«حزب الله» خذل اللبنانيين واحبط ثورتهم!

حزب الله لبنان

فيما كانت الآمال والطموحات كبيرة بسقوط النظام في لبنان عندما انتفض الشعب اللبناني في 17 تشرين، الا انه حصل ما كان متوقعا تدخل “حزب الله” وأحبط هذه الآمال، مضيعا على لبنان فرصته الذهبية النادرة يوم خون وضلل وهدد وقمع انتفاضة ١٧ تشرين. وكتب المؤرخ والأديب اللبناني “عباس جعفر الحسيني” عبرصفحته على موقع “فيسبوك” ان “حزب الله” يتحمل دون سواه غالبية ما يجري بعد أحداث ١٧ تشرين. يتحمل وحده مسؤولية عدم إسقاط هذه السلطة ومصارفها وحاكمها الاوليفارشي الذليل الخانع للشركات الناهبة..

أضاع حزب الله على لبنان فرصته الذهبية النادرة يوم خون وضلل وهدد وقمع انتفاضة ١٧ تشرين. كان الحزب ولا زال في هذا الأمر اعمى ثم تحول إلى العناد غير المجدي والذي لا يقرأ من تلابيبه إلا الخسارة المدوية..
سهل حزب الله على خصومه عملية استهدافه هو أعاد ارتكاب حماقة النظام السوري في لبنان يوم التجديد لاميل لحود ( قلت للحود شخصيا وهناك شاهد التجديد سيضعنا تحت بند دولي ) فقدم راس الحريري ثم الوجود السوري ثم المحور برمته كبش فداء على مذبح العناد والغباء…وكانت هذه البداية.

أضاع حزب الله على لبنان فرصته الذهبية النادرة يوم خون وضلل وهدد وقمع انتفاضة ١٧ تشرين.


في اخر لقاء معهم ( كان الحزب وعندما اتحدث هنا عن الحزب لا اتحدث عن حزب القرى وقريتي تحديدا والذين لا يمتون لهذه اللقاءات بصلة بل صلتهم لا تتعدى اكتر من كتبة تقارير للاولايغارشيا…يعقد لقاءات فردية مع مثقفين شيعة مؤيدين للمقاومة ومعارضين لسياسة الحزب الداخلية) ..أخبرتهم أن عليهم كان دعم الانتفاضة ثم قطف ثمارها.. علقوا ” وهل نترك الأمر للاولاد” …

مشكلة الحزب هي هنا هذا الغرور في التعاطي مع الجميع وخاصة مجتمعهم مشكلتهم هنا نحن حررنا نحن حمينا من داعش نحن مؤمنين نحن اوادم اذا نحن نعرف كيف نفكر ونحلل ولا حاجة لا ي رأي بديل نحن وحدنا من نفكر صح ( بانت قدراتهم الفكرية في الموضوع الاقتصادي حيث ينالون ما دون الصفر)…
مشكلتهم انهم لم يقرؤا ما حل بمن سلك دربهم من قبل درب المقاومة والنضال عندما نخرهم الفساد والغرور .

اقرأ أيضاً: نهج عمره سنوات.. هكذا تغلغلت ايران في المجتمع الشيعي اللبناني!


لم يستفد الحزب من المبالغ الباهظة التي وصلته لإقامة اي من المشاريع التنموية وهو اليوم يخوض مع اميركا اخر حروبه حرب إقفال معبر القصير حيث ترجح اميركا مرور الدولارات منه..
صرف أموال كثيرة على رجال الدين ومؤتمراتهم ولم يصرف ليرة على الفكر. خسر الكثير من شفافيته وطهارته الذمية اي المالية خاصة بعد رحيل عماد مغنية ( اليسار النقي يقر لمغنية بنظافة كفه وذكاؤه مع التحفظ على ما يتهم به من تصفيات بحق اليسار ومنهم سهيل طويلة ) ..وهو الآن في الطريق الى الخسارة السلحفاتية ( اي على مهل) …
فوت الحزب فرصة نادرة باسقاط كل هذه الطبقة عبر الانتفاضة ثم الأنقاض على كل شيء ليقول عندها للولايات المتحدة ” الأمر لي” فيما اليوم جرته الولايات المتحدة إلى ملعبها مكبلا حاءرا وحيدا..

فمن النقد الدولي إلى رياض حرامي سلامة والمصارف وأصحاب ورفاق الحزب في السلطة الذين هم في الأساس حلفاء واذناب واشنطن ..وها هو اليوم بات في اهم معقل له القصير حيث المعونة المادية للحزب …
حزب الله لن يسمع وهو لا يسمع لمن هم من خارج ايديولجيته الدينية هم في مرحلة تقطيع الوقت حتى الانتخابات الأميركية او حتى ظهور المهدي المخلص…
ملاحظة: نقلت مراكز إلى اميركا أنباء ان المجتمع الشيعي لم يشعر بالجوع نتيجة الدولارات التي تصل إلى الحزب مما فتح اعين اميركا والحلفاء في لبنان على قصة المعابر غير الشرعية ( وهذه أيضا كنت قد حذرتهم منها ولا حياة لمن …)…

قال الامام علي بن أبي طالب ” خفق النعال وراء اعقاب الرجال مفسدة للقلوب”
وهكذا أفسدت القلوب!

السابق
هل «مناعة القطيع» تصلح لمجابهة فيروس كورونا؟
التالي
بالفيديو: هكذا يتم تهريب المازوت وهذا هو المستفيد الأوّل!