السيد محمد حسن الأمين: «المجلس الشيعي» تابع لمراكز قوى الأمر الواقع


أبدى العلامة السيد محمد حسن الأمين تحفظاً شديداً أزاء “التراجع الكبير في أداء مؤسسة المجلس الشيعي الأعلى وانتفاء دورها المرجعي لكل مكونات الطائفة الشيعية وحصرها في مراكز قوى الأمر الواقع داخل هذه الطائفة”.

و رأى انه نظراً لتقييمه السابق لطبيعة هذه المؤسسة ـ أي المجلس الشيعي ـ وكونها مماثلة لغيرها من المجالس المليّة التابعة للطوائف الأخرى، فإن الأمر الواقع، وعجز الصيغة اللّبنانية من التحوّل من صيغة طائفية إلى صيغة المواطنة، فأنّ هذه المؤسسة يجب أن تكون مؤسسة قوية وفاعلة، وتشكّل الإطار الجامع للقوى والأحزاب والتنوعات المتعدّدة في الطائفة الشيعيّة”.

إقرأ أيضاً: «حزب الله» يبيع البقاعيين عَفواً «فارغاً»..والكورونا «ينازل» الحكومة!

وأضاف”: بحيث تكون مرجعاً للمكوّنات السياسية والاجتماعية لهذه الطائفة، وهكذا كان دورها في الفترة التي كان الإمام الصدر فيها رئيساً لهذه المؤسسة.

أمّا اليوم فنحن نلاحظ تراجعاً كبيراً، بحيث لم تعد هذه المؤسسة مرجعاً وحاضناً للقوى والمكوّنات المختلفة في الطائفة”. 

تبدل الظروف

وإذ لاحظ بأسف انه وبدلاً من ذلك فأنّ هذه المرجعية تبدّلت من كونها مرجعية إلى كونها مؤسسة تابعة لمراكز قوى الأمر الواقع في الطائفة الشيعية، أكد اتفاقه مع جميع الذين يطرحون فكرة تجديد هذه المؤسسة، لتنهض بدورها المحدد لها في إطار النظام الداخلي للمؤسسة ذاتها”.

وفي الوقت الذي قلل من تفاؤله من أنّ مثل هذا المشروع الإصلاحي أمرٌ ممكن في ظل الظروف السياسيّة الراهنة، رأى انه ممكن في حال تبدّلت هذه الظروف التي لا يمكن للمرء أن يتنبأ بطبيعة المتغيّرات والتبدلات التي يمكن أن تحصل في المدى المنظور”.

وشدد على أنّ النظام السياسي في لبنان كله بات عاجزاً عن الاستمرار في ظل صيغته الحالية، التي ستزداد عجزاً ومزيداً من إفراز الأزمات والعجز عن الحلول السياسية والاقتصادية والإنمائية”.

وختم”: الأمر الذي يمكن أن يحدث نقلةً نوعيّةً في الفكر السياسي الاجتماعي اللبناني، يتأسس على قاعدتها قيام نظام سياسي مختلف قد لا تكون فيه حاجة لوجود مثل هذه المجالس المليّة، بما فيها المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى”.

السابق
«حزب الله» يبيع البقاعيين عَفواً «فارغاً»..والكورونا «ينازل» الحكومة!
التالي
آخرة التجديف بـ«الذات الثنائية»!