أصدر علماء الدين في بلاد جزين بياناً استنكارياً شجبوا فيه “محاولة بعض السفهاء في الشارع استجرار البلد إلى فتنة طائفية من خلال سب وشتم الرموز الدينية كبعض زوجات الرسول صلى الله عليه وآله وأصحابه مما يُشكِّل استفزازاً للطائفة السنية الكريمة”.
أضاف علماء الدين إن “الله تعالى نهى في القرآن عن سبِّ مقدسات الآخرين في قوله تعالى : ” ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدواً بغير علم ” ، وروي عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله أنه قال : ” المؤمن لا يكون سبَّاباً ، المؤمن لا يكون فحَّاشاً ، المؤمن لا يكون لعَّاناً ” ، وروي عن الإمام علي عليه السلام أنه قال : ” إني أكره لكم أن تكونوا سبَّابين “”.
إقرأ أيضاً: الثورة 6/6.. والسلطة 6 و6 مكرر!
وأكَّد علماء الدين أن كلام السفهاء يجب أن لا يستدعي هذا الكم من الردود الواسعة الشاملة التي تُزكي الفتنة بطريق غير مباشر ، فقد روي عن الإمام الصادق عليه السلام قوله : ” أميتوا الباطل بترك ذكره “، وأشار العلماء إلى أن “كثرة الردود على هؤلاء وحجم انشغال الإعلام المحلي والعالمي بها قد يساعد على تأجيج حملات الردود والردود المقابلة ، ويؤدي إلى الفعل ورد الفعل مما قد لا تُحمد عقباه ، وفيما سمعناه من ردود رموز الطائفتين الشيعية والسنية في لبنان كفاية ، كما في تعليقات رموز السياسية الطائفية ما ينبغي عنده إغلاق هذا الباب وعدم الإكثار من الحديث به في النشرات الإخبارية اليومية واللقاءات الإعلامية ، فقد يكون الإكثار من ذلك في ضمن سيناريو خطة الفتنة التي رسمها أعداء المسلمين ، وأعداء لبنان .. حمى الله لبنان واللبنانيين من الفتن ، ورزقنا سياسات اقتصادية واجتماعية إنقاذية قبل فوات الأوان”.
