ارتفعت الصرخة الشعبية مجدداً مع إستمرار عودة المغتربين من الخارج، وعدم التزام العائدين بالحجر المنزلي الالزامي واختلاط الوافدين بالمقيمين مما رفع عداد الاصابات يومياً كما في عكار والبقاع والجنوب واخيراً اليوم في صيدا اذ تحرك الاهالي نحو البلدية.
وتبدو العودة الى الصفر في ملف فيروس “كورونا”، أمراً مؤكداً مع اكتشاف حجم تفشي الوباء مناطقياَ مع كل فحص pcr يجرى يومياً. ومع إرتفاع الفحوصات يرتفع عدد الاصابات بالجائحة التي أحبطت التفاؤل الحكومي ولوزير الصحة حمد حسن تحديداً الذي اعلن بشكل واضح اليوم ان لبنان مقبل على كارثة “كورونية” حقيقة.
إقرأ أيضاً: الحكومة تُشدد «العقوبات الكورونية».. والفيروس «يتسرب» الى كل لبنان!
ومع تسجيل 8 إصابات جديدة لتبلغ الاصابات 878 ، نجا اهالي بلدة مجدلون من كارثة مع إعلان محافظ البقاع والهرمل بشير خضر ان المخالطين الـ75 للحالة المثبتة في البلدة اتت فحوصاتهم سلبية.
غضب بقاعي من تهريب المازوت
وبقي المازوت المهرب ورغم انعقاد المجلس الاعلى للدفاع، وإعلانه عن توجه لمنع تهريب المازوت واغلاق المعابر غير الشرعية، ازمة الازمات البقاعية حيث إرتفعت اصوات في البقاع والشمال محذرة من إستمرار سيطرة “حزب الله” على ملف تهريب المازوت وتغطيته المهربين وحمايتهم وهذا يعني ان القرارات الرسمية ستبقى حبراً على ورق. وتأتي التحذيرات البقاعية في ظل انقطاع المازوت وفق السعر الرسمي اي ما يقارب الـ9 الاف ليرة وهناك من يسعى من المهربين الى رفع سعره الى حدود الـ13 و14 الف ليرة بعد تحقيق مكاسب تفوق الـ5 الاف ليرة وتوفير كمية كبيرة من الدولار من السوق السوري وهي مفقودة في السوق اللبنانية وحاجة لـ”حزب الله” الذي يدير كل عملية التهريب وعلى “عينك يا دولة”.
البقاع
ومع عودة العداد “الكوروني” الى الواجهة وإنشغال الناس بقرار الحكومة بالتعبئة العامة، يستمر الصرافون في البقاع مزاولة عملهم نهاراً من امام محالهم المقفلة بالشمع الاحمر، وليلاً من منازلهم بأسعار وصلت الى 4500. ليرة للدولار الواحد
وفي موازاة هذا الوضع القاسي على المواطن اللبناني يستمر تجار الازمات والحروب في تهريب مادة المازوت المفقودة حالياً من الاسواق البقاعية رغم تدني سعر الصفيحة الى 8800 ليرة بحسب التسعيرة الاسبوعية.
ازمة المازوت
ولا تزال قضية الصهاريج التي أوقفتها الجمارك عند نقطة ضهر البيدر المتجهة الى سوريا، والتي تم اطلاق سراحها بقوة سلاح “حزب الله”، بحجة ان هذه الصهاريج ذاهبة الى المحطات في البقاع، تتفاعل بعد اكتشاف ان جميع المحطات البقاعية “مقطوعة” كلياً من مادة المازوت، وان وجدت بسعر يزيد عن سعرها الرسمي ب4 الاف ليرة واحيانا تصل الى 5 الاف ليرة.
هذا الواقع ما استدعى من رئيس تجمع المزارعين في البقاع ابراهيم الترشيشي لان يطلق صرخة عبر “مناشير” للمعنيين لما لتهريب المازوت من تبعات اقتصادية سلبية على القطاع الزراعي والذي اساساً يعاني من ازمات”.
ويقول رغم “اهمية ما قامت به الجمارك الا ان المطلوب كيف نعالج هذه المشكلة على المدى الطويل خصوصا وان هذا “الكارتيل” منظم وقوي وجشع، متوقعا ان يكون الصراع كبيرا على هذا المستوى”.
صرخة للترشيشي: تهريب المازوت يخلف تبعات اقتصادية سلبية على القطاع الزراعي والذي اساساً يعاني من ازمات!
وكشف ان “شركات المحروقات تعتمد الاستنسابية في البيع فهناك من يحصل على 500 طن يوميا وآخر لا ينال الى مصروفه الاسبوعي”. وهذا ما يندرج في خانة التواطؤ، ويوضح ان “هذه الشركات تسعى الى تأمين السيولة من خلال المهربين الذين يدفعون بالدولار الى الشركات، ليعمدوا في ما بعد الى بيع صفيحة المازوت بـ 11 الف ليرة لبنانية وصولا احيانا الى 20 الف، في حين ان السعر الرسمي وبالتالي عملية حسابية بسيطة تظهر الربح الهائل المحقق ضمن هذا الكارتيل”.
ويناشد “المعنيين الاسراع في الاجراء وضع خطة لوقف نزيف تهريب المازوت لانه يهدد القطاع الزراعي بالموات، خاصة ان عمليات الري تحتاج مضخاتها الى كميات من المازوت”.
تحديد سقف الصرف يغضب الصرافين!
وفي ملف الدولار وسعر الصرف، تشير مصادر لـ”مناشير” أن أكبر زبائن للصرافين هم أصحاب السوبر ماركات وتجار المازوت ومهربين سوريين ولبنانيين.
ويؤكد مايز أحد سماسرة شراء الدولار من صرافي شتورا ان التجار ليسوا “مراقين طريق”، انما هم على علاقات شخصية ومنها عائلية مع الصرافين، يعني اقفال المحل بالشمع الاحمر رفع من سعر الصراف في الربح، ويقول: ما يزعج الصرافين ان يتم وضع برنامج يحدد للصراف المبلغ الذي يستطيع صرفه والجهة واسم الزبون وتبرير حاجته للدولارات ضمن سقف محدد. وهنا تتوقف مزاريب تهريب الدولار وتعزيز التعامل بالليرة اللبنانية.
“الكورونا البعلبكية”
أما بخصوص الكورونا ارتفع عداد الاصابات في البقاع في راشيا وفي بعلبك الهرمل، حيث ثبت اصابة في مجدلون الا انها اثارت حالة من البلبلة والهلع وسط الاهالي كونها احتكت بعدد كبير في البلدة، لهذا لفت محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر عبر حسابه على تويتر قائلا: “تبيّن ان عدد المخالطين لحالة مجدلون بلغ ٧٥ شخصا. ستقوم الفرق الصحية بإجراء فحوصات الـ PCR لهم اليوم، مع الإلتزام التام بالحجر المزلي، وستقوم البلدية وفريق المتطوعين الصحيين في المحافظة بالإشراف على التزامهم وتقديم الدعم النفسي لهم. وان اي استهتار سيعرّض المخالط للملاحقة القانونية”. ولاحقاً اعلن خضر ان النتائج للمخالطين الـ75 اتت سلبية”.
و في بلدة الرفيد في قضاء راشيا اصابة واحدة، مما استدعى من فريق وزارة الصحة اجراء فحص ال pcr, لعدد من الذين احتكوا مع المصاب والذي اخضع للحجر المنزلي، كما طلب من الذين تم اخذ عينات لهم الحجر المنزلي اقله الى حين صدور نتيجة الفحوصات.
محافظ البقاع
ودعا محافظ البقاع كمال ابو جودة بلديات محافظة البقاع الى “ضرورة نشر التوعية بين المواطنين، لمواجهة انتشار فيروس “كورونا” لما للبلديات من دور طليعي في مجالي الصحة، والسلامة العامة، ونشر الوعي حول الحد من انتشار هذا الفيروس ومكافحته. وطلبت المحافظة من البلديات “التشدد في مراقبة الاشخاص الذين ينفذون الحجر الصحي في منازلهم، ومواكبة وضعهم الصحي، والتأكد من تنفيذه بشكل صحيح”.
واحال ابو جوده كتابا الى قيادة منطقة البقاع الاقليمية في قوى الامن الداخلي لفتح تحقيق مع بعض المواطنين الذين خالفوا اصول تنفيذ الحجر المنزلي وذلك باشراف القضاء المختص.
جولة حسن
وشدد وزير الصحة العامة حمد حسن خلال تفقده مستشفى دير القمر الحكومي على أن “أرقام الإصابات بفيروس كورونا مؤخراً صادمة وتحذر من خطر التفشي المجتمعي العام ولكن بالرغم من الحالات المسجلة فريق الترصد الوبائي يتتبع الحالات للوصول الى مصدر العدوى وبإذن الله لسنا مهددين بأمننا الصحي العام”.
وتمنى على “كل مخالط أن يلجأ إلى أي مستشفى لكي يقوم بالفحص، والكورونا ليس عيباً انما العيب اخفاء الاصابة ونقلها إلى من نحبهم”.
وعن مسالة متابعة الوزارة للمصابين بشكل علم و المغتربين بشكل خاص قال أحد الطلاب العائدين من لندن أنه “حتى الساعة ومنذ 12 يوم على عودته لم يتواصل معه احد لا من بلدية صور أو طبابة القضاء او الوزارة او الأجهزة الامنية المعنية و بعد غدٍ صباحاً قد يكون اكمل فترة الحجر و سيخرج للقاء الأهل و الناس.”
حالة طوارىء في اقليم الخروب!
وطلب النائبان بلال عبدالله و محمد الحجار من أهالي بلدة شحيم في الإقليم إعلان حالة الطوارئ العامة حفاظاً على السلامة العامة بعد اكتشاف حالتان جديدتان خالطتا الناس.
صيدا تنتفض على المغتربين العائدين
صيدواياً، تبين مع بداية “الموجة الثانية لجائحة كورونا” وعودة المغتربين الى لبنان عامة ومدينة صيدا وقضائها خاصة، ان عددا من ابناء صيدا العائدين لم يلتزموا بالحجر الصحي وارشادات وزارة الصحة وبلدية صيدا، بالاضافة الى تساهلهم في الاحتكاك مع الاهل والاقارب وقد وصل عدد الوافدين حاليا الى 90 شخصا في صيدا وقضائها. على اثر ذلك قام عدد من المواطنين بإجراء اتصالات بلجنة الصحة في بلدية صيدا من اجل ان يلتزم هؤلاء بالحجر الصحي. و بعد اجتماع عقد بين رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي ورئيس لجنة الصحة في البلدية الدكتور حازم بديع في دارة السعودي صرح بديع “ان بلدية صيدا لن تتهاون في اتخاذ الاجراءات المناسبة للتعاطي مع هذا التفلت ونحن اليوم نوجه لهم تحذيرا بضرورة الالتزام الكلي بالحجر الصحي مهما كلف الامر، والا سيكون هناك اجراءات قاسية بالتعاون مع القوى الأمنية ووزارة الصحة لعزلهم كليا في مراكز صحية حتى يتم التأكد من شفائهم من الفيروس حفاظا على صحة السكان والاهالي المحيطين بهم”.
“شمع أحمر” في النبطية
وقام فريق من مراقبي وزارة الاقتصاد في النبطية تؤازرهم دورية من دائرة امن عام النبطية وشعبة معلومات الجنوب في الامن العام بحملة على المحال التجارية والغذائية في بلدة جبشيت حيث تم توجيه انذار لصاحب ميني ماركت لعدم حيازته فواتير ببضاعة موجودة لديه، كما جرى تنظيم محضر ضبط بحق صاحب سوبر ماركت آخر لجهة عدم اعلان الاسعار على الاصناف الموجودة لديه؛ وبناء على اتصال بالمدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم الذي اشار بتوقيف صاحب السوبر ماركت المخالف للقانون وختم محاله بالشمع الاحمر كما شملت الجولة عدد من الملاحم و تمَّ توجيه ملاحظات للعاملين فيها بوجوب ارتداء غطاء للشعر.
المساكن الشعبية
وبعد إنتفاضة على مدى يومين متتالين لشباب المساكن الشعبية شملت تعاونية توفير وتعاونية العاملية في جلّ البحر قضاء صور، إختفت مجموعة الشباب المنتفض اليوم لم يُسجّل اي تحرك امام محالات بيع المواد الغذائية.
و للوقوف على حقيقة انتماء هؤلاء الشباب قال لموقع تيروس احد قياديي منظمة العمل الشيوعي “أنه ليس لهم علاقة بشباب المساكن كما انهم لا ينتمون للحزب الشيوعي اللبناني. واضاف :”الظاهر انهم مجموعة من فقراء حي المساكن و استطاعت الاحزاب ( الثنائي الشيعي) ان تلجمهم فغابوا اليوم عن التحرك.”
الإفراج عن محمود مروة و وضاح غنوي
امنياً، أفرج قاضي التحقيق الاول في الجنوب حسن حمدان، عن الناشطين في “حراك صيدا تنتفض”: وضاح غنوي ومحمود مروة (بموجب المادة 111)، مقابل كفالة مالية قيمتها 300 الف ليرة لبنانية، خلال جلسة عقدت قبل ظهر اليوم، في قصر عدل صيدا، بحضور وكلاء الدفاع المحامين: مناهل حمدان، واصف الحركة ومازن حطيط.
و كان غنوي ومروة تم توقيفهما قبل أسبوع، من قبل فرع المعلومات، على خلفية اتهامهما برمي متفجرة على فرع – فرنسبنك في شارع رياض الصلح في المدينة، قبل حوالي 15 يوما.
