يبدو أن الرسائل الإسرائيلية لطهران لم تعد لتوجيه الإنذار فحسب بل رصد التحركات بدقة وعدم انتظار اجتماع عسكري كما حدث في مطار الشعيرات في آذار الفائت لاستهداف القاعدة العسكرية، حيث شهدت منطقتان في سوريا فجر اليوم وبفارق ساعات قليلة هجمات إسرائيلية استهدفت مواقع إيرانية وأخرى لحزب الله فجر اليوم.
لكن إسرائيل التي تنفذ العملية دون أن تصرح بها وتترك المجال لإعلام النظام السوري كي يصرح بطريقته المعتادة عن استهداف “جهات معادية” لما يسميه “السيادة الوطنية”ومباشرة تصدري المضادات لرشقات الصورايخ.
وعلى ضوء ذلك وبشكل علني نشرت شركة “إميدج سات” الإسرائيلية ما قالت إنها صور التقطت عبر الأقمار الصناعية مؤخراً، وتظهر مدخل طابق تحت الأرض في قاعدة المزة الجوية قرب دمشق، على صلة بفيلق القدس الإيراني.
وأشارت الشركة في سلسلة تغريدات على حسابها على تويتر إلى أن الصور التقطت في 27 نيسان الفائت، وهي ترصد مدخلاً في قاعدة المزة العسكرية، وأدلة على تعرض الطابق تحت الأرض لغارة جوية إسرائيلية، بالإضافة إلى أهداف أخرى الاثنين.
وجاء الاستهداف حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان ليطال مستودع أسلحة لحزب الله في محافظة حمص في وسط سوريا، ما تسبب بإصابة عشرة أشخاص، وفق إعلام النظام السوري.
إقرأ أيضاً: اسرائيل تواصل هجماتها.. استهداف مستودع أسلحة في حمص!
وكان محافظ حمص قد أدلى بتصريحات لوسائل إعلام النظام عن تعرّض “ثكنة عسكرية للنظام في شرق مدينة حمص لاعتداء لم تعرف طبيعته حتى الآن”، في حين أكد الرصد أن مستودع الأسلحة تابع لحزب الله وأن شظايا التفجير وصلت إلى مدينة حمص.
أما الاستهداف الثاني فكان بحسب المرصد جاء عبر مروحيّات إسرائيلية أطلقت صواريخ عدّة من أجواء الجولان السوري المحتلّ، على مواقع عسكريّة تابعة للقوّات الإيرانيّة ومجموعات موالية لها.
