لقاء «سيدة الجبل» يرفض مواقف المفتي قبلان: محاولة لقلب الطاولة في الوقت الضائع

لقاء سيدة الجبل

عقد “لقاء سيدة الجبل” اجتماعه الأسبوعي عبر وسائل التواصل، عبر المشاركين فيه عن رفضهم مواقف المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في خطبته الأخيرة، ويرى أنه عبّر عن ذروة غرور مجموعة قوى الأمر الواقع وجنون استقوائها بالسلاح والدعم  الذي تتلقاه من الدولة الإيرانية، في مقابل الولاء والطاعة اللذين تقدمهما هذه المجموعة للحاكمين في إيران.

وجاء في البيان التالي:

ذكّر اللقاء بأن أبوَي الاستقلال عن الانتداب الفرنسي بشارة الخوري ورياض الصلح مثّلا في خيارهما نخبة في كل الطوائف اللبنانية  عارضت توجهات كبيرة في كل طائفة، حين كانت غالبية من المسيحيين تؤيد بقاء الانتداب، وغالبية من المسلمين تؤيد الانضمام إلى سوريا. وكانا في خيارهما على حق، وإن كان صعباً واستلزم الاقتناع به وقتاً وإيماناً في الدفاع عنه حتى الاستشهاد.

اقرأ أيضاً: المفتي قبلان يفجّر قنبلة سياسية من العيار الثقيل.. وإتصالات لاحتواء كلامه!

  1. كذلك يذكّر “اللقاء” بأن الرئيسين بشارة الخوري ورياض الصلح كانا في مرحلة صعودهما عندما عقدا الاتفاق التاريخي لخير اللبنانيين كافة، فيما الفريق الذي يعبّر عنه المفتي أحمد قبلان هو في مرحلة انحدار وخسارة، ويحاول في الوقت الضائع قلب الطاولة للإستيلاء على هذه البلاد العصية على الانقياد لفريق مسلح يقوده الخارج.
  2.  يحذّر “اللقاء” القيمين على الدولة من التمادي في التهرب من تبعات سياسة تدمير القطاعات المنتجة للاقتصاد اللبناني واحداً تلو الآخر، ويدعوهم إلى الاستقالة بما يتيح ظهور بصيص أمل في النفق المظلم الذي أوصلوا لبنان إليه بسبب سياساتهم وجشعهم وحساباتهم الصغيرة، والأهم بفعل تملقهم واستسلامهم لقوى الأمر الواقع التي لا يهمها لبنان ولا مصلحة شعبه. ولعلّ آخر تجليات موقفها المتنكّر للوطن وقيَمه هو ما صدر عن المفتي قبلان، على أمل أن يكون الأخير.
  3. يرى “اللقاء” أن التصدي لمنطق السلاح المدعوم من الخارج لا يكون بالدعوات إلى تصغير لبنان أو تقسيمه، فقد جرّب اللبنانيون مثل هذه المشاريع ورأوا النتيجة، خصوصاً أن الخلاف الرئيسي بين قوى الأمر الواقع وسائر اللبنانيين يتمحور على السياسة الخارجية والاستراتيجية الدفاعية، وسيبقون مختلفين عليهما مهما كان شكل الدولة.
  4.   يؤكد “اللقاء” أخيراً تمسكه بالدستور ووثيقة الوفاق الوطني وقرارات المجتمع الدولي والقمم العربية سبيلاً وحيداً للإنقاذ وحماية لبنان وشعبه من الاحتلالات والانقسامات وأخطار الحروب، ويتمنى عودة رافضي هذه الثوابت إلى رشدهم قبل  فوات الأوان وانهيار الوضع على الجميع. حمى الله لبنان وشعبه.
  5. يوجه اللقاء في ذكرى 25 أيار تحية تقدير إلى نضالات اللبنانيين على تنوع انتماءاتهم من أجل الحرية والاستقلال والحياة الكريمة، وتشبثهم بوطنهم الذي دفعوا في سبيله أغلى التضحيات من جيل إلى جيل. ويؤكد أن قدر جميع الذين احتلوا هذه البلاد على مر التاريخ هو الاندحار ويأمل في  زوال الإحتلال الإيراني، فلا يبقى منه سوى لوحة على نهر الكلب. 
السابق
«كورونا» يحاصر اقليم الخروب.. وعبدالله يدق ناقوس الخطر: الأمور بدأت تتفلت من أيدينا
التالي
بشرى سارة.. كم بلغ عداد كورونا في لبنان اليوم؟