لم ينجل غبار غزوة بيروت امس من محور “الخندق الغميق” وزقاق البلاط في اتجاه جسر الرينغ وبشارة الخوري وساحة الشهداء، وكذلك يتربص شبح الفتنة من بوابة سب السيد عائشة وما خلفه من احتقان وقطع طرق وتشنج واشتباكات مسلحة.
واليوم عبّر الثوار في البقاع والجنوب بصراحة عن الرفض الخضوع لمشيئة السلاح والقبول بإبتزازه في الحكومة والشارع ومختلف المناطق اللبنانية.
كما رفضوا المعادلة التالية: فإما القبول بالخضوع للسلاح وإما الفوضى والفتنة.
تمدد كوروني مناطقي!
في المقابل يتسلل فيروس “كورونا” خلف الثورة وخلف الجوع ويتمدد في مختلف المناطق اللبنانية ويسبب مزيد من الاصابات الجديدة في صفوف المقيمين بعد توقف رحلات اجلاء المغتربين والطلاب من الخارج، كما تزداد اعداد الوفيات لتسجل وفيتين في يومين وتسجيل اول وفاة لحاة “كورونا” جنوبية ودفنها.
عبّر الثوار في البقاع والجنوب بصراحة عن الرفض الخضوع لمشيئة السلاح والقبول بإبتزازه في الحكومة والشارع
وهذا ما يؤكد الفشل في احتواء الجائحة وان كل التدابير المتخذة منذ 4 اشهر ستؤدي في النهاية للتعايش مع الجائحة كأمر واقع حتى ايجاد اللقاح والدواء المناسبين عالمياً.
البقاع
وقرأ البقاعيون احداث يوم أمس بكثير من القلق على مصير وطن اصبح مرتهن لسلاح غب الطلب، وأكد ناشطون شاركوا في تظاهرة الامس لـ”مناشير”، ان الاشكالية في المندسين الذين دفعهم “حزب الله” للمشاركة في التظاهرة، للتخريب وتحويل التظاهرة المطلبية الى تظاهرة تأييد، للحزب.
إقرأ أيضاً: «حزب الله» يستدرج البلد الى نزاع مسلح..واللعب على وتر فتنة سنية-شيعية!
وأكد الناشط ملحم الحشيمي ان ما حصل السبت في بيروت. وقال “نحن ثوار نريد بلداً تحكمه مؤسسات الدولة، لم نعد قادرين على الاستمرار في وطن تحكمه العقلية الميليشياوية، وما حصل في بيروت وحد الشعار السياسي للثورة، لم يعد مقنع الحديث عن ان المطالبة بسلاح حزب الله ليس وقته، ما حصل في بيروت والشعارات التي اطلقت تؤكد على أحقية هذه المطالبة”.
اصابة في مكسه
“كورونيا” سجل في بلدة مكسه البقاعية اصابة مواطن سوري بالفيروس ، ما خلق حالة من الخوف والقلق بين اهالي بلدتي مكسه وقب الياس، لكون المصاب يشغل فرن صاج للمناقيش والخبز العربي، مما استدعى من بلديتي قب الياس ومكسه تعيميم قرارات تلزم الاهالي ومن احتك بالمصاب الاسراع الى حجر نفسه والالتزام بفحص الpcr. كما وعممت البلدية على شرطة البلديتين ان تقوم بدوريات على كافة الاهالي وان من لم يقوم بالالتزام بالاجراءات تسطير مخالفات بحقهم.
أوَّل دفن كوروني في قضاء صور
وشيّع المقربون الحاج “خليل نجدي” (أبو علي) الذي توفي بعد اصابته بفيروس كورونا، علما انه كان يعاني من فشل كلوي مزمن، وذلك في مدافن بلدته صريفا الجنوبية، وسط اجراءات وقائية مشددة وبحضور مسعفين من الهيئة الصحية الاسلامية وشرطة بلدية صريفا.
لا اصابات
واليوم لم يسجل أي إصابة بفايروس covid-19 في قضاء صور، وعليه فإن عدد المصابين في القضاء ما زال ٥٦ مصاباً.
وسجلت إصابة واحدة في جدرا و إصابتان في برجا وإصابة واحدة في بلدة الصرفند.
يوم بحري
ومع تخفيف إجراءات التعبئة العامة وبدء السماح للمواطنين بارتياد الشواطىء، شهدت مدينة صور وتحديدا الشاطىء الجنوبي أعدادا كبيرة من رواد البحر الذين قدموا من مناطق لبنانية مختلفة رغم عدم استكمال وضع الخيم البحرية حتى الآن.
صيدا
ميدانياً وبعد احداث الامس وما رافقها من تطورات بعد شتم السيدة عائشة، يسود الهدوء مدينة صيدا منذ صباح اليوم، بعد ليل من التظاهرات الاحتجاجية، استنكارا للاساءة إلى رموز دينية في أثناء المواجهات في بيروت، وشهدت طرق المدينة تسيير دوريات للجيش، بعدما قطع المحتجون بعضها ليلا.
وأصدرت الفاعليات الدينية والسياسية في المدينة بيانات، أكدت أن الاعمال الاحتجاجية ولدت من رحم مطالب معيشية واقتصادية محقة، وحرفها عن مسارها المطلبي لا يصب في صالح أحد.
وعن كل ما حصل قال الشيخ أحمد عيلاني لموقع تيروس: ” هذه ليست أخلاق الشيعة أبداً… ما تفوَّه به البعض عبارة عن فتنة مدفوعة الأجر من قِبَل أحد الَّذين يريدون العبث بأمن الوطن… امَّا ردَّة فعلنا التي نتج عنها تظاهرات فهي عادية بسبب رفضنا لإهانة سيِّدتنا عائشة”.
و شارك في مسيرات صيدا عدد من ابناء صيدا الشيعة رفضاً للإهانة و قال محمد شمس الدين :”انا إبن مدينة صيدا ذات الغالبية السنيَّة و انا شيعي و منذ بداية العمر لم نسمع أحد أتى على سيرة اهل البيت، نحن الشيعة تربينا على أساس زوجات الرسول من اهل بيته الأطهار”.
ضرب لجنوبي في الناعمة
وفي ردود الفعل على احداث الامس، استنكرت بلدية البياض برئيسها واعضائها اشد الاستنكار الاعتداء الغاشم الذي طاول امس ابن البلدة السيد محمد شحادة سليمان اثناء مروره قرب جسر الناعمة ووضعت هذا الاعتداء في عهده القوى الامنية.
و قد تمّ الإعتداء ليل أمس على المواطن محمد أثناء عودته من بيروت إلى الجنوب.
