الصحة العالمية: لا لقاح لفيروس كورونا!

العالم يشهد موجة ثانية من انتشار جائحة كورونا، وسط تشاؤم من التوصل الى اكتشاف لقاح شافي قريبا.

على الرغم من أن جائحة فيروس كورونا لم تنتهٍ بعد، إلا أن العالم يواصل حياته الطبيعية يشكلٍ بطيء، بوقت دعت فيه منظمة الصحة العالمية الى التريث واليقظة التامة والإلتزام بإجراءات الحجر الصحي، لان العالم يمر بموجة ثانية من عدوى الفيروس.

وبحسب المتحدثة الرسمية لمنظمة الصحة العالمية “مارغيت هاريس”، فانه يوجد بعض العلاجات التي تحدّ من خطورة المرض في المرحلة المبكرة، لكن لا يوجد شيء يمكنه أن يقضي على الفيروس أو يوقفه بعد، فالوصول الى لقاح ما زال صعباً جداً، لأن سلالة فيروس كورونا محيرة للغاية ومن الصعب إنتاج لقاحاتٍ مضادة لها.

وعلى الرغم من ذلك، يواصل العالم التخفيف التدريجي من القيود، وخاصةً في بعض الدول الأوروبية حيث الأكثر تضرراً من الفيروس المستجد، وبات القناع الواقي أمراً طبيعياً للعديد من الأشخاص حول العالم، وفي 12 مايو/أيار تم فرض ارتداء الكمامات والقفازات في وسائل النقل العامة في موسكو الروسية، والتي لا تزال خاضعة للعزل العام، في حين بدأت مناطق أخرى من روسيا بالخروج تدريجياً من القيود.

بينما تسمح سنغافورة بفتح بعض الأسواق والمتاجر كصالونات تصفيف الشعر، في وقت من المقرر أن يتم رفع العزل في الولايات المتحدة الأمريكية باستثناء مدينة نيويورك التي لا تزال تعاني من انتشار الوباء، بحيث تسجل ربع إجمالي عدد الوفيات الذي بلغ أكثر من 80 ألف حتى الأن.

وبحسب الدراسات التي نشرتها المراكز الأمريكية للوقاية من الأمراض ومكافحتها، فإن النسب الإجمالية العالية للوفيات التي سجلت خلال شهري مارس/آذار وأبريل/نيسان تكشف حصيلة الوفيات الفعلية جراء الفيروس قد تكون أعلى بالآلاف، فالأمر لا ينطبق على مدينة نيويورك فحسب، إنما النقص بالفحوصات في أنحاء العالم لا تزال الحصيلة غير مكتملة لمعرفة عدد الإصابات.

وفي ظل غياب اللقاح، شدّد مسؤول الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية “مايكل راين”، أن اليقظة ضرورية لأن بعض الدول اختارات رفع العزل من دون أن تحدد بؤر الوباء أو تحضر لإمكانيات طبية كافية.

يذكر أن، الحصيلة الإجمالية للوفيات جراء فيروس كورونا تجاوزت الـ290 ألف شخص على مستوى العالم حتى أمس الثلاثاء، وبالإجمال تم تسجيل 290,477 حالة وفاة في العالم بينها 159,205 فقط في أوروبا، بينما تتصدر الولايات المتحدة بعدد وفيات يبلغ 82,105، تليها بريطانيا 32,692، بعدها إيطاليا بـ30,911، ثم فرنسا بـ26,991، وأخيراً إسبانيا حيث بلغت 26,960 حالة وفاة.