على وقع الانهيار المالي الكبير الذي شطر البلد نصفين، واستفحال الازمة المعيشية التي تعصف باللبنانيين بعد خسارة العملة الوطنية اكثر من ٨٠٪ من قدرتها الشرائية، لا تزال الحكومة تتخبّط في لجان واجتماعات لا تقدم حلّاً واحداً للخروج من هذا النفق المظلم.
إقرأ أيضاً: عندما تسقط السياسة عند عتبات الخبز والأمن!
وامام كل ما يحصل لا يزال رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب يُصوّب على التحركات الاحتجاجية للبنانيين غاضبين على انها مضرّة بالبيئة، مشدداً على وجود أمل للخروج من الأزمة الحالية التي تمر بها البلاد قائلاً: “على الرغم من الدخان الأسود الذي يصرّ البعض على نشره في البلد لقطع الطرقات وتلويث كل شيء وتسميم رئات الناس ومحاولة تسميم أفكارهم، إلا أن الأمل موجود بالخروج من الأزمة الخانقة”.
وتابع دياب في كلمة ألقاها في مستهل جلسة مجلس الوزراء بقصر بعبدا: “خطة دعم السلة الغذائية التي ستعلن اليوم هي حجر الزاوية بمعالجة أزمة ارتفاع الأسعار، ويجب أن تكون نتائجها سريعة، وأن تكون المتابعة دقيقة وعلى مدار الساعة، لعدم إفشالها ومنع التجار من تشويه هدفها”.
وتطرق الى مؤازرة الدول العربية التي ترفض التخلي عن لبنان، قائلاً: “رهاننا على قوة إرادة اللبنانيين وعلى نجاح خطة الحكومة وعلى دعم ومؤازرة إخوة من الدول العربية رفضوا التخلي عن لبنان.. البداية كانت من العراق الذي استقبلنا وفداً وزارياً من حكومته، وستكون هناك متابعة سريعة مع الإخوة في العراق للوصول إلى النتائج المطلوبة بأسرع وقت”.
وختم: “أستطيع القول اليوم أن هناك بصيص أمل يكبر، وأعتقد أنه خلال أسابيع سيلمس اللبنانيون نتائج الجهد الذي قمنا به خلال الفترة الماضية”.
