تمكن الخبراء الصينيون من القيام بتجارب مخبرية عبر استخدام دواء لعلاج العدوى لدى القطط من وقف تكاثر فيروس كورونا المستجد بشكلٍ فعّال.
وظهرت نتائج الاختبارات بعد أسبوعين من إعلان أميركي لدواء يعالج مرضاً يصيب القطط عن تقدمه بطلب لهيئة الغذاء والدواء للموافقة على إدخال عقاره في مرحلة تطبيقها على البشر.
وقال فريق بحث يقوده البروفيسور “زانغش ويانغ” في الأكاديمية الصينية للعلوم الطبية في دراسة لم تخضع للتحكيم نشرت يوم الأحد، “أن نموذج الكمبيوتر وتجارب المختبر أشارت إلى أن العلاج المسمى “GC376″ كان فعالاً بشكل نسبي ومرشحاً دوائياً آمنا”.
وبحسب الدراسة فقد يرتبط الدواء بإنزيم هام من فيروس كورونا المستجد، ويقوم الإنزيم المسمى “Mpro” بتحليل البروتينات الكبيرة إلى أحماض أمينية، ليقوم الفيروس بدوره بإستخدام تلك الأحماض ككتل لبناء نفسه، ولا يمكن للفيروس استنساخ نفسه دون استخدام هذا الإنزيم.
اقرأ أيضاً: هل تقتل الحرارة المرتفعة داخل السيارة كورونا؟
وجد العلماء أن الدواء قادر على دخول الخلايا المصابة بالفيروس بسهولة، ومن ثم إعاقة نشاطها، إذا يتطلب الأمر جرعة مخففة لتحقيق أعلى مستوى من الفعالية.
وأكد الباحثون أن الدواء أظهر مستوى ممتازاً في محاربة فيروس كورونا.
يذكر أن، تم تطوير دواء القطط في مختبرات شركة “أنيفايف لايف-ساينس”، والتي تتخذ من مدينة لونغ بيتش بولاية كاليفورنيا الأميركية مقراً لها.
كما تم استخدام الدواء لعلاج القطط التي تعاني من التهاب “البريتون” أو ما يعرف بـ”الصفاق”، وهو مرض ناجم عن عدوى فيروس من فصيلة كورونا، لكنه لا يصيب البشر أبدا.
وكانت الشركة الأميركية قد أجرت تجاربها الخاصة على مدى الأشهر الماضية، والتي دفعتها للتقدم بطلب موافقة من السلطات المعنية في الولايات المتحدة لمتابعة تجاربها بشكل متقدم.
وحذّر علماء صينيون من أن القطط قد تصبح وسيطاً لنقل عدوى فيروس كورونا إلى البشر.
وبحسب ما قاله البروفيسور “غوو شياوفينغ” المتخصص بالطب البيطري في جامعة جنوبي الصين الزراعية في “غوانزو إن”، “إن بعض الأمراض قادرة على إصابة البشر والحيوانات، وأن الأدوية المعالجة لها قد تكون هي ذاتها لكليهما”.
