

النزاع لا يقتصر على الإصلاح أو عدم الإصلاح، بل يمتد إلى معركة دون هوادة بين حاكمية مصرف لبنان والمصارف وأحيانا وزير المال من جهة، والحكومة ومستشاريها ومن وراءهم من جهة ثانية… سلاح هذه المعركة: التشكيك والتخوين المتبادلان، والطموحات التي لم تعد خافية، ومعارك إلغاء أشخاص … من على حق؟ ومن على خطأ؟ الإحتكام إلى الرأي العام لم يعد يجدي، فبماذا يؤثر الرأي العام؟.

في هذه الأثناء، صندوق النقد الدولي يقف مذهولا، السفينة اللبنانية تغرق، ومن على متنها يتقاذفون المسؤوليات: “حق عليك… لأ، حق عليك”. خلاف على من يدير الصندوق السيادي في وطن تبدو السيادة فيه وجهة نظر.

يحدث كل ذلك في وقت بدأ وباء كورونا ينتشر بشكل مخيف، ولجنة متابعة التدابير والإجراءات الوقائية تعود إلى بعض الإجراءات المتشددة مدة أسبوع، بهدف السيطرة على انتشار الوباء والتأكد من حسن وصحة التدابير الوقائية المعتمدة.

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون الجديد”

دق جرس الإصلاح أفرغ الملايين في محفظة المدارس الفرنكوفونية وعلى الواقف أطلق النفير: لبنان على شفير الانهيار وشكرا خالتي فرنسا.

ففي ختام الزيارة الفرنكوفونية طبق جان إيف لودريان الحياد التربوي لضمان استمرار النفوذ الفرنسي وضخ خمسة عشر مليون يورور على alphabet المدارس الناطقة باللغة الفرنسية أما حروف العطف على المساعدات فاستعان بها ليكرر معزوفة الإصلاحات وبرسالة الأب الحنون نصح اللبنانيين: ساعدوا أنفسكم لنساعدكم، ثم رماها على الله ولاحقا على الحياد.

بقعة ضوء صغيرة تركتها زيارة الدبلوماسي الفرنسي وترجمت برسالة واضحة تقول إن لبنان يدور في فلك فرنسا وإن لقاء الحارة مثل أبعد من زيارة حليف إنساني وجرى في فلك حزب الله وبرضاه وتحت أنظاره خصوصا أن فرنسا لم تقطع شعرة معاوية مع الحزب وأبقت على قنوات الاتصال مفتوحة معه.

أما الخدمة الكبرى التي من الممكن أن يؤديها لو دريان للبنان فهي الضغط لتنفيذ ما اتفق عليه في العراق وفتح رئة لبنان من معبر نصيب والمساعدة في عودة النازحين إلى سوريا.

فرنسا ليست كرما على درب ولا هي طرحت نفسها مؤسسة خيرية لكنها فرضت شروطا تعجيزية لإصلاح دولة ينخرها الفساد، والإصلاح فيها ممنوع ولو جاء الرئيس الفرنسي نفسه.

وزيرة العدل ماري كلود نجم قالت للجديد إن التدقيق الجنائي يعد إنجازا وسيؤدي إلى استعادة الأموال المنهوبة وإن أي شخص يعرقل التحقيق الجنائي يكون مستفيدا ويجب ألا يسيس هذا الموضوع وإذا سلمنا جدلا مع وزيرة العدل فإن هذا التدقيق لا بد أن يشمل كل الوزارات والمجالس والصناديق التي تقاسمت المغانم ووزعت الأموال المنهوبة بين
الزعماء والوكلاء فهل تدلنا على قاض واحد يتجرأ على دخول مملكة الفاسدين المحرمة؟.

محاربة الفساد واستعادة المال المنهوب “مش بالكلام” بل بالأفعال وحتى اللحظة لم يحرك القضاء ساكنا في “دستة” ملفات الفساد المتراكمة ولم نعثر على قاض يسوق فاسدا ولو من درجة عاشرة إلى التحقيقهذا فضلا عن السدود التي أقيمت في وجه تطبيق القوانين وفي إفراغ هذه القوانين من مضامينها كما جرى في قانون الإثراء غير المشروع وقانون السرية المصرفية وقانون محاكمة الرؤساء والوزراء وفي آلية التعيينات.

وأبعد من لبنان الواقع على فالق من فساد كاد التهور الأميركي يحدث زلزالا في الأجواء السورية باعتراض مقاتلاته الحربية طائرة ركاب مدنية إيرانية وكادت الرسالة الطائرة تودي بحياة مدنيين بقرصنة في الجو وإقامة حاجز طيار فوق معبر التنف بهدف التحقق من هوية الطائرة وضمان أمن القوات الأميركية المتمركزة في قاعدة التنف العسكرية بحسب الرواية الأميركية.

أما الرد الإيراني فجاء على لسان وزير الخارجية محمد جواد ظريف الذي قال إن بلاده تدرس تفاصيل الحادث لاتخاذ الإجراءات السياسية والقانونية بعد اكتمال المعلومات.

حزب الله لم ينتظر، ورأى أن ما جرى عمل إرهابي بالغ الخطر كان يمكن أن يكون له تبعات لا يعرف مداها على مستوى المنطقة، وطالب بموقف دولي حاسم ضد الولايات المتحدة الأميركية المحتلة للأرض والأجواء السورية، فيما تولى الوزير حمد حسن الجانب الصحي وعاد.

السابق
في القنيطرة.. قصف اسرائيلي على دفاعات النظام السوري!
التالي
في جبيل: قنبلة تحت سيارة.. والقوى الأمنية تُحقق!