لا يمر يوم، إّلا ويستيقظ فيه اللبنانيون على مأساة إنسانية جديدة، وسط أزمة مالية حادة تلتف حول رقاب العباد لتُرخي بظلالها الثقيلة على كافة القطاعات في الدولة، ومن بينها قطاع الكهرباء المتهالك أصلاً.
إذ إنتشر اليوم الخميس، عبر مواقع التواصل الإجتماعي، مأساة من طرابلس تُدمي القلب، حيث إنتشر خبر الطفلة سيدرا التي تُعاني الأمّرين ووالدتها للحصول على الكهرباء، كي تستطيع التنفّس لأنها تُعاني من مرض الربو، وتتسوّل الكهرباء من عند “الدكنجي” كي تبقى على قيد الحياة.
الطفلة ابنة الشمال، التي لا تملك إشتراكاً للكهرباء ولا الموتور في منزلها،تأخذها والدتها يومياً الى “الدكنجي” لتفعيل الجهاز الخاص بمرض الربو والذي يؤمن لها الهواء، كي تبقى على قيد الحياة”، حسبما نقل الناشط ذولفقار حركة عبر حسابه على “فايسبوك”.
أضاف: “وزير الكهرباء صرلو من شهر كل تلات ثواني بيوعدنا انو بعد يومين بتتحسن الكهرباء شاف هل مشهد ؟؟؟ تجار المازوت اللي عم يبيعوه او يهربوه او يخبوه ما بيستحو بس ينامو مع ولادهن تحت المكييف وفي ولاد عايشة بدكاكين العالم بس لتحافظ نَفَسها وتكفي حياتها ببلد حرمها حتى الهوا”!
وختم: “لعنة هل بنت حتلاحقكن اوعكن تفكرو حق الطفل بيروح هااا … كل ما ترجعو اخر النهار تذكرو وجه هل بنت منيح بس تتطلعو بوجوه ولادكن وما تندمو اذا شي نهار الله ضربكن بعزيز لانو ما خليتو لهل عالم غالي الا ما ذليتو من مالو للقمة عيشو ل نَفَسو اللي بيتنفسو”.
