«المبادرة المدنية» لبيار فتوش: زمن القضاء «الفتوشي» قد ولى!

ردا على شركة إسمنت الأرز، اكدت المبادرة المدنية انه زمن القضاء الفتوشي قد ولى ولا نأبه لعنترياتكم، وتوجهت المبادرة المدنية لبيار فتوش، بالقول أهلا وسهلا بالمقاضاة ونحن بانتظارك على أقواس المحاكم، وجاء في في البيان التالي:

صدر في أول أيار 2020 عن شركة “إسمنت الأرز” رد على بيان هيئة المبادرة المدنية الصادر في 30 نيسان بالتلازم مع مناقشة مجلس الوزراء لخطة الاصلاح الاقتصادي واستعادة الاموال المنهوبة.
نود بداية التوضيح بأننا لم نتطرق لـ “شركة إسمنت الأرز” ولم نتوجه لها في بياننا كي تتولى الرد، وان ما فصلناه بالأرقام والوقائع هو الجرائم المرتكبة من قبل بيار فتوش في مقالعه وكساراته العاملة في حرم محمية أرز الشوف في جبل عين داره منذ العام ٩٦ حتى تاريخ إقفال جميع مقالع عين داره بالشمع الأحمر على يد القاضية عون في شهر تموز ٢٠١٩، اما وجود “مجمع إسمنت الارز” على مواقع جرائم بيئية ومالية وحصولها على ترخيصها عبر الرشاوى والتزوير فهذا شأن هذه الشركة مع القاضية غادة عون التي تتولى التحقيق الذي نتمنى تفعيله والوصول إلى مرحلة الإدعاء.

اقرأ أيضاً: في عز أزمة «كورونا» فتوش يبتز الدولة وسط التخاذل العام!

كما العادة يتضمن رد بيار فتوش عبر شركته مجموعة من الإفتراءات وعبارات القدح والذم والتشهير بحق المهندس عبدالله حداد وهيئة المبادرة المدنية التي يتولى المهندس حداد تنسيق نشاطاتها، والتشكيك باستقلاليتهم ودوافعهم، وكما العادة يكشف البيان عن هوس بيار فتوش الدائم بالإستاذ وليد جنبلاط الموصوف ب”زعيم المبادرة المزعومة” كما يقول بيان الرد الفكاهي.


ان مشكلة بيار فتوش الحقيقية اليوم هي مع القضاة علي ابراهيم ونقولا منصور وغادة عون بعد أن تقدم أعضاء هيئة المبادرة روجيه حداد وعبدالله حداد باخبارات عن جرائم تصل عقوبتها إلى الاعدام بموجب قانون البيئة وتصل الاموال والغرامات المعنية إلى ما يقارب الخمسة مليارات دولار من الاموال المنهوبة غير المشروعة او المبيضة والمطلوب اليوم من وزراء العدل والبيئة والمالية متابعتها وتحصيلها.
ومشكلة بيار فتوش الحقيقية هي مع الرئيس ميشال عون والوزير جبران باسيل اللذان لم يترددا، كما الوزير وائل أبو فاعور، وفي 22 آب 2019 عن إدانة ممارسات بيار فتوش مع ذكر مبلغ 800 مليون دولار من التهرب الضريبي كشفه تقرير التفتيش المركزي، وما على بيار فتوش سوى مراجعة محاضر مجلس الوزراء بتاريخه.
ومشكلة بيار فتوش الحقيقية اليوم هي مع فرع المعلومات ومع قاضي التحقيق الأول في البقاع الذي يحقق في جريمة محاولة قتل عضو بلدية عين داره ستيفن حداد في مثل هذه الأيام من عام 2017 مهما طال بقاء الملف في الأدراج.

يهدد بيار فتوش في بيانه حرفيا بأنه سوف “يحرك الدعاوى القانونية الجزائية داخل لبنان، والدعاوى ايضا خارج لبنان” . نشجعه طبعا على ذلك ونذكره بأن القاضي علي ابراهيم وهيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان إطلعت على المعلومات التي تؤكد شراكته الإقتصادية والمالية مع أركان النظام السوري بشار الأسد وعلي المملوك وذو الهمة شاليش الواردة أسماؤهم على لوائح العقوبات المالية الدولية الأوروبية والأميركية التي تطال مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية،
وفي نفس السياق نحث السيد فتوش على الإطلاع على محضر جلسة مجلس الوزراء المنعقدة في 12 آذار 2020 بخصوص إبتزازه للدولة بالتعويضات في نيويورك وتكليف السيدة ماري كلود نجم وزيرة العدل متابعة الملف والعمل على تحقيق مصلحة الدولة.

اما بالنسبة للهوس الدائم الذي يغذيه بيار فتوش تجاه الاستاذ وليد جنبلاط “زعيم المبادرة المدنية المزعومة” كما يدعي بيان شركته نود للمرة المئة ان نوضح للرأي العام اننا نفتخر بصداقاتنا جميعها وعلى الأخص بالاستاذ وليد جنبلاط الذي التقى معنا في الدفاع عن لبنانية جبل عين داره ومشاعاته، وعن محمية أرز الشوف وفي التصدي لمشروع سد بسري وسياسة سدود الهدر والفساد،
غير اننا ننطلق في نضالنا من تواقيع مئات المواطنين من بلدتنا عين داره ومن كل لبنان الذين اعترضوا على تدمير ونهب جبل عين داره وعلى مشروع السد/المستنقع المزمع إنشائه جنوب غرب بلدتنا.
كما أن هيئة المبادرة المدنية هي جزء من الحراك المدني وجزء من الائتلاف الشعبي ضد المقالع والكسارات ومعامل الاسمنت الذي يضم هيئات مدنية وبيئية من مختلف المناطق اللبنانية ، وتحمل هيئة المبادرة أهداف الثورة اللبنانية المجيدة في تصديها لنظام المحاصصة كما الحاصل من قبل أركان النظام السوري الذين تسلطوا على جبل عين داره عبر بيار فتوش، كما نهبوا ٢٠ مليار دولار من ودائع اللبنانيين خلال السنوات الخمس الأخيرة باعتراف رياض سلامة في مؤتمره الاخير.
لن نرد على باقي السخافات والتهديدات الواردة في بيان بيار فتوش تحت مسمى شركته، ونقول له اهلا وسهلا بالمقاضاة ونحن في انتظاره على أقواس المحاكم، كما نقول له بإن زمن القضاء العضومي والفتوشي قد شارف على نهايته إلى حد كبير مع ثورة الشعب اللبناني المجيدة والمطالبة الحثيثة باستقلالية القضاء.
المهندس عبدالله حداد
هيئة المبادرة المدنية عين داره في 2 أيار 2020

السابق
السيد محمد حسن الأمين: عبادة الصوم هي قوة الإمتناع أمام المغريات
التالي
ممرضون وممرضات في إيطاليا يستنجدون بالمسيح لوقف كورونا؟