بعد انتقاده للعهد والحكومة.. الراعي يوضح لعون: بكركي لا تسير لا مع معارضة ولا مع موالاة

لم يمر كلام البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، قبل أيام حول حتمية حلّ الميليشيات ووضع نهاية للسلاح غير الشرعي مرور الكرام، اذ اعتبر ان موقفه المستجد يعبر عن حقيقة الموافق الدولية تجاه لبنان وان الراعي ينطق بلسان الأسرة الدولية والعدد الأكبر من الدول العربية عبر التأكيد على حياد لبنان كباب لانقاذ البلاد.

اقرأ أيضاً: الراعي يجدد اهمية حياد لبنان..لا نريد اكثرية تعبث بالدستور!

وفيما بدت عظة الأحد الماضي محرجة للغاية لـ”العهد” وأهل السلطة، بقدر ما كانت “مزعجة” لحزب الله، يبدو أن الراعي خفف من حدة لهجته فيما يتعلق بالحال السياسية التي تحكم لبنان، وكانت زيارته لعون اليوم في سياق التهدئة والتراجع عن مواقفع السابقة.

وفيما لا يزال كلام الراعي يتفاعل لا سيما داخليا، لتصويبه للمرة الأولى تجاه العهد العوني والحكومة، التقى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا، اوضح خلاله لعون بأنه يعني الجميع في موضوع حصار الشرعية، ومنهم اولئك الذين يقاطعون الرئاسة”. واشار إلى أن “الرئيس عون تقدم بمشروع اكاديمية الانسان للحوار والتلاقي وتم التصويت عليها في الامم المتحدة، والقاعدة لهذا المشروع ان يكون لبنان حياديا ليتمكن من ان يصبح مكانا للحوار”، لافتا الى أن “كثرا قالوا ان هناك خلافا مع الرئيس عون بسبب موضوع الحياد، علما ان الرئيس من اول المطالبين بالحياد بمفهومه الذي تحدثت عنه اليوم”.

وعرض الراعي لعون بالتفصيل الطرح الذي قدمه بموضوع الحياد، وقال ان الفكرة لا تستهدف اي طرف انما تحييد لبنان عن الصراعات، وأوضحت معلومات “lbci”، أن “عون اكد للراعي ان التوافق بين المكونات اللبنانية هو الاساس لاي خيار يتناول الواقع اللبناني واعتبر أن الوفاق الوطني هو الضمانة الاساسية لاي حل للازمة اللبنانية”.

وأشارت مصادر مطلعة على لقاء عون – الراعي الى عدم وجود أي خلاف بين رئيس الجمهورية والبطريرك بل وجود تباين بوجهات النظر”.

وشدد الراعي على أن “الحياد يعني أن نلتزم القضايا العربية المشتركة من دون الدخول في صراعات سياسية وعسكرية، أو الدخول في أحلاف إنما أن نكون المدافع الاول عن العدالة والسلام والتفاهم في القضايا العربية كما الدولية مع استثناء إسرائيل”، وقال: “الحياد يعني دولة قوية وجيشا قويا ولا إشكال بهذا الموضوع مع فخامة الرئيس وهو كان من أول المنادين به”.

اضاف :”مشاكلنا كثيرة، ومع الاسف التدخلات الخارجية كثيرة وكذلك دفع الأموال”، مؤكدا أن “بكركي لا تسير لا مع معارضة ولا مع موالاة، بكركي هي بكركي، وان مشينا مع أحد الاطراف سنخسر كلمتنا الحرة”.

السابق
بين صواريخ «حزب الله» وانهاء «اليونيفل».. هل باتت الحرب وشيكة؟!
التالي
هذا ما جناه «النصر الإلهي»!