فرنجية يخوض معركة الوفاء للنظام السوري و«البقاء» في «النظام اللبناني»!

سليمان فرنجية
يبقى للمرشح العتيد لرئاسة بقايا الدولة اللبنانية رئيس تيار المردة سليمان فرنجية نكهته السياسية الخاصة ومواقفه "المسموعة" رغم "بورصة" صعوده ونزوله خصوصا بعد إعادة تموضعه مع الحفاظ على خصوصيته وبعض من "امتيازاته".

فهو يُفترض ان يخرج اليوم، في مؤتمره الصحافي اليوم، بمزيد من الوضوح في الموقف على ما يكرر مناصروه دوما، وهذا الوضوح الذي يمنن به البعض سائر اللبنانيين، هو انه مع “المقاومة” ووفي لنظام الاسد او عائلة الأسد، هذه معزوفة مكررة، عن التزامه ب”الخط”. الموقف من العلاقة الوفية مع الأسد، ليست هي المشكلة، على رغم أن فرنجية كان الطفل المدلل ليس لجده الراحل الرئيس فرنجية، قبل وبعد اغتيال والده من قبل حلفاء جدّه وابيه في الجبهة اللبنانية آنذاك (حزب الكتائب)، بل مدلل للنظام السوري، والدلال الأسدي في ابرز وجوهه في زمن الوصاية، هو تخصيص الحلفاء بحصص من المال العام اللبناني، بوسائل مشروعة وغير مشروعة، كالترابة اللبنانية، او شركات استيراد النفط التي جرى تقاسمها ضمنا بين ميليشيات واحزاب حليفة لسوريا بعد الطائف، كما اقر النائب السابق وليد جنبلاط بذلك، حين تحدث عن تعويض حل الميليشيات بكوتا استيراد النفط، او بتغطية عمليات التهريب من بعض المرافىء، وسوى ذلك من توفير وسائل نفوذ عبر ايكال النظام الامني السوري، بعض اتباعه شرف التوسط لبعض المطلوبين او المسجونين في اقبية سجون الأسد..

اقرأ أيضاً: تهريب مليوني لتر مازوت الى سوريا يوميا.. و400 مليون دولار خسائر لبنان سنوياً!

لعبة المحاصصة والفساد بعد الخروج السوري

سيرة النفوذ واستغلال السلطة، ليست حكرا على فرنجية، بل شملت معظم حلفاء النظام السوري او بحسب مصطلح فرنجية “الخط” ومن دخل في لعبة المحاصصة والفساد بعد الخروج السوري، ولا يبدو انه دخول غير في قسمة الفساد، يكفي التمعن بملف النفط بكل متفرعاته لنكتشف ان الشركاء مستمرون قبل الوصاية السورية وبعدها.

فرنجية ممتعض من استدعاء أحد المتهمين بقضية الفيول المغشوش، والمؤكد ان فرنجية اليوم سيكشف لنا ما كان يخفيه عن فساد لدى خصمه في الطريق الى الرئاسة

الجديد هو في أن فرنجية ممتعض من استدعاء احد المتهمين بقضية الفيول المغشوش، والمؤكد ان فرنجية اليوم سيكشف لنا ما كان يخفيه عن فساد لدى خصمه في الطريق الى الرئاسة، وعن تدخله في القضاء، وما الى ذلك من ممارسات على هذا الصعيد يعرفها فرنجية باعتباره ابن السلطة ويعرف كيف يتم التدخل في القضاء للي عنق العدالة، لا نريد ان نتهم او ندين نتمنى على فرنجية الوضوح كما عود اللبنانيين على الوضوح في ارتباطه بخط الأسد وخط السيد نصرالله، ان يوضح كيف كانت القوى الفاعلة في لبنان وباشراف سوري تستولي على المال العام وتتقاسمه.
من المؤكد انه مهما قال فرنجية، سيتم البناء على مواقفه من قبل الحلفاء قبل الخصوم، على إختلاف أنواعهم وأشكالهم.

السابق
محمود مروة نجا من كمين اسرائيلي ووقع في كمين المصرف
التالي
نائب «عوني»: سنذهب الى صندوق النقد حتى لو رفض «حزب الله»!