.. وما زال النهب مستمراً!

ترامب والخليلين

تحذيران لن يسمعهما احد. الأول لمن يبني آماله على الرئيس دونالد ترامب بأن يحرّره من إيران وحزب الله، وكأن الولايات المتحدة لا همّ لها سوى مصلحة الشعب اللبناني وتأمين راحته. الولايات المتحدة لن تتردد بعقد تسوية مع إيران على حساب حلفائها وبما يضمن أمن إسرائيل ومصالح أميركا في المنطقة. او ستستمر في أضعاف إيران لشطب نفوذها واعادة تأكيد الهيمنة الإسرائيلية على لبنان والمنطقة. فلا رهان على ترامب. 

اقرأ أيضاً: «لو كنت تعلم» يا سيد.. 20 سؤال برسم نصرالله!

العداء المتزايد

الثاني هو للثنائي الشيعي كي يحذر من مستوى العداء المتزايد تجاهه من أعداء تقليديين، ومن جمهور متزايد من الوطنيين بسبب مواقفه من الانتفاضة ومن رعايته ومشاركته بالفساد.. في العام 1982 استقبلت قلّة من الناس وفي عدد محدود من القرى العدو الاسرائيلي بالأرُز، ولكن كثيرين غيرهم ابتهجوا سراََ بالغزو رغم مرارته، لأنه أراحهم منا كأحزاب ومقاومة، وما زلنا حتى اليوم ندفع ثمن اخطائنا وسياساتنا. واكتشفنا متأخرين بأننا حمّلنا الناس اكثر من طاقتها. الجنوبيون إجمالا كما معظم اللبنانيين وطنيون ومضحّون طالما ان الثمن الذي يدفعونه متناسبا مع الانجازات المحققة. لذلك قدموا أغلى ما عندهم وحصدوا الكثير من الثمار.

الجنوبيون إجمالا كما معظم اللبنانيين وطنيين ومضحيين طالما ان الثمن الذي يدفعونه متناسبا مع الانجازات المحققة. لذلك قدموا أغلى ما عندهم

إفقار الميسورين وسحق الفقراء

أما  اليوم فالأثرياء منهم نُهبت أموالهم في المصارف أمام أعين من افترضوا انهم حماتهم بدون أن يفعلوا شيئا لانقاذهم، وتم افقار ميسوريهم وسحق فقرائهم، وما زال النهب مستمرا وقياداتهم منه في الطليعة. والآن لقمة عيشهم واستشفائهم ومدارس ومستقبل أولادهم مهدّدين. ليس بسبب الحصار الأمريكي وإدارة الظهر العربية، وإنما بسبب النهب المنظم من المسؤولين و السياسات الخاطئة تجاه العرب والعالم. لقد خسرنا حضورنا كقوى يسارية في الماضي قبل أن يتم اغتيال قادة لنا، وظننت انكم تعلمتم الدرس من تجربتنا حتى لا يكون مصير كل من قاتل إسرائيل يوما، متشابها. لا تُحمى المقاومة بتدمير الدولة او بنهبها، ولا بالاستئثار والهيمنة، لقد جرب ذلك في غير مكان وثبت فشله. 

السابق
بالفيديو: مناصرو الثنائي إنتفضوا من أجل «المايوه».. وصمّوا آذانهم عن تلوّث الخرخار!
التالي
رحلة الفساد من بيروت إلى طرابلس!