يسعى “الثنائي الشيعي” ومع تجدد الغضب الشعبي في ظل تمديد التعبئة العامة وانتشار الكورونا ومع استمرار تقصير الحكومة في الملف الاجتماعي، وفق معلومات لـ”جنوبية” الى استرضاء البقاعيين في ملف العفو العام ويسعى نواب بعلبك – الهرمل الى تسويقه و”بيعه” الى فاعليات البقاع والهرمل وبعلبك كدفعة مسبقة على الحساب.
هذه جائزة الترضية ليست وحيدة بعد الاعاشات وبعض الاعانات المالية التي قدمت الى المحظيين عبر البلديات وهدفها قطع الطريق على تجدد ثورة البقاعيين ضد الثنائي وخصوصاً “حزب الله” في ظل تمدد الجوع الفقر والبطالة ومع اغلاق منافذ التهريب والذي كان يشكل مصدر رزق هام للبقاعيين.
لوحظ تكثيف محاضر ضبط مخالفات “التعبئة” والدوريات والعراضات الامنية لترويع الثوار ومنع اي تحركات اعلن عنها خلال يومين!
في المقابل ومع تشدد وزارة الصحة والقوى الامنية في تنفيذ عزل المناطق الموبوءة، بدأت اعداد “الكورونا” تتراجع بين المقيمين على الاقل وفق الارقام المعلنة وربما تكون هي اكبر من ذلك بكثير والمعنيون لا يريدون اثارة الهلع او تكبير الارقام سريعاً اذ يتردد ان عدد فحوصات pcr التي تجرى قليلة جداً نظراً لعدد السكان اللبنانيين والعمال الاجانب ومخيمات اللجوء والنزوح.
في الموازاة استمر ارتفاع “الكورونا” الاغترابي بالارتفاع بعد وصول المزيد من الوافدين من الخارج ومع توقف هذه الرحلات امس ينتظر ان تسجل المزيد من الاصابات في صفوفهم.
ومع تفلت الناس في عطلة عيد الفطر لوحظ تكثيف الدوريات الامنية وتحرير محاضر ضبط بالجملة في اكثر من منطقة وربما يكون الهدف منها مالي اكثر منها إنضباطي. كما لوحظ تكثيف الدوريات والعراضات الامنية لترويع الثوار ومنع اي تحركات اعلن عنها خلال يومين!
البقاع
وبدا المشهد البقاعي شبه عادي لولا أن الوضع المعيشي للناس هو الرادع لخروج الناس في عطلة العيد، لا الخوف من كورونا او تعيميم الحكومة في التعبئة العامة، فيما الناس لم تجد ما يسد شيء من جوعهم وعوزهم، ففي بعلبك الهرمل لم يخف اهالي الموقوفين هواجسهم من قانون العفو من ان يكون صفقة على حساب ابناءهم، اما في البقاع الاوسط كان الجو ثوري ضد المنظومة الطائفية والمحاصصتية، حيث تحدى الثوار الاجراءات الوقائية وعقدوا لقاءً موسعاً في تعلبايا من مختلف المناطق اللبنانية بهدف الوصول الى ورقة تفاهم بين الثوار على صيغة كخريطة عمل.
إقرأ أيضاً: «كورونا» يجول في المناطق ويحط في «العدليات»..و«العصيان» يسابق الأعياد!
أما كورونياً طغى في البقاع الاوسط موضوع دعوة المحامين والعسكريين في قصر عدل زحلة، والمراجعين في محكمة السير في يومي ٢٠ و٢١ من الاسبوع ادفائت لان يتصلوا بمكتب امن الدولة لتحديد موعد لفحص الpcr، المجاني في مستشفى الرئيس الياس الهراوي الحكومي في زحلة.
بعلبك الهرمل والعفو العام
وتمثلت المطالبة بالعفو العام في بعلبك وضغط الأهالي بتنفيسة من تكتل نواب “الثنائي الشيعي” في بعلبك الهرمل، بعقد اجتماعًا موسعًا مع اعضاء لجان العفو العام وقيادتي حزب الله وحركة امل وبعض المحامين في بعلبك لمناقشة قانون العفو العام الذي اقر في اللجان النيابية.
واستمع التكتل من اعضاء اللجان اعترلض الاهالي وهواجسهم من القانون لنقلها وطرحها في الجلسة العامة. وبعد الاجتماع، قال النائب حسين الحاج حسن: “لقد استمعنا من اللجان آرائهم ومطالبهم حول القانون وسيناقش قانون العفو العام نهار الخميس في الجلسة العامة وسنطرح كل طلبات لجنة العفو العام”. وأكّد أنّ التكتل واللجنة في خندق واحد لاقرار القانون.
ذكرى التحرير
وعبّر ابناء البقاع الغربي والعرقوب عن ان الانجاز العظيم في تحرير البلاد من الاحتلال، بعد ٢٠ عاماً لا زال معلقاً على خشبة احتلال العوز والحرمان، والذي ساهم ويساهم فيه حزب الله نفسه.
ويقول حليم ابن العرقوب الهارب من الحرمان من منطقته منذ عقود، “الا يستحق الوطن الذي طرد محتلاً يعتبر جيشه من اقوى الجيوش، لان يعيش وضعاً اقتصادياً افضل، ام ان المقاومة والبحبوحة لا يلتقيان”.
فحوصات قصر عدل زحلة
وأوعز محافظ البقاع القاضي كمال أبو جودة، ليل أمس، بالتنسيق بينه وبين رئيس مجلس القضاء الأعلى سهيل عبود ونقيب المحامين ملحم خلف، والمدعي العام الاستئنافي في البقاع القاضي منيف بركات، والرئيس الاول لمحكمة استئناف البقاع القاضي أسامة اللحام، بضرورة إجراء الفحوصات للقضاة والمحامين والموظفين والعناصر الأمنية والعسكرية في قصر عدل زحلة والأشخاص، الذين احتكوا مع العنصر ج.ع من عديد مجموعة حماية قصر عدل زحلة، الذي ثبتت اصابته بفيروس “كورونا”.
وعلى أثر ذلك، باشرت منذ ساعات الصباح الباكر مستشفى الرئيس الهراوي الحكومي في المعلقة زحلة، بأخذ عينات من عدد كبير من محامي قصر العدل في زحلة، بالإضافة الى عدد من العناصر العسكرية المولجين الحماية، لإجراء فحوصات ال PCR.
مارتينوس
وحضر باكرا الى المستشفى النقيب خلف وعضوا مجلس النقابة عماد مارتينوس وإيلي بازرلي، وكان في استقبالهم رئيس مجلس إدارة المستشفى الدكتور نقولا معكرون وعضوا مجلس الإدارة موسى إبراهيم والمحامية كريستين سبانغ التي تولت وتابعت التنسيق بين نقابة المحامين والمستشفى، لجهة تنظيم مواعيد الفحوصات للمحامين لمنع الاكتظاظ والاختلاط، على أن تصدر النتائج الأولية تباعا.
وأكد مارتينوس “أهمية إجراء المحامين في قصر زحلة الفحوصات للتأكد من سلامتهم، ولاسيما بعد تأكد إصابة العسكري بفيروس كورونا”، لافتا إلى أن نقيب المحامين “يتواصل مع الرئيس الأول في قصر عدل زحلة القاضي اسامة اللحام لاستمرار إقفال قصر العدل في زحلة. والنقابة قامت بتركيب آلات التعقيم على مداخل قصور العدل في لبنان حرصا على سلامة المحامين والمواطنين”.
حالة شفاء بمجدل عنجر
وأعلن رئيس بلدية مجدل عنجر عن شفاء اول اصابة كورونا في البلدة، للمدعوة، فاطمة جمعة، وقال “أوّل منتصرة على الكورونا من البلدة بعد تعافيها التام بحمد الله” .
الجنوب
ولم يسجل اليوم ايضاً ولليوم الرابع على التوالي، اي صابة في صور وقضائها، وبقي عدد الاصابات متوقفاً عند 42.
وسجلت إصابتان جديدتان جنوباً في بلدة مغدوشة قضاء صيدا لشخصين قدما من الخارج.
كترمايا
ومنع اليوم استقبال المرضى في مستشفى بمنطقة كترمايا إقليم الخروب لمدّة أسبوعين كإجراء احترازي، وذلك من أجل إتمام إجراءات الوقاية والتعقيم، وعزل المرضى المتواجدين فيها”. ويأتي ذلك بعد ثبوت إصابة إحدى الممرضات في المستشفى بالفيروس المستجد، وهي مقيمة في بلدة داريا – إقليم الخروب.
برجا
وأصبحت بلدة برجا اليوم خالية من أي حالة مصابة بفيروس كورونا و يتم متابعة العائدين من خارج لبنان، لناحية التأكد من التزامهم بالحجر المنزلي ومتابعة أوضاعهم الصحية بدقة”.
مزبود
وتحولت بلدة مزبود إلى منطقة عسكرية، بفعل الإجراءات والتدابير الصارمة، التي تتخذها قوى الأمن الداخلي بعزلها عن محيطها بعد ارتفاع عدد إصابات كورونا إلى 17، حيث أقفلت المحلات والمؤسسات، وخلت شوارعها من الحركة، إلا من سيارات قوى الأمن، التي تجوبها وتسير الدوريات، لمراقبة عمليات حجر المصابين التي أجبرتهم على البقاء في منازلهم، لتمضية فترة حجرهم، وتستمر لـ 14 يوما.
ونظرا لخطورة الوضع وخشية تفاقم الأوضاع وتفلتها نحو الأسوأ، وضعت قوى الأمن عناصر منها على مداخل الأبنية حيث مكان إقامة الإصابات، لمراقبتها على مدار الساعة، والتشدد في تطبيق الحجر، ومنعتهم من القيام بأي تحرك خارج منازلهم، خشية اختلاطهم مع الآخرين ونقل العدوى، فيما منعت الحواجز التي أقيمت على المداخل، الزائر، وسمحت فقط للمقيمين وأبناء البلدة، للضرورات القصوى.
كارثة إقتصادية في صور
وأقفلت المحال التجارية ابوابها على أمل نهاية الكورونا قبل العيد السعيد. وتحايلت السلطة على الناس وخفَّفت “التعبئة” لتسترزق الناس عسى ان تخف معاناتها.
وخلال يومين من عيد الفطر، الكارثة حلت على محلات بيع الألبسة والأحذية في مدينة صور اذ تتجه الغالبية الى الاغلاق بعد الافلاس.
منذ صباح اليوم وحتى ساعات المساء تقيم قوى الامن الداخلي حواجز ثابتة ومتنقلة عند مداخل صور وتقوم بتسيير دوريات وذلك للتأكد من التزام المواطنين بقرارات التعبئة العامة وقد تم تنظيم محاضر ضبط للسيارات التي خالفت قرار ” المفرد والمزدوج”.
لقاء ثوري في تعلبايا
وشارك وفد من النبطية وصور بلقاء لثوار لبنان في بلدة تعلبايا.
وتحدث بإسم الجنوب الدكتور علي عزالدين فقال :”حكومة دياب هي حكومة إدارة التفليسة و ثورة الجياع ان حصلت لا تبني دولة بل ثورة المفكرين هي التي تبني الدولة”.
وتابع :”علينا العمل منذ اليوم لإسقاط الحكومة و فرض رئيس من رحم الثورة.
ولمناسبة ذكرى التحرير و المقاومة!! المقاومون الحقيقيون هم الثائرون اليوم الَّذين سيسقطون سلطة الفساد .. السلطة التي سرقت نضال اللبنانيين لتحرير البلاد.
