«مسرحية» توقيف المتلاعبين بالأسعار مكشوفة..وثورة جياع جنوبية وشيكة!

غلاء فاحش بالاسعار
مسرحيات المداهمة التي تستهدف بعض التجار في مجال الغذاء والدولار، لم تعد تنطلي على البيئة الشيعية التي تئن من الجوع والعوز وتغلي غير عابئة بـ"كورونا". (بالتعاون بين "جنوبية" "مناشير" "تيروس").

تضج البيئة الشيعية ومع إستمرار تداعيات جائحة “كورونا” في ظل تفلت الاسعار من قلة السيولة والحيلة والبطالة والجوع والعوز.

وكان ينقص البيئة الشيعية ان يعود من تعول عليه لإنقاذها مريضاً بالفيروس ومفلساً ولا حول له ولا قوة. ومن بقي في بلاد الاغتراب مكرهاً لا بطلاً، لا يمكنه ان يرسل دولاراً واحداً لاهله واذا ارسله فإنه سيصل الى المستفيد منه “مجروم” من الدسم بفعل “الهيركات” بين سعر التحاويل، وبين السعر الفعلي للدولار في السوق السوداء.

أكاذيب التكافل والإعاشات!

وتؤكد فاعليات اغترابية وجنوبية شيعية لموقع “جنوبية” ان الضغط على الخناق ولم يعد محتملاً ومسرحية “الاعاشات” واكاذيب التكافل والحقوق الشرعية تذهب لرجال الدين المحسوبين على “حزب الله” و”حركة امل” وتوزع على بيئتهم وانصارهم.

وتشير الى ان في بعض القرى الجنوبية حرمت الكثير من العائلات والتي لديها اساتذة متعاقدون بالساعة وموظفون مياومون من الحصص الغذائية ومن الـ400 الف ليرة مساعدة من البلديات والحكومة اي انها من مال الشعب بحجة ان هذه العائلات لديها معيل، ولكن الحقيقة ان هذا المعيل بات في حاجة لمن يعيله بعدما خسر مصدر رزقه، وبطبيعة الحال من ينتمي لـ”الثنائي” لا يسري عليه “الحرم” المالي والإغاثي!

غش ومسرحيات!

في المقابل يستمر “الثنائي” في سياسة “الضحك على الناس” عندما يردد مسؤوله ان “القيادة” والمقصود بها: الرئيس نبيه بري والسيد حسن نصرالله يحثان على ملاحقة التجار والفاسدين والمهربين ومن يتلاعب بالدولار والاسعار.

بينما تبدو المسرحيات مستمرة وللاعلام والتصوير فقط اذ يعرف معظم اهالي الجنوب من هم تجار الدولار ولمن يتبعون وكذلك من هم تجار الحبوب في البقاع وفي صور والجنوب وكيف بنوا ثرواتهم وتحت اي حماية يخزنون بضائعهم ومن هم المالكين الحقيقيين!

ولهذه الاسباب تؤكد الفاعليات الجنوبية ان شرارة ثورة الجياع الجنوبية باتت رهن فترة زمنية بسيطة وهي متعلقة بشح آخر ليرات لبنانية يمتلكها فقراء الجنوب اكانوا مغتربين اوعاطلين عن العمل او ينتظرون فرج من الله وحده.

البحث عن لقمة العيش فقط!

وفي جولة لـ”جنوبية” يتبين ان معظم قرى قضاء صور باتت غير معنية بالهواجس من “كورونا” وفتحت معظم القرى  مداخلها والتي كانت متشددة في حواجز المداخل، ورغم تسجيل اصابات فيها بسبب الانتشار الاخير في المحكمة العسكرية. لكن صوت الجوع بات اقوى من اي صوت آخر، ولم يعد يهم الناس الفيروس بقدر ما هم يبحثون عن لقمة العيش. وتبين ان معظم المحال اغلقت شكلياً وفتحت عملياً ويتم البيع والشراء عبر الهاتف او عبر فتح ابواب خلفية او نصف ابواب المتاجر على انواعها.

إقرأ أيضاً: الفشل «الكوروني» يضعضع الوزراء ..و«حزب الله» يقمع بلديات الجنوب!

ميدانياً، ومع ارتفاع الاصابات بـ”كورونا” وتجاوزه عتبة الـ900 حالة، لا تزال هموم المعيشة اكبر من الاصابة في الفيروس وما تلويح الدولة ووزارة الداخلية بالقساوة الامنية والمالية لشعورها فعلاً ان الغضب في الشارع بات اقوى من اي قوة قاهرة اخرى اكان اسمها “كورونا” او اي اسم آخر.       

البقاع

ومع استمرار ارتفاع عداد الاصابات بكورونا، ترتفع حدة “المواجهة” بين البقاعيين و”التعبئة العامة”، لتعود الحركة الى طبيعتها الى ما قبل اعلان التمديد، متجاوزين تهديدات القوى الامنية بتسطير محاضر ضبط للمخالفين لقرار الحكومة.

سعياً وراء رزق يساعدهم على الوقوف بوجه تنين الجوع والعوز الذي وصل إليهم منذ الاسبوع الاول لإعلان  اول تعبئة عامة الى مضاجعهم.

فأصاب هذا التنين في ايامه الاولى أصحاب الدخل المحدود، وذوي المهن الحرة، واليوم يصيب موظفي القطاع العام بعدما تحول راتب الموظف الى ستمئة دولار لمن كان يتقاضى ثلاثة ملايين ليرة اي ما يعادل الفي دولار، وبذلك ترتفع نسبة المحتاجين الى مستويات لم يصل اليها لبنان حتى ابان الحرب اللبنانية. ليمسي راتب الموظف الذي يتقاضى ١٢٠٠٠٠٠ ليرة ٣٠٠ دولار، وليصبح راتب العامل اليومي اقل من ٥ دولارات فيما هناك اسر تعتاش يومياً بأقل من خمسة الاآف ليرة.

اصابة في البقاع الغربي

وسجلت اليوم الاصابة الاولى بـ”كورونا” في البقاع الغربي لوافد من الخارج وهو من بلدة عين التينة في البقاع الغربي، وفور صدور النتيجة اثناء اقامته بالفندق تم الحجر عليه في مستشفى رفيق الحريري الحكومي، وعلى اثرها سرت شائعة ان المصاب ادخل مستشفى مشفرة الحكومي، ما استدعى من الادارة لأن تصدر بيانا توضيحياً، أكدت إن الحالة نقلت إلى مستشفى رفيق الحريري لإجراء الحجر اللازم ومستشفى مشغرة  لا يوجد فيها أي حالة حتى الآن بعد الفحوصات التي أجرتها للمشكوك بهم وكانت نتيجتها سلبية.

وفي البقاع الاوسط وبعلبك والهرمل لم يسجل اية اصابة بين البقاعيين.

فيما في بلدة مجدل عنجر التي توقف عدادها عند الستة اصابات، فصدرت نتائج ١٦ فحصاً جميعها سلبية، من أصل ٥٩ بانتظار ان تصدر نتائج ال ٤٣ فحصاً غداً.

مداهمات أمن الدولة

وضبطت المديرية العامة لامن الدولة في البقاع ملحمة لبيع اللحوم الفاسدة تبين ان صاحبها يبيع لحوم بقر نافق يشتريه من مزارع تربية الابقار في البقاع الغربي، حيث يعمد صاحب المزرعة على بيع البقر المريض الذي يحتضر ٣ مليون ليرة، والنافق ب٢ مليون ليرة فيما ثمنها وهي سليمة يفوق ثمنها ال ٩ مليون ليرة.

الجنوب

وفي الجنوب ايضاً تواصلت دوريات امن الدولة  ووزارة الاقتصاد ، وبعد القاء القبض على احد “حيتان” المخازن الغذائية في منطقة عبرا شرق صيدا، بدأ التجار في الجنوب يتحسَّسون رؤوسهم منهم من أَقفلَ اليوم و منهم من سعَّر المواد الغذائية عن جديد لا سيَّما بعض أصحاب الدكاكين داخل القرى و الأحياء الصغيرة.

“تفلت ديني كوروني” في بنت جبيل!

وفي خطوة تعكس مدى استهتار البيئة الدينية بخطورة تفشي فيروس “كورونا” في قضاء كبير  كبنت جبيل، اقام احد رجال الدين المعممين ويدعى السيد علي أمين أبو الحسن حفلاً دينياً في قضاء بنت جبيل غير عابىء بنتائجه.

ولمناسبة مولد الإمام الحسن بن علي، كرَّم دار القرآن الكريم في العتبة الحسينية المقدسة فرع لبنان المشاركين في مسابقة حفظ أجزاء من القرآن الكريم وخطبة الرسول الأكرم ص في استقبال شهر رمضان المبارك و ذلك بحضور مدير الدار السيد علي أمين أبو الحسن ووفد من جمعية السيدة زينب الخيرية وأهالي الطلاب المشاركين من قرى قضاء بنت جبيل و قد أقيم حفل التكريم في مركز جمعية السيدة زينب الخيرية في بلدة حداثا.

اقام احد رجال الدين المعممين ويدعى السيد علي أمين أبو الحسن حفلاً دينياً في قضاء بنت جبيل غير عابىء بتفشي “كورونا”!

وعن هذا التهور قال أحد رجال الدين الشيعة من بنت جبيل لموقع “تيروس”: ما قام به هذا السيِّد وهذه الجمعية وتعريض الناس للخطر، عمل مأثوم شرعاً ومرفوض أخلاقياً و قانونياً كيف لرجل دين ان يجاهر بخرق القانون؟

وإعتبر ان “كلَّ ما جرى في هذا النشاط هدفه اخد الصور و إرسالها إلى مراكز التمويل لهذه المشاريع في إيران و العراق و غيرها”.

الكورونا في قضاء صور

ووفق تقرير وزارة الصحة وبيان لإتحاد بلديات صور تم تسجيل ٤ حالات مؤكدة ومثبتة مخبريا” بإصابتها ب covid-19 لوافدين من أحدى الدول الأفريقية. وعليه فإن عدد المصابين في القضاء إرتفع إلى ٣٥ مصاباً .

“التعبئة”

وفي صور أقامت القوى الأمنية اليوم حواجز عند المدخل الشمالي للمدينة و وزَّعت الكمامات على سائقي السيارات، ودعتهم الى الالتزام بالتعبئة العامة واتباع الإرشادات للحد من انتشار فيروس كورونا.

وسطرت محاضر ضبط للسيارات والآليات المخالفة لخطة مفرد- مجوز.

الكورونا في الشوف والجبل

وأظهرت نتائج فحوص pcr، اليوم، والتي أجرتها خلية الأزمة في “بلدية شحيم” بالأمس، بالتعاون مع مستشفى رفيق الحريري والصليب الأحمر ل 198 مخالطا للإصابات السابقة في شحيم، 3 حالات ايجابية، مما رفع عدد الإصابات في شحيم إلى 6.

جدرا

وأعلن رئيس بلدية جدرا الأب جوزف القزي اليوم انَّه لا وجود إصابات بكورونا في البلدة، موضحا أن المدعو (ت.ع.غ.ر.) من منطقة عرسال، ويقيم في جدرا، كان وصل من دولة سيراليون في افريقيا، في 4 ايار الحالي، وطلب منه حجر نفسه لمدة 14 يوما، واعاد الفحص في مستشفى رفيق الحريري الحكومي في بيروت، فأبلغته إدارة المستشفى اليوم بأن الفحص ايجابي، وطُلب منه حجر نفسه لمدة عشرة أيام اخرى، لعدم وجود عوارض عليه تدعو إلى القلق، وإعادة الفحص مجددا في المستشفى و أكد القزِّي أنَّه لا داع للخوف والهلع، و أنَّ الوضع طبيعي وتحت السيطرة، مشيرا إلى أن الشخص يبدي كل استعداد وتعاون مع البلدية والمراجع الصحية.

مزبود

وعقدت خلية الأزمة في بلدية مزبود اجتماعا طارئا اليوم لمواكبة التطورات الأخيره بخصوص فيروس كورونا، وأعلنت عن سلسلة من الإجراءات للوقاية بعد تسجيل او حالة اصابة بفيروس كورونا في البلدة.

ولفتت الى انه سيجري تعقيم وحجر منزلي للقاطنين في المبنى فورا (مكان اقامة المصابة في البلدة)، وإجراء فحوصات PCR للقاطنين والمخالطين للمُصابة بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة واتحاد بلديات الاقليم، ووضع نقاط مراقبة على مداخل مزبود وتسيير دوريات، ليلا ونهارا من قبل شرطة وموظفي واعضاء المجلس البلدي ومختار مزبود ومتطوعين كمرحلة اولى.

وفي حال ساءت الامور، سيتم اقفال جميع المداخل وحصر الدخول الى مزبود بمدخل واحد فقط، ووضع حاجز ثابت. يمنع الاخوة السوريين من الخروج للعمل او غير العمل خارج البلدة، و الإلتزام بداوم التجول من الساعة 7 الى 9 صباحا ومن 3 الى 5 بعد الظهر تحت طائلة المسؤولية”.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية لليوم في 16/5/2020
التالي
تسابق بين الأزمة الإقتصادية وتفشي الوباء..تمديد الإغلاق او تخفيفه؟