حزب الله «يُشرّع» الحدود أمام مقاتليه ومهربيه..و«العزل المفتوح» يُمدد «التعبئة»!

المصنع خلا من اي حركة بعد إغلاقه
الحدود مشرعة امام "حزب الله" ومقاتليه ومهربيه، في حين تبدو حكومة دياب عاجزة امام منظومة حارة حريك وتلوح بعزل كامل لبلد استفحل فيه التهريب والفيروس والغلاء وتفلت الدولار من عقاله. (بالتعاون بين "جنوبية"و"مناشير" و"تيروس" ).

فوق المساءلة وعلى رؤوس الاشهاد تفتح الحدود اللبنانية – السورية والمعابر الشرعية وغير الشرعية فقط لمقاتلي “حزب الله”، بينما  يتوسط  المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم مع الجانب السوري  في “جملة من الملفات”، من ضمنها التهريب والمعابر غير الشرعية وكيفية التعامل مع موضوع انتقال الاشخاص بين البلدين في ظل ازمة كورونا.  

وهذا ان دل على شيء وفق مصادر متابعة فإنما يدل على ان ضبط الحدود وضبط “الكورونا” واي ملف داخلي متعلق بلبنان يتم على ساعة حارة حريك فقط. اذ بعد عودة عشرات الوافدين من سوريا عبر المصنع منذ اسبوعين واعتراض اهل زحلة على مكوثهم في احد الفنادق في حدودها العقارية، عبر 150 لبنانياً بينهم مقاتلين لـ”حزب الله” وتركوا الجبهات وفق معلومات لـ”مناشير” لقضاء عطلة عيد الفطر وبطبيعة الحال تولى الحزب فحوصاتهم “الكورونية” ونقلوا الى وجهة مجهولة بعيد من العزل والمراقبة الامنية والصحية!

“حزب الله” منذ ما قبل شهر رمضان يعيد مقاتليه وعائلاتهم الى لبنان بناء على قرار غير معلن بتخفيف وجودهم في سوريا

كورونياً تبدو الحكومة ورئيسها خارج التغطية السياسية والمسؤولية الوطنية، اذ في تناقض بالغ  وبدأ اللبنانيون يدفعون ثمنه، قررت الحكومة تخفيف “التعبئة العامة” بالتزامن مع تمديدها حتى 8 حزيران، بينما على ارض الواقع يرتفع العداد الكوروني يومياً بشكل متصاعد وفي دلالة واضحة على ان الامور ذاهبة الى الكارثة.

ويطرح كلام رئيس الحكومة حسان دياب في مجلس الوزراء علامات استفهام  وتساؤلات غريبة عجيبة وتستحق التوقف عندها للقول ان ضياع 3 اشهر من العزلة لا يبرره كلام انشائي، ومفاده : “أن استمرار حالة الفلتان، سيدفع الى قرار بعودة إقفال البلد بشكل كامل، مع إجراءات غير مسبوقة، لأن حياة الناس أهم من الاقتصاد”. وإذا كان الحل بإغلاق البلد وعدم استجلاب الاغتراب الكوروني فلماذا لم يطبقه دياب منذ 21 شباط؟

البقاع

ميدانياً، التزام البقاعيون الجزئي احياناً الذي رافق البعض طيلة الفترة السابقة، تبدد في الايام الاخيرة رغم ارتفاع عداد الاصابات في قرى البقاع، وخاصة بلدة مجدل عنجر التي وصل عدد الاصابات بفيروس كورونا الى 13 اصابة.

فيما لا زالت الحدود اللبنانية السورية تفتح امام عائدين من دمشق، واشارت مصادر لـ”مناشير” أن غالبية العائدين هم متفرغون في العمل العسكري في سوريا.

 وأشارت المصادر أن “حزب الله” منذ ما قبل شهر رمضان يعيد مقاتليه وهم وعائلاتهم بناء على قرار غير معلن بتخفيف وجودهم في سوريا.

إقرأ أيضاً: «هبّة كورونية» تفضح الحكومة والأحزاب والبلديات..وكذبة «الحجر المنزلي»!

وتم نقل العائدين بعدما اجرى فريق وزارة الصحة فحوص الـPCR، بمواكبة عناصر حزبية وعناصر قوى الأمن الداخلي الى أماكن الحجر المخصصة لهم.

اشتباكات في بعلبك

وكالعادة اندلعت اشتباكات عنيفة في حي الشراونة في مدينة بعلبك بين عائلتي زعيتر و وهبي و الصاروخية.

وكانت الاشتباكات قد بدأت قبل الافطار بحوالي النصف ساعة ثم عادت وتطورت قرابة الثامنة الا ربعا وما زالت مستمرة.

وطالت القذائف والرصاص وسط المدينة وحتى بعض القبور في مدفن حي الصلح لم تسلم من احدى القذائف.

وناشد الاهالي الجيش التدخل الفوري ووقف الاشتباكات التي لا يدفع ثمنها الا المواطن البعلبكي.

استمرار الاعتقالات التعسفية

“ووجع الجوع والحرية اشد مضاضة من كورونا”، عبارة رددها الناشط علي مطر، اعتراضاً على الاستمرار في اعتقال الناشط الثوري محمد العشي منذ اكثر من ٢٢ يوم، بتهمة انه يقف ضد المنظومة الفاسدة وضد الجوع والقهر، فنفذ الناشطون امام قصر عدل بعلبك.

ولفتت معلومات ان العشي اعتقل على خلفية منشور على فايسبوك، انتقد فيه منظومة المحاصصة.

مجدل عنجر الى العزل در

سجل عصر اليوم 3 اصابات كورونا في بلدة مجدل عنجر  بعد صدور نتائج فحوص الpcr، وثبوت 3 اصابات، اخذت العينات  يوم امس، وبذلك تكون البلدة دخلت مرحلة الانتشار، وخلال اتصال “مناشير” أكد رئيس بلدية مجدل عنجر سعيد ياسين ان البلدية بالتوافق مع فعاليات البلدة  متجهة لإعلان عزل البلدة، من خلال دعوة عبر مكبرات الصوت، اكد ياسين ان المرحلة صعبة والبلدة امام مفترق طرق، اما ان يتحمل الجميع المسؤولية واما ان تفتح الابواب. الى المجهول.

وقال” تواصلت مع محافظ البقاع وضعته المحافظة في الاجواء، واطلعت على الامكانيات التي يمكن ان تتخذ لعزل البلدة.

مزيد من حالات الكورونا في صور

وسجل عدَّاد الكورونا إزدياداً في صور و قضائها ليصل إلى 40 مصاباً ولا سيما مع إستقبال المزيد من المصابين الوافدين من الخارج ولا سيما افريقيا.

وأفادت وحدة إدارة الكوارث في اتحاد بلديات قضاء صور اليوم عن “تسجيل 3 حالات مؤكدة ومثبتة مخبريا” بإصابتها ب covid-19 وافدين من أحدى الدول الأفريقية.

“أكذوبة المحاجر”

وعن مراكز الحجر التي تسابق كل من “حركة امل” و”حزب الله” على إنشائها في الجنوب تبيَّن وبحسب أحد المختارين الجنوبيين بأنها “بروباغندا” شعبوية ولم يدخلها أحد ليتم حجره فيها أو للإهتمام به و الدليل أنَّ كل المغتربين العائدين مؤخراً عادوا إلى بيوتهم أو إلى أوتيلات لمتابعة حجر أنفسهم.

و يشهد على هذا الأمر احد العائدين من الكاميرون حيث قال لموقع تيروس عبر الهاتف:

“انا موجود في بيتي منذ إسبوع و لم يتواصل معي اي من المعنيين بخصوص الحجر لا من البلدية و لا وزارة الصحة و لا القوى الامنية… و كلهم اعتمدوا على ثقافة المغترب ليس أكثر”.

إنتفاضة شباب معروب لم تهدأ

وتعليقاً على خبر تظاهر عدد من الشبان في بلدة معروب الجنوبية ضد البلدية لمطالبتها بتوزيع مبالغ مالية على الفقراء في البلدة، وبعدما صرَّح رئيس بلدية معروب علي قاسم فنيش، مؤكداً ان ” الامر التبس على بعض الشبان فالمبلغ الذي وصل الى البلدية هو متوجب لها من عائدات الخليوي وهذه المبالغ تستخدم لأعمال الإنماء والإدارة التي تقوم بها البلدية وهو ليس مخصصاً للمساعدات، وان المساعدات تقوم الحكومة بتوزيعها مباشرة على المستحقين عبر الجيش اللبناني”، رد اليوم عدد من الشبان المشاركين في التحرك موضحين موجهة نظرهم وأسباب تحركهم.

وقال “حسن عزالدين”: “أن البلدية لم توضح شيئاً للشباب الَّذين انتفضوا ليل امس الاول وما فعلته هو قطع الكهرباء في محاولة لتفريق التحرك و بخصوص الاموال فهناك تعميم من وزارة الداخلية الى البلديات للتصرف بالأموال ومساعدة الناس، ونحن نطالب رئيس بلدية معروب ان يخرج ويصارح الناس وعليه واجب مساعدة المحتاجين وهذا الحراك خطوة أولى وهناك اتجاه للتصعيد.”

استمرار العزل

واليوم إستمرت إجراءات عزل شحيم وعين الحلوة والبلديات وإتحادات البلديات في الجنوب تتابع الحالات المحجورة عن قرب.

ازدحام فلسطيني اما شركات تحويل الأموال

وشهدت مؤسسات تحويل الاموال Bob Finance في صور ازدحاماً كبيرا لليوم الثاني على التوالي على اثر تسليم اموال مساعدات الأنروا للاَّجئين في لبنان. هذا ويذكر ان القيادات الفلسطينية قد شكت من سوء إدارة الأنروا لعملية التوزيع وحصرها بعدد قليل من المكاتب ما تسبب بازدحام كبير في ظل أزمة كورونا.

في ظلّ هذا الوضع قال أحد الفلسطينيين المنتظرين دورهم امام هذه المؤسسة: “الأنروا تذلنا بالمساعدات المستحقة لنا… لقد أصبحت الأنروا كما مؤسسات الدولة اللبنانية (مُهترئة) و ينخرها الفساد”.

وعن سبب الإزدحام قال أحد موظفي الانروا: “ما حصل ان عملية التوزيع حصرت بداية في فرعين فقط لشركة تحويل الأموال التي تعاقدت معها الأنروا لصرف هذه المساعدات كون الفروع الأخرى لم يكن يتواجد لديها الأموال الكافية لتغطية قيمة هذه المبالغ ( 112 الف ليرة لكل لاجئ فلسطيني وعلى هذا الأساس يصرف لكل عائلة بحسب عدد افرادها ، و150 الف ليرة لكل فلسطيني سوري مضافة الى بدل الايواء عن شهرين وهو 650 ألف ليرة لبنانية ) .

اليوم إستمرت إجراءات عزل شحيم وعين الحلوة والبلديات وإتحادات البلديات في الجنوب تتابع الحالات المحجورة عن قرب

والتوزيع تزامن مع بداية الأسبوع وجاء مباشرة بعد اقفال المصارف في الايام السابقة بفعل التعبئة العامة فضلاً عن المستفيدين حضروا في وقت مبكر ( بدءا من السابعة صباحاً بينما لم تفتح شركة تحويل الأموال ابوابها قبل العاشرة” ثمَّ تواصلت إدارة الأونروا مع المعنيين حتى يتم توفر الأموال في كافة المراكز المعتمدة، وهو ما جرى تباعاً ليشمل تسليم المساعدات كافة الفروع.”

السابق
عباس ابراهيم في سوريا.. حاملاً ملف «التهريب»!
التالي
الشخصية الشيعية العربية المعاصرة في مواجهة التعدين الإيراني لشيعة لبنان «المقاوم»