“قانون قيصر” خارج إهتمامات حكومة حسان دياب، والاكثرية حتى الساعة غير مكترثة، وحتى قرار الحكومة التوجه شرقاً، يؤكد ان قرار المواجهة من “حزب الله” ضد الاميركيين قد انطلق.
وتقول مصادر متابعة ان الخيار التصعيدي ضد اميركا والخارج ، وفي ظل الاوضاع الاقتصادية الخانقة سيكون له تداعيات خطيرة وكبيرة.
ويقول ناشطون في حراك البقاع، ان استمرار تهريب المازوت والطحين والقمح الى سوريا والذي يتم اليوم بمواكبة امنية وبموافقة رسمية، ليس لمصلحة لبنان اولاً لان ما يخرج من لبنان الى سوريا هو مدعوم من اموال الناس وودائعهم وان البلد في حاجة الى كل سلعة وكل نقطة مازوت. وثانياً تقحم الحكومة البلد في معمعة قانون “قيصر” وتتحايل عليه ولكن بطريقة فظة ومكشوفة.
“الثنائي الشيعي” هو من يُشغّل الصرافين غير الشرعيين في صور وهم يعملون تحت حمايته و”شعاع” نفوذه الامني والسياسي!
في المقابل وبعد توقيف صرافي شنطة وغير شرعيين في صور، انتفض ذوو الموقوفين ولوحوا بالتصعيد اذا لم يطلق سراحهم. ووفق مصادر جنوبية يصب تحرك الاهالي في إطار توفير غطاء شيعي سياسي لهؤلاء وللتهويل على الاجهزة الامنية والقضائية لاطلاق سراحهم وعدم مكوثهم طويلاً في التوقيف.
وتخلص المصادر الى ان “الثنائي الشيعي” هو من يُشغّل هؤلاء الصرافين. وهم يعملون تحت حمايته و”شعاع” نفوذه الامني والسياسي ولولا هذا الغطاء لكان تم توقيفهم منذ اشهر!
البقاع
ويطغى على المشهد البقاعي العام “مسرحية”، بيع الدولارات في محال الصرافة المعتمدة في شتورا، ليستمر الصرافون ببيع دولارات “المنصة” المدعومة من البنك المركزي لأنفسهم بطريقة احتيالية.
ويثبت فشل هذه الالية بعد مرور 4 ايام على بدء عملها، أنها لم تستطع بأن تحافظ على سعر الصرف بـ3900 ليرة منذ بدء العمل بها، واذ يستمر السعر بالارتفاع حتى تجاوز ال ٥٣٠٠ ليرة.
إقرأ أيضاً: الحكومة تُشرعن مافيا الصرافين..وتَفلّت اغترابي يُولد نكبات كورونية!
ما يعني ان ضخ الدولار اشبه بضخ المازوت، وكأن الدولة اللبنانية لا يكفيها مزاريب الهدر والسرقة في ظل ازمات تلاحق لبنان ومستقبله، ولا كارتيلات المحاصصات، بدءاً من “كارتيل المازوت، القائم على (شركات النفط والمهرب والتاجر).
وكذلك هي الحال في استحداث كارتيل الدولارات القائم على شراكة بين مهرب العملة ومافيا الصرافين على حساب المال العام وبحجة دعم المواد الغذائية.
ثوار البقاع يعتصمون ضد التهريب
وامام ارتفاع وتيرة تهريب المازوت والعملة الى سوريا، دعا ناشطو ثورة ١٧ تشرين الى مسيرة سيارة، تنطلق من كافة المناطق البقاعية للاعتصام امام معبر المصنع الحدودي، تنديداً بسياسة غض الطرف عن تهريب مواد اساسية مدعومة، من جيب ولقمة عيش اللبنانيين، وآخرها ضخ الدولارات المدعومة ليتم جمعها وتهريبها الى سوريا.
وأكدت الناشطة وصول غنيم لـ”مناشير” أن هذا الاعتصام يأتي كرد فعلي وشعبي على سياسة ضخ الدولارات في سوق لا يستفيد منه سوى الصرافين. وقالت “وقفنا امام معبر المصنع لنقول لا لتهريب المازوت والعملة وان الثوار مستعدون لأن يوقفوا اية الية شاحنة او صهريج تعمل على تهريب هذه المواد المدعومة”.
تجاوز لقانون قيصر
وشهدت نقطة المصنع الحدودية عبور عدد من الشاحنات في اتجاه سوريا بمواكبة امنية وعسكرية من الجيش وسيارات حزبية، حتى عبروا باتجاه سوريا ما أثار حالة من البلبلة في الوسط الشعبي البقاعي وبين الثوار، الذين اعتبروه انتهاكاً لكرامة البلد وسيادته، كأن اللبنانيين لا يكفيهم تخريب المازوت المدعوم والعملات الاجنبية على حساب اللبنانيين.
توقيف صرافي صور يتفاعل
واليوم تفاعل توقيف 5 صرافين غير شرعيين في صور امس، كما تمَّ القبض على الصراف ( ع ع ) منفرداً و هو يملك أحد شركات الصيرفة و أفرح عنه مساءً.
تدخل “حركة امل” ونفي!
وبعد خبر الإفراج عن الصراف ع. ع. تردد ان “حركة امل” هي من تقف وراء الافراج عنه.
وتواصل موقع تيروس مع أحد قياديي “أمل” الذي نفى نفياً قاطعاً تدخل الحركة من قريب أو بعيد بموضوع الصرافين. وشدَّد بأنَّ تعليمات الرئيس بري بترك الأمور للقضاء ليأخذ مجراه فالتلاعب بسعر صرف الدولار جريمة موصوفة وعن الصراف (ع ع) قال بأنه لا ينتمي لحركة أمل بل يؤيد حزباً حليفاً و الجميع من أهل المنطقة يعرفون هذا.
“تجار الشنطة”
اما الصرافون غير الشرعيين الذين ما زالوا موقوفين، تفاعلت قضيتهم اليوم مع تحرك اهاليهم في صور ويقول هؤلاء ان أبناءهم ظلموا لانهم توقفوا عن العمل بالصرافة غير الشرعية بحسب ما صرَّح أحدهم.
وأن أبناءهم عملوا في صرافة “الشنطة” بسبب عدم توفر اي عمل آخر.
الغريب في الموضوع أنه ومنذ شهرين تم توقيف عدد من الشبَّان و من بينهم الموقوفين حالياً و صادرت الدولة الأموال التي بحوزتهم ووقعوا على تعهد بعدم ممارسة هذا العمل، والتزموا بالتعهد.
ولكنهم تلقوا اتصال يبلغهم بضرورة حضورهم الى السراي فظنوا ان الاتصال هو لتسليمهم المال المصادر منهم.
ولدى ذهابهم الى السراي تم توقيفهم واقتيادهم الى بيروت.
وتساءل أحد أهالي الموقوفين عن السبب لتوقيف أولادهم بما أنهم التزموا بالتعهد، وسألوا ايضاً عن سبب الافراج عن الصراف عواضة هو وأمواله وفك الشمع الأحمر عن محله بعد ساعات قليلة من توقيفه.
وطالب بالافراج سريعا عن الشباب والا التصعيد سيد للموقف.
كسر إجراءات “كورونا”
ولليوم الرابع على التوالي تكرر مشهد الاكتظاظ على أبواب شركات الصيرفة حيث لا إجراءات لعدم التقاط الكورونا ولا خوف من المرض.
و ازدحم المئات ينتظرون دورهم في شراء ال 200 دولار ليلحقوا بيعه ب 5300 ليرة.
و في صور وأمام شركة حلاوي و قع خلاف على أحقية الدور وأدى إلى تضارب استدعى تدخل القوى الأمنية التي استلمت مهمة تنظيم الصفوف و الدور خوفاً من المشاكل.
و لاحظ المارة في شارع المصارف في مدينة صور اليوم، ان فرع البنك اللبناني الفرنسي في المدينة قام بورشة تصفيح لواجهاته ومدخله حيث صفحها بالحديد الواقي وذلك ربما تخوفاً من اي اعمال شغب قد تطال المبنى.
صيدا
وأعطى رئيس البلدية محمد السعودي توجيهاته لتجهيز مسبح صيدا الشعبي وجزيرة صيدا وفتحهم أمام رواد السباحة.
وايضاً أوقفت اليوم دورية تابعة لامن الدولة صرافا متجولا في شارع المصارف في صيدا يدعى ب.ش، وذلك لقيامه باعمال الصرافة من دون ترخيص.
أما الثورة في الجنوب فيتم التحضير لمظاهرة جنوبية كبيرة رفضاً لما يخطط له السياسيون بما يسموه ” مؤتمر وطني” في 25 الجاري، فالهدوء حالياً للتحضير لعاصفة كبيرة تهز قصور الزعماء و أبراجهم.
