المفتي قبلان يفجّر قنبلة سياسية من العيار الثقيل.. وإتصالات لاحتواء كلامه!

المفتي احمد قبلان

فجرّ المفتي الجعفري أحمد قبلان، في خطبة العيد أمس، قنبلة سياسية من العيار الثقيل معلناً رفضه لاستمرار نظام “الطائف”، واعتبر أن ما قام به رئيس الجمهورية الراحل بشارة الخوري ورئيس الحكومة الراحل رياض الصلح في العام 1943 “لم يعد يصلح لدولة إنسان ومواطن، فهي مرحلة وانتهت”.

وقد ولّد كلام قبلان، ردوداً رأت فيها بداية تحول سياسي بحسب “الأنباء”، فالبعض فسّر ذلك كمقدمة للدعوة لمؤتمر تأسيسي، فيما ربطه البعض الآخر بكلمة رئيس مجلس النواب نبيه بري الأخيرة التي طالب فيها بالدولة المدنية وإجراء انتخابات نيابية على أساس لبنان دائرة واحدة وإلغاء الطائفية السياسية وإنشاء مجلس شيوخ وفق إتفاق الطائف، وذلك رداً على دعوات صدرت همساً بتطبيق الفدرالية تحت عناوين طُرحت علناً كاللامركزية المالية أو غيرها، الأمر الذي يشرعن القلق فتح “صندوق باندورا” الذي ذاق اللبنانيون مآسيه في زمن “حرب الآخرين” على أرضهم.

اقرأ أيضاً: «الثنائي» ينقسم «شيعياً»..وبري يتمايز عن إيران رمضانياً!

وترقبت الاوساط السياسية في لبنان، اي تعليق سياسي من الثنائي الشيعي على كلام المفتي أحمد قبلان، قبل انطلاق سلسلة ردود عليه، او اقفال الملف باعتبار الكلام يخص صاحبه ليس اكثر، ولا يعبر عن محاولة اطلاق مسار فعلي نحو مؤتمر تأسيسي نادى به حزب الله سابقا، خصوصا ان قبلان لا يعبر عن الحزب، ويعتبر الاقرب الى حركة امل من دون ان يكون ناطقاً باسم رئيس مجلس النواب نبيه بري لان الاخير، وعلى رغم مناداته بالتغيير، لم يذهب مرة باتجاه الدعوة الى الانقلاب على النظام وعلى اتفاق الطائف.

وعلمت “النهار” ان اتصالات دخل على خطها اكثر من مسؤول رفيع مساء امس الأحد هدفت الى تهدئة الجو وعدم جعل الردود متقابلة لعدم تحويل مضمون الكلام مواجهة طائفية مذهبية، بل تقتصر على بعض الردود السياسية. وفي المعلومات ايضا ان الاتصالات ستشمل مرجعيات دينية مسيحية واسلامية اليوم، وخصوصا بكركي.

السابق
اصابات «كورونا» تتجاوز الألف.. هل يقفل البلد مجددا؟
التالي
رسائل بمختلف الاتجاهات.. هكذا جاءت الرّدود على خُطب «الفطر»!