هذا ما جاء في مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 15/05/2020

مقدمات نشرات الاخبار

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون لبنان”

الدخول الحاسم للجيش في التعرجات الجغرافية كما الأمنية لمعابر التهريب الحدودية وضبطه عددا من المهربين وكميات من السلع الحيوية المنوي تهريبها أعاد تصويب الأمور بالاتجاه الصحيح، أملا بسد أحد ثقوب استنزاف الاقتصاد الوطني في أصعب مراحله في ظل متابعة دقيقة لرئيس البلاد والحكومة لما يجري عند الحدود.
وعلى أهمية هذا الملف وبرغم الإقفال الكوروني العام ظل سعر صرف الليرة الشغل الأبرز في خواطر اللبنانيين غداة التعقبات القضائية بحق مشتبه بتورطهم في التلاعب بأسعار الصرف.
وفي هذا الاطار لفت اليوم كلام وزير المالية لوكالة الصحافة الفرنسية عن استعداد الحكومة لتلبية طلب صندوق النقد الدولي بتعويم سعر صرف الليرة لكن بعد تلقيها الدعم الخارجي. وأضاف لكن الحكومة اللبنانية طلبت مرحلة انتقالية تمر بسعر الصرف المرن قبل أن نصل إلى التعويم.
ومع انتصاف فترة الإقفال التام للجم تفشي فيروس كورونا وتسجيل خمس إصابات جديدة في صفوف المواطنين ليقارب العدد الإجمالي الـ 900 حبس أنفاس على خط التعبئة بانتظار الاجتماع الحكومي بعد ظهر الأحد برئاسة رئيس الحكومة لتقييم نتيجة الاقفال واتخاذ القرار المناسب في ضوئها.
وفي غمرة الأخبار المثقلة بالهموم خبر متفائل من داخل الجناح المخصص لمرضى كورونا في مستشفى رفيق الحريري الحكومي نجاح عملية ولادة قيصرية لامرأة مصابة بالكورونا أعادت البسمة الى الوجوه في ظل فترة الترقب الصعبة.
عالميا حذرت منظمة الصحة العالمية من متلازمة قد تصيب الأطفال جراء فيروس كورونا ولم تحدد المنظمة طبيعة هذه المتلازمة.
نبدأ من لبنان قضية ضبط التهريب عند المعابر الشرعية وغير الشرعية شغلت المراجع الرسمية ورئيس الجمهورية تابع هذا الملف.

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ان بي ان”

صعود وهبوط… كاسهم البورصة هي المعطيات المتعلقة بعملية التلاعب بسعر صرف الدولار إلا أن الأكيد في هذا المجال ان المواطن هو من ذهب “فرق عملة” من خلال تراجع القدرة الشرائية واسعار السلع الملتهبة والراتب الذي بات بلا قيمة أمام العملة الخضراء”.
التحقيقات في ملف التلاعب بسعر صرف الدولار توسعت وفي مستجداتها توقيف مدير العمليات النقدية في مصرف لبنان بعد أن اظهرت التحقيقات بيعه دولارات لصرافين من الفئتين (أ) و(ب) أي لمن يحق لهم شحن دولار من الخارج ولمن لا حق لهم.
في المقابل هيئة مكافحة تبييض الأموال في البنك المركزي أكدت أنه لم يكن هناك أي تلاعب في سوق الصرافين ناتج عن عمليات مصرف لبنان وعرضت الأرقام المتداولة بين المصرف والصرافين خلال الفترة الممتدة من 8-4-2020 إلى 5-5-2020.
وزير المال غازي وزني أكد الاستعداد لتلبية طلب صندوق النقد الدولي بتعويم سعر صرف الليرة لكنه ربط ذلك بشرط تلقي الدعم الخارجي على أن يعتمد في المرحلة المقبلة انتقاليا سعر صرف مرن.
على خط كورنا سجل العداد المحلي خمس إصابات جديدة فيما العداد العالمي لا تزال مؤشراته تتصاعد في حين أن الخسائر الاقتصادية المتوقعة قد تتجاوز الثمانية تريليون دولار.

إقرأ أيضاً: حارث سليمان لـ«جنوبية»: مصرف لبنان جفف مصادر الدولار لـ«حزب الله».. فإستعاض بتهريب الطحين والنفط!

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون أم تي في”

حوالى اربعة مليارات دولار طارت من الخزينة اللبنانية منذ بداية عام 2019 نتيجة تهريب المحروقات من لبنان الى سوريا. إنه الرقم الصادم في جمهورية صارت شبه مفلسة، وفي مجتمع اضحى أكثر من نصف ابنائه تحت خط الفقر. مع ذلك فان الدولة لم تتحرك الا البارحة لضبط الحدود . الصحوة المتأخرة ليس سببها طبعا ضمير المسؤولين أو حسهم الوطني. فالضمير عند مسؤولي لبنان مستتر، والحس الوطني غير موجود. لذلك فان السبب الوحيد لما حصل، ان صندوق النقد الدولي ابلغ لبنان انه لا يمكنه تقديم اي مساعدة قبل وقف المزاريب التي تسنزف احتياطي مصرف لبنان من العملة الصعبة، وعلى رأسها التهريب على الحدود اللبنانية – السورية. فهل من يحكموننا مسؤولون أم مجرمون؟ وهل سكوتهم ناتج من جهل، أم من خوف، ام من مصلحة يحققونها مع مافيا التهريب اللبنانية – السورية؟ مهما كان السبب فان النتيجة واحدة، بل الجريمة واحدة، ومعروف ما يجب ان يكون مصير السارقين والمجرمين!

ملف آخر يتحرك غب الطلب هو ملف الكهرباء. فما حصل في مجلس الوزراء امس شكل نكسة للتيار الوطني الحر، اذ سقط مشروعه المرتكز على بناء معمل في سلعاتا، بالتزامن مع بدء العمل في معملي الزهراني ودير عمار.اللافت ان إسقاط المشروع جاء في اجتماع للحكومة انعقد في السراي ، أي بغياب رئيس الجمهورية. وقد شارك في اسقاط طرح التيار حزب الله وحركة امل وتيار المردة وحزب الطاشناق. فما الاسباب التي دفعت حزب الله الى المشاركة في اسقاط مشروع حيوي ومهم للوزير جبران باسيل؟ وكيف سيرد التيار ورئيسه على ما تعرضا له في مجلس الوزراء ، خصوصا ان وزراء التيار الخمسة فقط وقفوا مع المشروع في حين ووجه بمعارضة من كل الوزراء الاخرين؟ وهل يمكن فصل ما حصل في مجلس الوزراء عن المؤتمر الصحافي للوزير سليمان فرنجية وحتى للنائب شامل روكز؟ انها اسئلة برسم المستقبل، علما ان كل ما يحصل على صعيد الكهرباء لم يرق حتى الان الى مستوى الاصلاح البنيوي . فالهيئة الناظمة ممنوعة من التشكل، والتعيينات في مؤسسة كهرباء لبنان مجمدة. فهل تنتظر الحكومة امر عمليات ايضا من صندوق النقد لتتحرك؟

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون او تي في”

في التاريخ، الخامس عشر من أيار يوم أسود.

ففي مثل هذا اليوم من عام 1948، أنشئ الكيان الإسرائيلي على أرض فلسطين، وبدأ مسلسل تشريد اللاجئين، الذي دفع لبنان ولا يزال ثمن قضيتهم، متمسكا بحقهم المقدس في العودة، ورفض التوطين، بناء على عبارة مقدسة أيضا، وردت في مقدمة الدستور، وجاء فيها ألا تجزئة ولا تقسيم ولا توطين.

وفي مثل هذا اليوم من عام 2013، سقطت شعارات كبيرة رفعها البعض محليا، فتغيبوا عن جلسة نيابية كان يفترض أن تقر مشروع قانون الانتخاب المعروف بالأرثوذكسي، الذي يحقق التمثيل الصحيح، مئة بالمئة لجميع المكونات اللبنانية، في انتظار قيام الدولة العلمانية… مسددين بذلك ضربة من الداخل إلى الميثاق والتوازن والشراكة الوطنية التي كانت في طريقها إلى التحقق، لتتأخر عودتها أربع سنوات بعد ذلك، أي حتى إقرار قانون الانتخاب الحالي، القائم على النسبية مع الصوت التفضيلي، مع منح المغتربين حق الاقتراع من بلدان الانتشار…

هذا في التاريخ.
أما في الحاضر، فالتاريخ بكل بساطة، يعيد نفسه…
ربما ليس بالأحداث والوقائع، ولكن طبعا بالذهنيات والممارسات.
ففي الشأن الميثاقي، كانت جهة تسعى إلى التوازن، وجهات تصر على الخلل.
وفي الشأن الإنمائي، كانت جهة تسعى إلى الإنجاز، وجهات لا هم لها إلا العرقلة.
وهكذا هي الحال اليوم، على رغم ما وصلنا إليه: جهة تسعى إلى الإنقاذ، وجهات تطعن في الظهر.

اليوم، الحكومة تفاوض صندوق النقد الدولي، في مسعى لانتشال لبنان من المستنقع الاقتصادي والمالي.
وتزامنا مع انطلاق المفاوضات، تقوم الجهات عينها التي تسببت بالضرر الكبير، بإلقاء اللوم على من يعمل للإنقاذ، فتضع العصي يوميا في الدواليب.
وفي هذا السياق، خرج مثلا موقع تابع لطرف سياسي، بمقال وصفه بالخاص، عنوانه يقول: “جبران يحضر جلسات بعبدا أونلاين ودياب يخطط لوضع اليد على إدارات”.
وفي الوقت عينه، انبرى رئيس حزب يزعم العفة ويدعي المبدئية، إلى إطلاق النار على مقررات المجلس الأعلى للدفاع في ما يتعلق بالتهريب، وقرارات الحكومة حول الكهرباء، مع علمه الأكيد بأهمية الملفين في نظر المجتمع الدولي الذي تؤمل منه مساعدة سريعة.
وفي الموازاة، أخذ سياسي على عاتقه مهمة القنص على الوفد المفاوض مع صندوق النقد الدولي، مطلقا في حق بعض أعضائه، أغرب النعوت… تزامنا مع إعلان وئام وهاب انه سيتقدم أول الأسبوع بإخبار عند القاضي علي إبراهيم بخصوص ملف يمكن أن نستعيد بفتحه عشرات ملايين الدولارات، كما قال، حتى لا يبقى ملف استرداد الأموال كلاما بكلام، مؤكدا أن كل أوراقه جاهزة حتى لا يكون إخبارا في الهواء أو للاعلام.

وتزامنا مع اعلان وئام وهاب، رد النائب اللواء جميل السيد على حديث النائب السابق وليد جنبلاط أمس للـ OTV، حيث غرد بالتالي: البيك قال على الOTV أنا ما حكيت الرئيس بالتعيينات… عم يحكي فيها فريق سياسي مدعوم من ضابط لبناني سابق من إيام أحبابي خدام والشهابي! أكيد مش نحنا يا بيك عم نطرق كل الأبواب حتى نعين فليحان بمصرف لبنان، وشقير بأسواق المال، وكيوان بالشرطة، ومطرح وليد عمار بالصحة… مشكلتك مع المير”، ختم السيد.

في كل الأحوال، السجالات ليست الأساس، والمزايدات بعيدة عن الجوهر.

فالمهم اليوم هو الانقاذ، واذا كان اللبنانيون، بعد كل الذي جرى، مستعدين بعد لسماع مزيد من الكلام الفارغ، فهم طبعا ليسوا في وارد التسالي التي يمضي بعض السياسيين فيها وقتهم، لأن هؤلاء ليسوا في حاجة إلى وقت للتفكير في لقمة العيش والمدرسة والجامعة والاستشفاء وسائر هموم الحياة التي ينهمك فيها اللبنانيون.

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون المنار”

جرح يعمق جرحا، ونكبة فوق نكبة، والفلسطينيون على طريق الصبر والعمل بكثير من الامل بفرج يرونه قريبا، وإن يعمل الصهاينة وبعض المتآمرين لكي يكون بعيدا..
اثنان وسبعون عاما على نكبة فلسطين، واهلها عند ثابتة النضال والكفاح، يحيون الذكرى الاليمة بما اوتوا من عزيمة، وان منعت كورونا مسيرات العودة هذا العام، فقد احياها الفدائيون بسكين محكم او عملية دهس متنقة، وحتى حجرا من منبت صخر جنين، مؤكدين للاحتلال ورعاته وادواته، ان فلسطين وقدسها على طريق التحرير مهما كثرت صكوك البيع المزورة من دونالد ترامب وادواته العربية، وعلت صيحات التطبيع الغادرة، التي ستخفت صاغرة امام الارادة الفلسطينية..
في لبنان المنكوب بجائحة وبائية واخرى اقتصادية، لم تخفت الاصوات المشوشة ولم تصغر الهوامش السياسية المتشعبة في كل شيء، فيما الحكومة تسعى ما امكنها لا سيما وزارة الصحة لتطويق كورونا وسد اي منفذ قد تخترقه لمعاودة الانتشار، ولهذا كانت اجراءات الاقفال العام كما قال الوزير حمد حسن الذي طمأن الى اننا ما زلنا في المرحلة الثالثة ولم ننزلق الى الرابعة بفعل التعاون المجتمعي، على ان تقييم الحال سيكون الأحد المقبل ليبنى على الشيء مقتضاه..
قضائيا ما زال خيط الدولار الذي اوصل المدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم الى مصرف لبنان يتمدد، وبعد توقيف مدير النقد والتسليف في المصرف مازن حمدان واحالته الى قاضي التحقيق في بيروت، كشف ان ما كان يقوم به تم بعلم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. فالى اين ستصل التحقيقات؟

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ال بي سي”

الحاج محمد عيسى… حرفوش العلي… الرنس عبدالله… ” تعيش الأسامي”، ربما تتساءلون: من هم اصحاب هؤلاء الأسماء؟ هل هم متفوقون؟ هل تسجل براءات اختراع باسمائهم؟

ببساطة، ومن دون طول انتظار، إنهم ” أبطال” معابر التهريب في الشمال، وهي المعابر التي تسمى باسمائهم! اما كيف هم معروفون؟ ولماذا لا يتم توقيفهم، فلأن هناك من يغطيهم، سواء من السياسيين أو من الأجهزة الأمنية، تماما كما هي الحال على الحدود الشرقية مع سوريا… رجاء، توقفوا عن استغباء الناس! أخبروهم أين تذهب أموال خزينتهم من العملات الصعبة… إكشفوا أسماء المتورطين من سياسيين وأمنيين… فقط تستقوون “على كم ضعيف في الداخل ” لتعلنوا انتصاركم. “تحيا العدالة” على طريقة مسرحيات الرحابنة… ما رأيكم لو تعقدون اجتماعات الوفد اللبناني مع صندوق النقد الدولي على واحد من هذه المعابر؟ ربما يشاهد وفد صندوق النقد الدولي، بالعين المجردة، من أين يبدأ الفساد؟ أو إلى اين يصل الفساد؟ وحتى لو ضخ صندوق النقد الدولي مليارات الدولارات، فإن جزءا من مصيرها سينتهي عند الحاج محمد عيسى، وحرفوش العلي، والرنس عبدالله… إذا كنتم باشرتم الإجتماعات مع صندوق النقد الدولي، فأين مبادرة حسن النية من جانبكم؟ هل اقفلتم معبر تهريب؟ هل أوقفتم أحد أبطال معابر التهريب؟ هل أجريتم تشكيلات لإبعاد المتورطين والمغطين والشركاء… حتى إشعار آخر، وعلى رغم كل التطبيل والتزمير أن ملف التهريب فتح، فإنه يخشى ان يكون همروجة وتمضي، تماما كما كان يحصل في السابق… طالما المعابر على اسماء المهربين، وطالما الحماة في مراكزهم الأمنية، “فالج ما تعالج”، وحين نقرأ أسما من هؤلاء الأسماء أمام التحقيق، يمكننا ان نصدق الإجراءات. ما دون ذلك، عذرا، لن نصدقكم…

في ملف آخر، وفيما ينهمك لبنان بالمفاوضات مع صندوق النقد الدولي، فإنه كان لافتا ما أدلى به وزير المال غازي وزني لوكالة الصحافة الفرنسية، ومما جاء فيه: “يطالب صندوق النقد دائما بتحرير سعر صرف الليرة. هم يريدون توحيد أسعار الصرف والتعويم، لكن الحكومة اللبنانية طلبت مرحلة انتقالية تمر بسعر الصرف المرن، قبل أن نصل إلى التعويم”. وأضاف “علينا تعديل سياسة التثبيت إلى سياسة سعر الصرف المرن، في مرحلة أولى وعلى المدى المنظور، وحين يصلنا الدعم المالي من الخارج ننتقل إلى التعويم”.
في ملف الصيارفة والتلاعب بالدولار ، فالبارز اليوم اجتماع لجنة التحقق الخاصة، وإصدارها بيانا عن حجم العمليات التي قام بها مصرف لبنان، والتي جاءت أرقامها بأقل مما كان متداولا … هذا الملف سيتوسع الأسبوع المقبل بعد الإدعاء على مدير العمليات النقدية في مصرف لبنان ومثوله امام قاضي التحقيق، الاسبوع المقبل.

في ملف كورونا، الإصابات في لبنان تراجعت اليوم إلى خمس، بينها ثلاث اصابات لمقيمين واثنتان لوافدين، فيما التحدي الأكبر يتمثل باحتواء العائدين الذين بدأت طائراتهم تصل إلى مطار بيروت.

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون الجديد”

بشهادة من منظمة الصحة العالمية فإن فيروس كورونا تعلم العيش بيننا لكن الأسوأ لم نشهده بعد وفي لبنان صار من أهل البيت. لم ننزلق إلى المرحلة الرابعة بحسب وزير الصحة لكن الوباء في مرحلته الثالثة سار بثبات نحو الإقليم فعزل شحيم وأصاب برجا وكترمايا وأحيا المجلس الصحي الأعلى وهو رميم لأن البلد لم يعد يحتمل الاستهتار والإغلاق التام مرجح لأن يتمدد بتوصية من الوزير الوصي إذا ما بقي عداد المصابين يتصاعد وهو أضاف اليوم خمس إصابات بينها سيدة خضعت لولادة قيصرية فيما العودة إلى الحياة الطبيعية تتطلب وعيا ومسؤولية كي لا نقع في المحظور. وإذا كان لبنان مصنفا على لوائح الدول العاجزة عن المواجهة منفردا.. فإن الأبواب مفتوحة أمامه للعبور الشرعي نحو سوريا ليس من معابر النأي بالنفس بل رسميا وبالتواصل بين دولة ودولة اعبروا نحو الشام لكن للشاحنات والبضائع وليس للشحن السياسي والبضاعة المستثمرة في سوق المزايدات. وبحسب ما قال السفير السوري في بيروت علي عبد الكريم للجديد فإن سوريا جاهزة لمد يد العون للبنان وهي جادة وحريصة ومنفتحة وراغبة وهذا ما عبر عنه الرئيس بشار الأسد والحكومة السورية ولكن على أصحاب بعض الكلام غير المسؤول مراجعة أنفسهم فلبنان لا يستطيع مواجهة الاستحقاقات وحده هناك سوق للتصدير ولا يمكن العبور إليه إلا من سوريا وعبر سوريا. لكن لبنان اعتاد الاستيراد حتى في حل مشكلاته وعقد مفاوضات بمواصفات مطابقة للتباعد الاجتماعي مع وفد صندوق النقد الدولي وفي الاجتماع الثاني طلب الى لبنان تعزيز أواصر التقارب خصوصا بعد لمس الصندوق تحفظات عبر عنها فريق مصرف لبنان لجهة ما جاء في خطة الحكومة الاقتصادية والارقام المتعلقة بالمركزي. والمصرف كان اليوم على موعد مع التدقيق في دولارات السوق التي أدت إلى توقيف مسؤول الوحدة النقدية مازن حمدان وسواء في بيان المصرف أو في تحقيقات القضاء فإن حركة الملاحة المصرفية لحمدان لم تكن السبب في الارتفاع الجنوني للدولار لكون القيمة المالية التي استنفر القضاء من أجلها لم تتجاوز ثلاثمئة وسبعين الف دولار للفئة باء ولشخص سوري لا يعمل في قطاع الصيرفة أما في خلال شهر كامل فلم تتعد حركة الشراء والبيع عشرة ملايين دولار بما لا يشكل حجما للمضاربة لكن خطأ حمدان انه لم يقدم إيصالات عن هذه العمليات لافتا إلى أن المصرف يسجل هذه الوصولات رقميا وليس من خلال دفاتر ورقية أصبحت من التاريخ ولدى سؤال القاضي علي ابراهيم عن البقاء على حمدان قيد التوقيف من قبل المصرف أجاب: “تركوني اشتغل شغلي” وفيما لا يزال حمدان موقوفا اعلن موظفو المصرف جمعية مفتوحة يوم الاثنين المقبل قد تصل الى تحركات تصعيدية وإضراب. في الاقتصاد قد لا تتقاطع الحسابات لكن في السياسة فإن حكومة حسان دياب أثبتت بالمواقف الجريئة أنها حكومة مواجهة التحديات ورد الهجمات المرتدة من الداخل والخارج. وبمفعول رجعي عن مكافحة الفساد واستعادة المال المنهوب وإعادة أملاك الدولة العامة من سطوة مافيا السياسة استطاع دياب أن يصمد أمام التهديدات بالاستقالة وأن يتخطى عراقيل الوزراء الذين زرعهم الزعماء في الحكومة وأن يضع خطا أحمر تحت التدخل الطائفي للمحافظة على المكسب الوظيفي وعندما اقترب الأمر من باب إمرار المعامل السلعاتية حسم الأمر بالتصويت. تسلم دياب حكومة بمهمات مستحيلة لكنه حتى اللحظة كان ذئبا ولم تأكله الذئاب.

السابق
في صيدا: صاحب أحد المخازن الكبرى بقبضة الأمن العام.. تلاعب بالأسعار!
التالي
الفشل «الكوروني» يضعضع الوزراء ..و«حزب الله» يقمع بلديات الجنوب!