الثورة 6/6.. والسلطة 6 و6 مكرر!

الحراك الشعبي

ليست المرة الأولى التي يضل فيها تيار المستقبل الطريق، كما فعل في بيان كتلته الاخير. ولن تكون الأخيرة. فهو مكوّن أساسي من مكونات السلطة التي أوصلت البلاد إلى الانهيار. إذ لم يكن يوم 6/6 أسود للثورة، بل كان يوما بهيا ومنيرا وبنفس ثوري. ولم تكن شعارات الثورة في 6/6  بمجملها مغايرة لشعارات 17 تشرين. ولا يمكن لبيان المستقبل تشويه الحقائق! أما “الشرارة الخبيثة” وشتم الرموز الدينية فكان من جمهور أحزاب السلطة وليس من جمهور الثورة!

اقرأ أيضاً: 10 نماذج لدس السلطة «السم« في «عسل» الثورة!

الثورة ما زالت سلمية

ما كان أسود في يوم 6/6 هو مجموعة حاولت ترهيب تظاهرة الثورة بصراخها شيعة شيعة شيعة، ومجموعة مندسين أرادت تشويه الثورة ببعض التكسير. ولكن، ما كان حقيقة أسود داكن في 6/6  ويمكن أن يتحول إلى بذور حرب أهلية هو محاولة تعدي جمهور من الشياح على منطقة عين الرمانة، ومحاولة تحويلها إلى مواجهة شيعية (أمل-حزب الله) – مسيحية (قواتية بشكل أساسي). والمواجهة المسلحة بين جمهور تيار المستقبل في كورنيش المزرعة وبين جمهور أمل- حزب الله في بربور! الفتنة واطلاق النار واستعمال الأسلحة كانت في الخندق والشياح وعين الرمانة وكورنيش المزرعة وبربور والناعمة… ولم تكن في ساحة الشهداء! أما “احتقان الألف واربع مئة عاما” فلا علاقة للثورة به. فالثورة كانت وما تزال سلمية. والسلطة تتفرج على السلاح المتفلت. وهي لم توقف شخصا واحدا من مطلقي النار من أي اتجاه كان في ليل 6/6.

أما الثورة فتجيبهم جميعاً: لا ربط نزاع مع فساد لا تتفقون على أرقامه! كلن يعني كلن

اقرأ أيضاً: غلطتان للإنتفاضة.. بألف غلطة!

يدرك الجميع أن أحزاب السلطة هي الفتنة وهي المشكلة وهي من أوصل البلاد إلى الانهيار بفسادها وافسادها! ولا ضير من حماية الناس في بياناتهم نهارا ومن إطلاق النار عليهم ليلا! لا ضير من مهادنة تيار المستقبل لحزب الله وحركة أمل، لكن لا يمكنه أن يتلطى بأكاذيب يلبسها للثورة! أما الثورة فتجيبهم جميعا: لا ربط نزاع مع فساد لا تتفقون على أرقامه! كلن يعني كلن.

السابق
جهاز جديد لتوليد الكهرباء من التباين بين الظلام والضوء!
التالي
حساب وهمي يُشعل الجبهة بين جعجع والحريري.. والأخير يردّ: بعدك ما بتعرفني!