قانون قيصر إلى الواجهة.. تلويح أميركي لخطورة وضع إدلب!

سجون سوريا

حراك سياسي متسارع تشهده الساحة السورية من بوابة الدول الكبرى خارج مضلة مجلس الأمن، فروسيا التي يبدو أنها رفعت غطاء الحماية عن الأسد تحسب الحساب لكيفية التعامل مع قانون قيصر الذي سينطلق تطبيقه في حزيران المقبل، خاصة أن روسيا اليوم ليست كسابق عهدها من العلاقات في المنطقة خاصة مع المملكة العربية السعودية وحجز القيصر مكاناً بارزاً في جغرافيا الاقتصاد السوري والمياه الدافئة على المتوسط.

لكن أين موقع الولايات المتحدة من ذلك، حيث أكد الممثل الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري أن إدلب هي الاختبار الأقسى للنزاع السوري بأكمله منذ بدء النزاع عام 2011، مشيرا إلى بدء الإدارة الأميركية في حزيران المقبل استعمال قانون قيصر لملاحقة المتورطين مع النظام السوري.

وقال جيفري في لقاء عبر دائرة الفيديو نظمه المجلس الأطلسي وشارك فيه مستشار الرئيس التركي إبراهيم كالين والسفير الأميركي في أنقرة ديفيد ساترفيلد “نحن مسرورون لأن الجيش السوري وحلفاءه الروس والإيرانيين أوقفوا العمليات العسكرية في إدلب بفعل العمليات التي قام بها الجيش التركي من خلال وقف النار التركي الروسي”.

وأضاف “أن نزاع إدلب كان يمكن أن يؤدي إلى كارثة إنسانية ليس فقط من خلال وجود مليون شخص يتحركون داخل إدلب ولكن من خلال عدة ملايين هربوا إلى هناك وكان يمكن أن يعبروا الحدود إلى تركيا وأبعد من ذلك”

جيفري أوضح أنه “في الوقت الحاضر هذا الأمر قد توقف ولكنه يبقى يشكل خطراً”. وأشار إلى أن السؤال المطروح أمامنا اليوم هو “هل سيستأنف النظام السوري هجومه على إدلب ويضغط لتحقيق انتصار عسكري؟ أو يصمد وقف إطلاق النار ويمكن أن نتحرك في اتجاه حل سياسي للصراع عبر تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2254؟”.

إقرأ أيضاَ: مبادرة من الشقيقة سوريا.. نظام الأسد يفرج عن سبعة أردنيين معتقلين في سجونه!

تداعيات قانون قيصر

أكد الممثل الأميركي الخاص أن ما ترغب الولايات المتحدة في عمله هو البناء على وقف النار هذا لحل النزاع عبر دعم عمل اللجنة الدستورية التي وافقت على جدول الأعمال حيث ساعد الروس في الضغط على النظام السوري للتفاوض على دستور جديد يمهد الطريق لانتخابات جديدة بإشراف الأمم المتحدة.

وكشف مواصلة حملة الضغط من عقوبات وضغوطات اقتصادية أخرى على النظام السوري لجعله يقبل بالحل والتسوية. وقال” يجب مواصلة ذلك عبر دعم كل شركائنا وحلفائنا حول سوريا والذين لديهم مخاوف أمنية كبيرة ومن بينهم تركيا وإسرائيل والأردن والعراق والعالم العربي”.

وقال “نحن مقتنعون بأنه يمكننا الوصول إلى حل سياسي لهذا النزاع بشرط واحد هو صمود وقف النار في إدلب، مشيرا إلى أن “الإدارة الأميركية ستبدأ في حزيران المقبل باستخدام قانون قيصر الذي يخولها ملاحقة عدد كبير من المجرمين يقدمون المساعدة للنظام السوري لقمع شعبه”

وقال “نعتزم استخدام هذا القانون بقوة ضد الحكومة السورية وضد أولئك الذين يدعمونها”.

وتطرق جيفري إلى الوضع الإنساني في إدلب وقال “إن الوضع الإنساني الذي كان قائماً قبل كورونا كان لا يمكن تخيله ومع الوباء فسيزيد الأمر سوءاً ولكن لن يكون له تأثير كبير على المسعى الدبلوماسي الذي نتحدث عنه.

السابق
بالفيديو: رامي مخلوف يستنجد ببشار الأسد.. الحكاية الكاملة لصعود حوت الاقتصاد السوري!
التالي
الأقمار الصناعية ترصد طابق إيراني سري تحت الأرض في مطار المزة العسكري!