فر الظالم وقُبض على المظلوم!

الفقر
الى حينه لن يبقى هنالك بلد لتحكموه، شركة التدقيق التي طلبتها للإطلاع بشكل دقيق على حسابات مصرف لبنان مضيعة للوقت لانها ببساطة ستاخذنا الى بداية جديدة من البدايات الكثيرة التي لاتنتهي في هذا البلد الرسالة.

بداية لطالما خبرنا مثيلاتها في كشف وتبيان أمور عظيمة حصلت وبقيت طي الكتمان منها ما هو متصل بجرائم قتل وسرقة وفساد ومنها تهرب ضريبي وغش ابطالها دوماً متحصنين بقلاع لا يمكن هدمها الا بحرب شاملة يقودها متعففين مناضلين من عامة الناس الشرفاء، يضعون حياتهم على كفهم، لا يبتغون رضى الظلم أو الفساد المتلون في بلادنا عادة بملابس الهيبة المكتسبة والعفة الشديدة البياض أو السواد، أشاوس همهم تحقيق النصر أو الموت وقوفاً لتذكرهم الأجيال بعبارة الأبطال. هكذا تفتح قلاع البغي وتهدم مغاور الأشرار، التاريخ لا ينصف إلا الأقوياء والضعفاء يدخولون فقط في معادلات الإحصاء.

اقرأ أيضاً: سلامة «حزب الله» بتلغيم الطريق إلى «رياض.. سلامة»!

لقد أخبرنا يوماً كبير المقاومين في هذا العصر والزمان عن ان الظلم لا يتعامل معه الأحرار بكثير حسابات، فإما النصر وإما حياة الأموات.

كي لا يموت الفقراء

حلو الكلام يشبه الدعاء والمناجاة التي تسبح بين المخلوق والخالق وتنتظر حصول الخوارق والمعجزات. أمير الكلام وإمام الأئمة شهر السلاح في وجه العوز وقال لو كان الفقر رجلاً  لقتلته لكي لا يموت الفقراء المظلومين ويبقى الفقر المتجسد بفساد الفاسدين حياً يرزق يتمختر في الشوارع المحطمة وبين البيوت الممزقة في الأحياء، يسخر من دموع الثكلى من النساء والجوعى من الأطفال، يقهر الرجال، تراه يهزأ من كل المحاولات الرامية الى قتله أو الباحثة عن أمل بالبقاء ولو على قيد الخراب، فقر سيفتح له اسياد الفساد ذراعيهم ليسنى لهم العيش خارج الأقفاص، سيهزأ الأبناء من الآباء إن هم ما عادوا أبطال، وعندها سيكونوا عرضة للإستهتار فيستعيضوا عن النصر بالإنتحار.

إنه القهر والقمع والحرمان يا حسان، شركات التدقيق لا تحقق إلا غياب الحافز للإسراع بالإصلاح

اقرأ أيضاً: الخطة الإقتصادية «تُفجر» عقدة «الحريرية السياسية»!

القمع والحرمان يا حسان

إنه القهر والقمع والحرمان يا حسان، شركات التدقيق لا تحقق إلا غياب الحافز للإسراع بالإصلاح، الجوع لا ينتظر مشورة لن يكون بمقدورها أن تكتم الآهات وتسد أفواه الجياع، لن توقف الدمع على ما فقده الناس من أمان ورخاء. ما أبغض الذكاء المنحرف حين يرسل العدل ليقمع ويعتقل ملايين المظلوميين ويترك بعض من الظالمين الذين يحتاجون لربما إلى بعض جنود في كتيبة، ينعمون بحريتهم، عدّل في الخطة واستبدل البوصلة التي توجهك واجعل حماة الوطن ينقضون على المعتدين الفاسدين فهؤلاء ايضا اعداء، وعلى ما هو سائد مع الثوار وعن ان الإعتقال في العادة يسبق الأحكام، فلتكن مشيئتك كذلك مع الفاسدين من الخاصة، إقبض عليهم فورا واتلو عليهم حقوقهم كي لا يذكر التاريخ أن في عهدك فر الظالم وألقي القبض على المظلوم.

السابق
بالصور: قوى الأمن تنشر الراوية الكاملة لحادثة ضهر البيدر!
التالي
مايا دياب اعتذرت عن برنامج رامز جلال لهذا السبب!