صفقة اميركية – ايرانية افرجت عن تاج الدين.. ما دور عباس ابراهيم؟!

قاسم تاج الدين

لا تزال قضية افراج السلطات الأميركية عن رجل الأعمال اللبناني قاسم تاج الدين تثير علامات الاستفهام لا سيما انه متهم بتمويل “حزب الله” من جهة، ومن حهة ثانية توقيت الافراج عنه الذي جاء بعد تبرئة العميل الاسرائيلي عامر الفاخوري واستعادته من قبل الولايات المتحدة الأميركية.

مقدمة لمزيد من الصفقات المحتملة

وبين الرواية الأميركية الرسمية التي تقول ان الافراج عن تاج الدين جرى تخوفا من فيروس “كورونا”، وبين معلومات تشير الى صفقة ما ابرمت بين الادراة الاميركية وايران، قال ثلاثة مسؤولين كبار في الشرق الأوسط لـ “رويترز” إن الافراج عن تاج الدين جاء نتيجة لاتصالات غير مباشرة بين طهران وواشنطن يتوقع أن تسفر عن مزيد من عمليات الإفراج. 

وجرى الإفراج عن قاسم تاج الدين في 11 حزيران، وفقا لمكتب السجون الاتحادي الأمريكي، ووصل إلى لبنان الأسبوع الماضي ( يقال انه حاليا في إيران زيارة عمل ولقاء المسؤولين هناك ). وقال اثنان من المصادر إن الإفراج عنه كان جزءا من المسار نفسه الذي أسفر العام الماضي عن الإفراج عن نزار زكا، رجل الأعمال اللبناني المقيم إقامة دائمة في الولايات المتحدة، من إيران، وسام جودوين، وهو مواطن أمريكي، من سوريا.

اقرأ أيضاً: «الإنسانية الأميركية» تتحرك..قاسم تاج الدين حر بسبب «كورونا» بلا صفقة!

ونقلت رويترز عن متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن تاج الدين أطلق سراحه بسبب مخاوف صحية وإن التقارير التي تفيد بأن الإفراج كان جزءا من صفقة خلف الكواليس غير صحيحة.

كما نفى شبلي ملاط محامي تاج، الدين ​​أن يكون للإفراج أي علاقة بإطلاق سراح سجناء آخرين. وقال ”كانت عملية قضائية بحتة“. 

وأضاف أن قاضيا أمر بالإفراج عن تاج الدين في 27 مايو أيار بانتظار الحجر الصحي لمدة 14 يوما بناء على اقتراح قدمه محاموه وجادلوا فيه بضرورة الإفراج عنه بسبب مخاطر الإصابة بمرض كوفيد-19 في السجن. وكان تاج الدين محتجزا في ماريلاند. 

تندرج أسباب الإفراج عنه تحت بند السرية في الولايات المتحدة.

وقالت المصادر، ومنها مسؤول كبير في الشرق الأوسط ومسؤول لبناني كبير ودبلوماسي إقليمي، إن الإفراج جاء نتيجة ”تفاهمات غير مباشرة“ بين طهران وواشنطن، وان ”إطلاق سراحه يأتي ضمن مسار طويل من عمليات التبادل التي ستحدث لاحقا على مستوى واسع. لا يزال هناك من سيفرج عنهم الجانبان. ستستمر هذه العملية.“ 

ووصف الدبلوماسي الإقليمي أيضا الإفراج عن تاج الدين بأنه مقدمة لمزيد من الصفقات المحتملة التي تشمل نحو 20 شخصا. وقال ”جميع الأطراف المعنية تختبر بعضها البعض إذ لا توجد ثقة“. 

دور عباس ابراهيم

وذكر اثنان من المصادر أن اللواء عباس إبراهيم رئيس جهاز الأمن العام اللبناني يقوم بدور الوسيط الرئيسي في العملية. ورفض الأمن العام التعليق. 

وقال المسؤول اللبناني الكبير إن العملية مستمرة في سرية تامة وبدأت بتسليم جودوين والأجانب الآخرين الذين تحتجزهم سوريا التي تتحالف حكومتها مع إيران وحزب الله.

السابق
بعبدا في مواجهة بكركي ومعراب وما بينهما
التالي
ما هي حقيقة دواء القطط الذي يعالج كورونا؟